التقارير

أين يكمن خطر إيران على واشنطن؟!


 

 

✍️ *د.إسماعيل النجار ||

 

·        إيران المُتَحَرِرَة من العقوبات الأميركية أخطر على واشنطن من إيران ألتي تمتلك القنبلة النووية

 

🔰 تآهَت واشنطن وحآرَت  وحَيَّرَت معها العالم، بين ما يطمئنها ويخيفها من إيران! وبين ما تريده تل أبيب والسعودية وما تريدهُ هيَ،

 [بينما الموقف الدولي يعترف لإيران بحقها في إستخدام تكنولوجيا نووية سلمية والعيش بأمان وسلام مع جيرانها وبين دوَل العالم أجمَع.

**الأميركيون لَم يرتقوا إلى مستوَىَ الدُوَل العُظمَى أخلاقياً وثقة بالذات،

فهم لَم يحتملوا صعود دولة إسلامية بين الأمم المسحوقة والمقهورة تكون متقدمَة بهذا الحجم وتمتلك إرادة وتصميم وإمكانيات،

فأبهرتهم إيران الفتيَة بتصميمها على النهوض والصمود،

وأذهلتهم من حيث القدرة على النمو والتطور والمواجهة السياسية والعسكريَة، حتى بَدَى تكتيكها السياسي للعالم بأسرِه أكاديمية عُليا ومحَط أنظار، تنقل للجميع فِكرَة التخطيط والتنفيذ على المستويين السياسي والعسكري بذكاء قَلَّ نظيره، وحنكتها بإختيار التوقيت المناسب لأي خطوَة تقرر السير بها طهران على كل الأصعِدَه.

🔰 واشنطن تريد إيران دولَة غير نووية،

[وإسرائيل والسعودية تريدانها أسد بِلا مخالب ولا أنياب؟

ويطمحان إلىَ إضافة بَند على المفاوضات التي يرومون عقدها مع طهران يناقش المشروع الصاروخي برُمَّتِه! وهذا ما لا تقبل به طهران التي صَرَّحَ وزير خارجيتها بأن حكومته لا تدفع ثمن الديك مرتين؟

[ولا يفاوضون على ملف تم الإنتهاء منه منذ سنوات ووقع الجميع عليه،

[ولا يقبلون الحديث ولو بشكل عَرَضي بموضوع صواريخهم البالستية،

[ولا يعتبرون أن إسرائيل والسعودية لهم أي شأن بأمورهم السيادية، وهم ليسوا نِدَّاً لإيران أبداً،

[ولا يمكن لمندوب إيراني أن يجلس في غرفة واحدة مع مندوب صهيوني بشكلٍ قاطع ونهائي ومحسوم،

**حُزمَة لاءآت فارسية حاسمَة حازمة قاسمة لا تراجع عنها تعتبرها طهران تنزيلاً مقدساً كالقرآن الكريم لا يمكن التلاعب بأحرفها ولَو شخطَة واحدة، ولَم يبقى إلَّا أمر واحد على واشنطن عليها  أن تفهمه بقوة وإدراك،

[أن المحظورات الممنوع المساس بها عند الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي العقيدة، وقوتها الدفاعية، وتحرير فلسطين،

وغير ذلك كلهُ قابل للنقاش وعلى واشنطن أن تَركُن في مكان ثابت وتعلن إلى المَلَئ ماذا تريد بالضبط لتُبني إيران معها على الشيء مقتضاه؟

[وإلَّا فأنها لَن تقبل بالمراوغَة والأخذ والرد كثيراً فمهلة 22  فبراير شارفت أن تنتهي والوقت بدءَ يضيق وبعدها لَن يكون هناك أي خيط يربط الجمهورية الإسلامية بالإتفاق النووي وستكون بحِلٍ منه، ولن يكون مضموناً بعدها البقاء على التحريم القديم بصناعة السلاح النووي قائماً، وخصوصاً أنَ جميع مكوناته أصبحَت جاهزة ومُصَنَّعه تنتظر قرار تجميعها لتصبح إيران الفارسية دولَة نووية بإمتياز على طريق كوريا الشمالية وربما أبعد من ذلك.

[وهذا الأمر لا يَصُب في مصلحة إسرائيل والغرب بأكمله، لأن دولة بحجم إيران جغرافياً وديمغرافياً لا يمكن تدميرها أو هزيمتها بسهولة وأن اللذين أعتادوا على إستسلام العَرَب ننصحهم بألَّا يجربوا العَجَم؟

🔰 إن التقدم العلمي الإيراني والتطور التكنولوجي في جميع المجالات هو الذي يخيف أميركا ويقلقها وليست القنبلة النووية المزعومة كما يَدَّعون! وهم يعلمون تمام العلم أن إيران لو أرادت صنع القنبلة لفعلتها منذ سنوات ولكنها تحرِم تصنيع اسلحة الدمار الشامل، ولكن هذا لن يطول إلى الأبد.

**لذلك إيران النووية المتخلفة أفضل بالنسبة لأمريكا من إيران المتطورة علمياً ولو بقيت من دون سلاح نووي؟ وأنَ عرقلة هذا التطور لن تكون ذات فائدة أو فعالية من دون عقوبات والعقوبات تحتاج إلى ذريعه والذريعه هي القنبلة النووية وكل هذا فقط من أجل شد الخناق حولها لمنعها من اللحاق بدُوَل العالم الصناعي المتطور بعدما لمسوا أن لديها إمكانيات وقدرات وأدمغة وتصميم.

 

✍️ د.إسماعيل النجار/ بيروت ـ لبنان

 

           *15/2/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك