دعا الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب إلى المصالحة وتضميد الجراح بعدما اقتحم مناصروه مبنى الكابيتول الأربعاء وعاثوا فيه خراباً، وأكد أنّه يريد انتقالاً "سلساً" للسلطة إلى إدارة خلفه الرئيس المنتخب جو بايدن.
وعبر مغردون على تيوتر عبر وسم #ترامب عن غضبهم للفوضى التي سادات الولايات المتحدة وقال آخرون ان احداث الولايات المتحدة تكشف حقيقة الاميركان وزيف حقوق الانسان التي يروجونها.
الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن اتّهم ترامب بشنّ هجوم لا هوادة فيه على المؤسسات الديموقراطية.
في المقابل، قال ترامب في مقطع فيديو نشره على حسابه في موقع تويتر إنّ إدارة جديدة ستُنَصّب في 20 كانون الثاني/يناير. تركيزي الآن ينصبّ على ضمان انتقال هادئ ومنظّم وسلس للسلطة. هذه اللحظة تتطلّب تضميد الجراح والمصالحة. وأضاف أنّه ساخط إزاء أعمال العنف وانعدام القانون والفوضى التي ارتكبها أنصاره في مقرّ الكونغرس حيث قُتلت امرأة بالرصاص خلال صدامات دارت بينهم وبين قوات الأمن عندما اقتحموا الكابيتول لمنع المشرّعين من المصادقة على فوز بايدن بالرئاسة.
وقال ترامب مخاطباً مقتحمي الكابيتول إلى مَن ارتكبوا أعمال عنف أو تدمير، أنتم لا تمثّلون بلدنا. ولمن خالفوا القانون، ستدفعون الثمن". وأتت رسالة ترامب هذه بُعيد إعلان متحدّثة باسم البيت الأبيض أنّه وإدارته يدينان "بأشدّ العبارات الممكنة" الانتهاكات التي حصلت الأربعاء.
ودعا زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ السناتور تشاك شومر، نائب الرئيس مايك بنس إلى تنحية ترامب لأنّه "حرّض" أنصاره على اقتحام الكابيتول. بدورها، دعت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تنحية الرئيس، معتبرةً هذه الخطوة "أمراً ملحّاً بالغ الأهمية"، ومحذّرةً من أنّه إذا لم يُنحَّ ترامب بموجب هذه الآلية الدستورية فإنّ الكونغرس مستعدّ لإطلاق آليّة لعزله من خلال محاكمته برلمانياً.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أمس الخميس بأنّ بنس يُعارض اللجوء إلى التّعديل الخامس والعشرين للدستور لإجبار ترامب على التنحّي عن منصبه، رغم مطالبات الديموقراطيّين وبعض الجمهوريّين. وفي حين لم يتحدّث بنس علنًا عن إمكان اللجوء إلى هذا التعديل الذي لم يسبق استخدامه في تاريخ الولايات المتحدة، نقلت الصحيفة عن مصدر مقرّب من بنس قوله إنّ نائب الرئيس يُعارض هذه الخطوة الراديكاليّة.
https://telegram.me/buratha