اقتحم المئات من المتظاهرين مبنى الكابيتول الأمريكي يوم الأربعاء خلال اجتماع الكونغرس للتصديق على أصوات المجمع الانتخابي، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد شجع مؤيديه لحضور التجمعات التي تطعن في نتائج الانتخابات قبل وقت قصير من المشهد الفوضوي.
وبدأ المشاغبون في إسقاط الحواجز أمام مبنى الكابيتول وتجاوز ضباط الشرطة. ثم ركض أنصار ترامب على الدرج وطرقوا الأبواب بقوة وحاولوا دخول المبنى عبر النوافذ.
وبمجرد وصولهم إلى مبنى الكابيتول، بدأ المشاغبون في تحطيم النوافذ للدخول شاقين طريقهم إلى المبنى، وهم يصرخون "تحركوا تحركوا"، بحسب ما نقلته "صحيفة "واشنطن بوست".
وركض مثيرو الشغب عبر القاعات، وحاولوا اقتحام الأبواب المغلقة واشتبكوا مع الشرطة. وبعد الساعة 2 ظهرًا بقليل بحسب التوقيت المحلي، أمرت شرطة الكابيتول جميع الموظفين والصحفيين وأعضاء مجلس الشيوخ القريبين بالدخول إلى غرفة مجلس الشيوخ، التي تم إغلاقها.
ونشر أعضاء في الكونغرس مقاطع فيديو وصورًا قالوا فيها إنهم سيتلقون أقنعة غاز لحمايتهم من الغاز المسيل للدموع مع تصاعد الخلاف. وقام ضباط الأمن بإخراج الأسلحة استعدادا لإطلاق النار بعد أن حطم مثيرو الشغب نوافذ باب غرفة مجلس النواب. حينها سارع الناس للبحث عن ملاذ مع ورود تقارير عن إطلاق نار.
وتظهر صور أحد الرجال الذين اقتحموا مبنى الكابيتول وهو جالس في مكتب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وقدميه على الطاولة ومعه ملف مكتوب عليه لن نستسلم.
وأطلق النار على امرأة وسط تصاعد العنف. ووصلت سيارة إسعاف إلى الزاوية الجنوبية الشرقية لمبنى الكابيتول. وأعلنت الشرطة في وقت لاحق أن المرأة توفيت.
ويستمر ترامب التأكيد أن الانتخابات الرئاسية سُرقت منه. وقد ناشد التجمعات قبل وقت قصير من الاقتحام، لن نستسلم، لن نتنازل أبدا.
https://telegram.me/buratha