التقارير

عِدَّة فوارق تُظهِر لكَ لماذا ستنتصر إيران


 

🛑 ✍️ د.إسماعيل النجار||

 

♦ في عصر التطور العلمي اليوم والتكنولوجيا الرقمية الحديثَة، كالنانو وأجهزَة المَسح الضوئيَة والإتصالات وتطوير أل{3D} وتطوير الآلات الحربية من طائرات وأقمار صناعية تجسسية وغواصات وسُفن وأسلحَة نووية تكتيكية متطورَة وصواريخ،

[ غالباً ما تذهب أبصار الناس وعقولهم نحو الولايات المتحدة الأميركية الرائدة في علوم صناعة هذه المعدات وتطويرها لدرجة أنهم أقنعوا العالم بأنهم أصبحوا على حافة صناعة حياة منفصلَة عن خلق الله {أستغفرَ الله على هذا}، فالهالة التي وضعت نفسها أميركا بها أكبر من حقيقتها؟

[ لكنها إستخدمت الميديا ووسائل التواصل التي سيطرت على العالم وشَكَّلَت هي منصتها الرئيسية عبر {محرك غوغل}  لدرجَة أن البعض أصبحَ يرى الأميركي خارق گ (سوبر مان) وبإمكانه فعل أي شيء ولا أحد يستطيع أن يتغَلَّب عليه!

🔖 الغزو الثقافي الأميركي عبر الأفلام السينمائية كان له الدور الفاعل والأساس بالإطاحة برؤوس أطفالنا وشبابنا  وصناعة الوهم بداخلهم، حتى بدا لهم الأمر وكأن هناك مشيئَة ربانية إصطفاهم بها الخالق ولا مفر من الرضوخ لها أبداً!

🔖 لكن بعد إنتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخميني (قُدِّسَ سِرُّه) ، والبدء بتصدير الثورة إلى العالم الإسلامي بدون أي تركيز على اللون المذهبي؟

[ بدءَ الإخوة والعلماء في قيادة الثورة الإسلامية بالعمل على فَكفَكَة العُقَد من الأفكار والأوهام التي تَجذَّرَت داخل رؤوس الناس بأن أمريكا رُعب وبُعبُع وسوبر مان لا تُهزَم وتستطيع بضغطة زر واحدة أن تفعل بنا كما فعلت في ناكازاكي وهيروشيما!

🔖 الخطوات الأولَى التي نجحت فيها الجمهورية الإسلامية بوضع العربَة على السِكَة السليمَة كانت عبر إستعادة روحية الدين المحمدي الأصيل من خلال إتباع نهج الولاية بقيادة الولي الفقيه، ثُم زرع روح التضحية والجهاد في نفوس المؤمنين وحَثَّتهم على عدم الرضوخ لإملاءآت الغرب أو الخوف من تهويلهم أو التأَثُر بما يصدرونه لنا من خرافات ترعبنا عبر الميديا الخاصة بهم، لدرجة أن مدرسة الولي الفقيه أبعدت جيلاً كاملاً كل البُعد عن الثقافة الغربية وأصبَحَ هناك نهجان متساويان بخطٍ مستقيم لا يلتقيان النهج المحمدي الإسلامي الصحيح بقيادة الإمام الخميني العظيم،

والثقافة الغربية التي تدفع المجتمعات الى التفكك والإنحلال والإبتعاد عن الله.

 

♦ ضَخَ الإمام الخميني رحمه الله روح الحياة مجدداً في المؤمنين وحوله رجال الثورة الإسلامية وصُنَّاعها، حتى أصبحَ بعض مَشرِقنا مُشرقاً متنوراً زاهياً بوجود مقاومة إسلامية في لبنان تحت إسم {حزب الله} وفي اليمن والعراق وسوريا ونيجيريا وأفغانستان ودول منطقة الشرق الأوسط قاطبةً حيث أصبح أتباع النهج الحسيني المقاوم شوكة في حلق الأعداء إشتدَّ عودهم وقَسَىَ ولم يعُد ذلك البُعبُع الأميركي قادراً أن يخيف المجتمع كما كان وإنكَشَفَ زيفه؟ لا بل تحولوا إلى نِصال سيوف لامعة صلبَة تكسِر ولا تُكسَر وأصبحوا قوَّة حيدرية يُعتَد فيها ويحسب لها الف حساب والتجارب التي حصلت كانت أكبر برهان.

♦️ لنعود الى القوة العُظمَى الصاعدة التي إسمها إيران.

[ الفرق بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية هوَ أن الإيرانيين إخوَة وولاد عَم؟

والأميركيين شتات ولَمّْ؟

♦️ الجندي الإيراني تجمعه مع إخوانه في الجمهورية الإسلامية الهوية الأصلية والتراب وحب الإمام الرضا والدين والمذهب والعقيدة وحب الشهادة.

[ بينما اللَمَم الأميركيون بوذيون ومسيحيون وملحدون وبعض المسلمين العلمانيين تجمعهم الأهداف الدنيوية من مال وجاه  (والجنسية الأميركية) وليست الهوية الوطنية لأن أميركا تشكلُ بالنسبة لهم مصدر ثروة وليست وطن أم فالكل منهم يَحِن إلى أصوله الأفريقيه والآسيوية والأوروبية،

[ على هذا الصعيد تقف مُجمَل نتائج الحروب بغض النظر عن التكنولوجيا المتطورة التي يمتلكونها والتي أصبحت إيران تمتلك أموراً كثيرة مثلها تشبهها وربما أكثر تطوراً في بعضها؟

[ المقاتل الإيراني مستعد أن يقاتل حتى الرَمَق الأخير حباً في الله دفاعاً عن الوطن مؤمناً بأن نيلهِ الشهادة خير من عودته حياً إلى الحياة، لذلك هو لا يتراجع ولا يخاف ولا يأبه للموت فبهذا الموقف سينتصر لا محالَة، بينما يتصارخ الآخرون خوفاً من أن يلتهمهم الموت حباً في الحياة.

♦️ إذاً تمتلك إيران رجال ذات إيمان بالله والوطن والعقيدة ذات عزم وقوة وقدرة وتصميم وشوق للقاء الإمام الحسين عليه السلام، وأصبحَت تمتلك من القوة العسكرية ما يمكنها من الأعداء ويحفظ لها كرامتها ويحمي الوطن.

فهل تستطيع أمريكا التغَلُّب على جيش الإسلام فقط بالتكنولوجيا؟ أم أن العنصر البشري هو الأهَم؟

سؤال ستجيب عليه الأيام وربما السنين القادمة، وفي حال تعمقت أخي القارئ  بالتفكير أكثر ستحصل على الجواب الآن.

 

♦ ✍️ د.إسماعيل النجار..

      لبنان[8/1/2021]

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك