التقارير

هل يستطيع بايدن إيقاف تفكك بلاده؟!

1642 2020-12-17

 

متابعة ـ علي عبد سلمان||

 

·        تحالف ثلاثي روسي صيني إيراني في انتِظار الرئيس يايدن

·        وتوقّعات روسيّة ببدء تفكّك أمريكا في غُضون عشر سنوات.

·        وقِيام نظام عالمي جديد على أنقاضها

·        أين العرب من كُل هذه التطوّرات؟

·        لماذا تستثمر الصين 400 مِليار دولار لإخراج إيران من عُنق زُجاجة مضيق هرمز؟

 

التحدّي الأكبر الذي سيُواجهه الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن هو التّحالف الثّلاثي الروسي الصيني الإيراني، وسيجد إيران بسببه مُختلفة كُلِّيًّا إذا ما حاول العودة للتّفاوض معها لصياغة اتّفاق نووي جديد.

فالسّنوات الأربع التي حكم فيها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، لم تَجلِس القِيادة الإيرانيّة مكتوفة الأيدي، ونجحت، رغم العُقوبات، في توسيع نُفوذها الإقليمي، والحِفاظ على استِقرار البِلاد داخليًّا، والتّعاطي بقبضة حديديّة مع الكثير من الاحتِجاجات التي حظيت بدَعمٍ أمريكيّ وأوروبيّ لإنهاك النّظام، وبالتّالي إسقاطه.

هذا التّحالف الثّلاثي الجديد الذي تعمّق بفِعل مُبالغة الرئيس ترامب في فرض العُقوبات الاقتصاديّة على أضلاعه الثّلاثة، هو الذي عزّز لُحمتها، ومكّنها، وإيران بالذّات، من امتِصاص آثارها، بينما كان حُلفاء واشنطن في الخليج يُبدّدون ثرواتهم الماليّة النفطيّة في شِراء أسلحة أمريكيّة لم تَعُد قادرةً على توفير الحِماية لهُم.

مُناورتان عسكريّتان جاءتا تتويجًا للحِلف الثّلاثي المذكور، الأولى في كانون الأول (ديسمبر) عام 2019 في مِياه الخليج وبحر عُمان والمُحيط الهندي، والثّانية في أيلول (سبتمبر)، أيّ قبل شهرين تقريبًا في القوقاز.

ولعلّ سعي الدول الثّلاث ومعها الهند ودول آسيويّة وإفريقيّة أخرى لتأسيس نظام عالمي أمني جديد على أنقاض النّظام الحالي الأمريكي، مدعومًا بعُملةٍ مُوحّدةٍ لإطاحة الدّولار من عرشه العالمي، هو الخطر الأكبر الذي يُهدّد أمريكا وحُلفاءها، ولهذا السّبب تنبّأ الخبير مايك داوودا كوف في حديث لصحيفة “فزغلياد” الروسيّة، أنْ تبدأ أمريكا في التّفكّك في غُضون عشرة أعوام، مُشيرًا إلى دعوة إلين ويست رئيس الحزب الجُمهوري في تكساس لتشكيل “اتّحاد ولايات” يلتزم بالدستور الأمريكي يضم الولايات ذات الأغلبيّة الجُمهوريّة البيضاء، وأشار داوودا كوف إلى تشكيل كاليوفورنيا واريغون وواشنطن تحالفًا من الولايات الغربيّة بصُورةٍ مُستقلّة عن المركز الفيدرالي لتتعامل مع فيروس كورونا.

الانتخابات الرئاسيّة الأخيرة أكّدت الانقِسام الأمريكي، فنِصف الشّعب الأمريكي يقبل بنتائجها، والنّصف الثّاني يرى إنّها مُزوّرة، ومَهمّة بايدن في توحيد البِلاد تبدو صعبةً جدًّا إن لم تكن مُستحيلةً رغم نواياه الحسَنة.

إيران لن تكون في موقع الضّعيف في أيّ مُفاوضات قادمة حول الاتّفاق النووي، حسب العديد من الخُبراء السوفييت ومن بينهم داوودا كوف، فقد طوّرت ترسانة صاروخيّة ضخمة، وأكّدت تقارير للمُخابرات الأمريكيّة أشارت إليها مجلّة “فورن أفيرز” في موقعها على الإنترنت، أنّ إيران تتفاوض حاليًّا مع موسكو لشِراء طائرات “سو 30” ودبّابات “تي 90” ومنظومة صواريخ “إس 400” الدفاعيّة بعد رفع حظر الأسلحة عنها، وفشَل إدارة ترامب في تمديده في آب (أغسطس) الماضي في مجلس الأمن.

الصين رصدت 400 مِليار دولار للاستِثمار في قِطاع النّفط والغاز والبتروكيماويات والموانئ والطّرق البريّة وبناء خط أنابيب يمتدّ إلى المُحيط الهندي بعيدًا عن مضيق هرمز، وتمويل وتجهيز موانئ تصدير إيرانيّة في تشاباهاز وجاسك، لتعزيز القوّة الإيرانيّة اقتصاديًّا وعسكريًّا.

أين العرب من كُل هذه التطوّرات.. إنّهم يُطبّعون، أو نسبة كبيرة منهم، مع إسرائيل لشِراء “حِمايتها”، وشِراء صفقات أسلحة لم تمنع الصّواريخ اليمنيّة من الوصول إلى مُنشآت أرامكو في جدّة وناقِلات النّفط في موانِئها، ناهِيك عن بقيق وخريص.

 

“رأي اليوم”

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك