المجمع الإنتخابي أعلن فوز بايدن بمجموع 306 أصوات…فماذا بعد؟

  عدنان علامه ||    فاز المرشح جو بايدن بأصوات المجمع الانتخابي الذي يحدد رسميا الرئيس المقبل للولايات المتحدة، مما يعني بشكل رسمي  فشل مساعي حملة الرئيس دونالد ترامب لقلب نتائج الانتخابات عبر دعاوى التزوير في العملية الإنتخابية. فقد حصل بايدن على 306 من أصوات المجمع الانتخابي، ليتجاوز  رسمياً النصاب المطلوب للفوز بالرئاسة وهو 270 صوتا فقط. وهو أصبح رسمياً الرئيس ال 46  للولايات المتحدة ولكنه لا يزال بحاجة إلى 3 خطوات شكلية قبل ممارسة مهامه بشكل رسمي:- 1- لقاء رئيس مجلس الشيوخ ورئيس سجل المحفوظات في 23  كانون الأول/ديسمبر، يلتقي رئيس مجلس الشيوخ ورئيس سجل المحفوظات والأصوات الانتخابية لأعضاء المجمع الانتخابي في موعد لا يتجاوز 9 أيام بعد انعقاد المجمع ( إجتمع أمس 14 كانون الأول/ ديسمبر)  لتأكيد النتيجة. 2- جلسة لحساب الأصوات في 6 يناير، يرأس نائب الرئيس بصفته رئيس مجلس الشيوخ الجلسة التي يتم فيها حساب الأصوات. وعندها يقرر رئيس مجلس النواب اختيار الفائز. 7- حلف اليمين في 20 كانون الثاني/يناير 2021، يؤدي الرئيس الأمريكي بايدن اليمين الدستورية ليصبح رئيس أمريكا ويمارس مهامه بشكل رسمي. وأول تعليق للرئيس بايدن على تصرفات ترامب بعد إعلان المجمع الإنتخابي فوزه: "هذا موقف متطرّف للغاية لم نشهده من قبل. موقف رفض إحترام إرادة الشعب، ورفض إحترام سيادة القانون، ورفض إحترام دستورنا". فتهور ترامب، جنون العظمة لديه وإصابته بمتلازمة سوبرمان  قد يصعب التكهن بتصرفاته غير العقلانية والتي ستؤدي بدون أدنى شك إلى تدهور الأمور بشكل دراماتيكي. فقد أعلن ترامب أمس، أن وزير العدل، ويليام بار، سيترك منصبه قبل عيد الميلاد.وبتاريخ   09 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 أقال ترامب بتغريدة  وزير الدفاع مارك إسبر. فأمام ترامب 35 يوماً ليغادر البيت الأبيض؛ وقد خسر عدة دعاوى قضائية كان يعول عليها لقلب النتائج. وبالتالي أصبح خاوي اليدين. فشخصية ترامب لا تقبل الخسارة مهما كانت التبعات. فهل يلعب ترامب بالورقة الأخيرة لديه، ويبدأ بتصعيد الأوضاع إلى ذروتها وصولاً إلى الحرب  الأهلية؟ وبذلك ينفذ إنقلاباً  عسكرياً ليضمن بقائه في الحكم. أم إنه سيرضخ للغة العقل والمنطق خلافاً لعقيدته بتطبيق قانون القوة وليس تطبيق قوة القانون. ستكون هذه فترة دقيقة  جداً لأن نزعة الإنتقام لدى ترامب بدأت مع وزير العدل. ويبدو أنها حلقة من سلسلة طويلة لتصفية الحسابات مع فريق إدارته والخصوم.     وإن غداً لناظره قريب   15/12/2020