التقارير

📚اثار بابل وغياب المنظومة السياحية📒


 

اسعد عبدالله عبدعلي  assad_assa@ymail.com

 

على مدار ثلاث ايام بحثنا انا واصدقائي, عن اي عرض ممكن تقدمه شركة سياحية بغدادية, بشان قيامها برحلات لزيارة اثار بابل, لكن فشلت كل محاولاتنا! فالسياحة التاريخية في العراق ميتة تماما, بسبب غياب الوعي والفكر الاقتصادي الذي يمكن ان يدر اموال كبيرة جدا للبلد, فقط لو يتجه الاهتمام بالجانب السياحي, والعراق ممتلئ بالأماكن السياحية المهملة.

لا اعلم لماذا يصيب عقل الحاكم فايروس البلادة عندما يحكمون! فيتحولون الى كائنات غير واعية لا تفهم اين المصلحة؟

الافكار سهلة وممكنة جدا للانطلاق بأثار بابل مثلا نحو العالمية, لتصبح قبلة لسواح العالم, لكن الحاجة للقرار السياسي ولدخول المستثمرين امر في غاية الاهمية, مع تحصين بابل عن نفوذ الاحزاب, لكي يكون الايرادات للعراق وحدة وليس لبالوعات الاحزاب العفنة, هذه الامور ان توفرت فعندها يمكن ان يتحقق المطلب, ويغير واقع البلد السيء في كل الاتجاهات.

 

·💥 تجهيز خطوط نقل الى اثار بابل

من المهم ان يكون هناك باصات بتوقيتات معلومة, يتوجه لأثار بابل ويعود, كي يشجع الناس على الذهاب, فتوفر وسيلة النقل امر اساسي, هذا الامر مفقود الان وهو يرجع الى الحكومة حيث يمكنها تسهيل هذا المطلب وتوفير خطوط نقل حتى لو اسبوعية اي تتواجد في ايام الجمع والعطل, وهذا سينعكس ايجابا على المجتمع وعلى المكان التاريخية حيث سينتج حالة من التواصل المطلوبة, فالخطوة الاولى عبر توفير خطوط نقل وهي سهلة جدا على الحكومة ويمكن انطلاقتها من هذه الجمعة.

 

·💥 الاتفاق مع فنادق لاستضافة الزائرين

من اهم دعائم نجاح السياحة هو توفر فنادق راقية بخدمة ممتازة, حيث تمثل جزء مهم لكل زائر, فالسائح يحتاج للراحة بعد تعب السفر والتنقل, وقد يفكر بالمبيت, وهذا يعني تشغيل الاسواق ايضا لان السائح سيشتري من اسواق بابل كذكرى, فالنشاط السياحي ينعكس على الاسواق والخدمات بالايجاب, انها فكرة ممكنة التحقق بقليل من الاهتمام من قبل مجلس محافظة بابل او من قبل رئيس الوزراء,

 

·💥 الحاجة الى اعلام محترف

كل عمل كي ينجح يحتاج لمنظومة اعلامية تقدم العمل للعالم وتدفعهم للتفاعل معه ايجابا, وهذا ما نفقده في العراق (غياب الاعلام المحترف) الذي يسوق الفكرة ويخاطب الاخر ويقنعه بتجريب ما نعرض, فالأعلام يمكن ان يجذب العالم من اقصى البقاع نحو ارض بابل, حيث تصل الفكرة الجاذبة لعقل الانسان الغربي الساعي للاطلاع على اول الحضارات الانسانية, عندها يحقق البلد نجاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية كبيرة.

فقط نحتاج لإرادة سياسية تجعل امر الاعلام متيسر وسهل التحقق, مع زيادة وعي الامة بأهمية الانطلاق وترك الانغلاق والانتكاس الفكر العبودي.

 

·💥 فتح باب الاستثمار

لو يفتح باب الاستثمار للشركات السياحية العملاقة لأمكنها ان تغير شكل مدينة بابل والعراق, ان العالم الغربي اليوم لا يعرف ان اول الحضارات في العراق, فهو يعرف ان اول الحضارات تدعى (Mesopotamia ) ففي كتب التاريخ عند الغرب تسمى هذه الارض ب (ميسوپوتاميا) وتعني بلاد ما بين النهرين, فيحصل عندهم خلط فالعراق بلد وما بين النهرين بلد اخر!

لذلك يأتي الاستثمار السياحي لتوضيح هذه الفكرة وجذب وفود السواح نحو الارض الاولى للحضارة, هذا امر مهم لكل شعوب العالم المتحضر, بل يمكن تنظيم سفرات منتظمة للجامعات العالمية والباحثين والدراسين في شأن التاريخ, وهذا الامر انعكاسات كلها ايجابية على العراق.

 

💥· اخيراً:

ننتظر خطوات عراقية حقيقية اولا لصالح المجتمع العراقي الباحث عن المعرفة ووسائل الترفيه, وثانيا الانطلاق نحو العالمية فيس قضية السياحة للحصول على ايرادات ضخمة جدا تعادل ايرادات النفط, بالاضافة الى التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المصاحبة لهكذا انفتاح.

-----------------------------------------------------------

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك