التقارير

ضوء على بيان حديث المرجع السيستاني مع بابا الفاتيكان


 

محمّد صادق الهاشميّ *||

 

زار بابا الفاتيكان المرجع السيستاني السبت بتاريخ 6/3/2021 وقد استغرق اللقاء ساعة واحدة وبعد انتهاء اللقاء اصدر المرجع بياناً تضمن محاور حديث المرجع مع البابا وهنا نشير الى اهمها مع التحليل :

أولاً : التحديات التي حددها المرجع :

أ -  كان كلام المرجع  في غاية الوضوح مع البابا بانه يحمل الغرب المسولية في ما يقومون به من :

١-الظلم

٢- القهر

٣-الفقر

٤-الاضطهاد الديني والفكري

٥- كبت الحريات الاساسية

٦- غياب العدالة الاجتماعية

ب - كل هذه المفردات التي وردت في بيان المرجع واضاف اليها مفردات اخرى وهي تخص منطقتنا -ويقصد الإسلامية- وقد حددها بكلمة منطقتنا وحدد نوع التحديات والمعاناة التي تعاني منها شعوب المنطقة وهي :

١- الحروب

٢-اعمال العنف

٣-الحصار الاقتصادي

٤- عمليات التهجير

ج- ثم خص الشعب الفلسطيني بالذكر بقوله (( ولاسيما الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة ))

 طبعا كلام  المرجعية في غاية الأهمية الى البابا الذي يدعي أنّه رجل السلام والمحبة فإنّ المرجع السيستاني أوضح له انك اذا تدعي أنّ رسالتك السلام فإنّ شعوب العالم تعاني من القوى العظمى  من المفردات التي ذكرها (أعلى الله مقامه) ثم خصَّ منطقتنا بنوع من التحديات والآلام ثم أطلق امامه رأي النجف في القضية الفسلطينة بأنّها (( محتلة )) وبهذا أبطل المرجع السيستاني  كل مخطط يدعي انّ هذه الزيارة مهمتها التطبيع والإبراهيمية التي تجعل المسلمين يتتنازلون عن ثوابتهم في القضية الفلسطينية .

 ثانيا : نصيحة المرجع الى البابا

وجّه المرجع كلامه الى البابا ونبّهه الى الدور الذي يجب أن يقوم به هو وغيره من الزعامات الدينية بقوله:

١- (( من المهم أن تقوم الزعامات الدينية والروحية  الكبيرة في الحدّ من هذه المآسي )) ويقصد بها التي ذكرها في معرض حديثه كمقدمة.

٢- وطلب منه او حدد له وظيفته بأن يكون له تاثير على الأطراف التي تسبب هذه الآلام للشعوب بقوله (( المؤمل منها من حثّ الاطراف المعنية – ولاسيما القوى العظمى – في أن تحث الزعامات الدينية القوى العظمى على إنهاء هذه الممارسات

 ثالثا : ممارسات الدول الكبرى ضد الشعوب الفقيرة من وجهة  نظر المرجع :

١- تغليب جانب العقل والحكمة .

٢- ونبذ لغة الحرب.

٣- وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذانية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة .

 وهنا شخّصَ المرجع وبكل دقة ما ينبغي على البابا ان يفعله وان يفعل دوره ويضغط على الدول العظمى التي تقوم بتغليب مصالحها على مصالح الشعوب الفقيرة وتشن الحروب ولا تتعامل بعقل وحكمة بايقاف هذه الممارسات .

رابعاً: أكّد سماحته على أن تتضافر الجهود من الزعامات الدينية  من أجل:

١-تثبيت القيم

٢- والتعايش السلمي

٣- والتضامن الإنساني

٤-رعاية الحقوق

٥- الاحترام المتبادل بين مختلف الاديان والاتجاهات الفكرية.

خامساً: وهنا في الختام ركّز المرجع على نقاط مهمة وهي:

١- المرجع السيستاني كعادته حينما يتحدث عن العراق وهو مرجع وبطبيعة الحال يعطي الصورة المثالية عن الشعب العراقي بقوله (( أنّ العراق يمتلك مكانه وتأريخ مجيد وشعبه يمتاز بالمحامد بمختلف الانتمائات )) .

٢- كما أكّد المرجع السيستاني انه يهتم شخصيا بالمواطنين المسيح في العراق حتى  يعيشوا بامن وسلام ولهم كل حقوقهم الدستورية .

٣- كما أكّد السيد على الدور الذي قام به هو شخصياً لأجل الدفاع عنهم وحمايتهم من الظلم والاذى في السنوات الماضية خصوصا في زمن الارهاب الذي استولى على مساحات واسعة في العراق وما قام به الارهاب  اعمال يندى لها الجبين.

 الخلاصة والنتيجة :

١- ان المرجع السيستاني حدّد المظالم ونوعها التي لحقت الشعوب في العالم، ثم حدد نوع المظالم التي لحقت المنطقة الاسلامية وثم الشعب الفلسطيني وحمل الدول العظمى المسؤولية ، كما حدد الجهة المسولة عن هذه المظالم وهي القوة العظمي دون استثناء .

٢- المرجع حمّل البابا وكل شخصية دينية وروحية تدّعي أنّها تدافع عن السلام وحقوق الشعوب : عليها أن تقف موقفاً واضحا وتؤثر على الدول العظمى وتمنع ما تقوم به من مظالم بسبب الحروب والجشع وتغليب مصالحهم ومصادرة الحريات وتدمير الكرامات .

٣- نصّ الامام السيستاني صريحا على حق الشعب الفلسطيني وقطع الطريق على اي محاولة في تذويب الحق الفلسطيني بقوله (( الارض المحتلة )).

٤- أشار بكل وضوح الى الاساليب والظلم ونوع التحديات والأساليب التي يقوم بها الغرب ضد الشعوب الفقيرة من حصار وتجويع وقتل وغيرها كما مبين في بيان المرجع .

٥-الاشارة من المرجع  في غاية الوضوح  الى البابا والى اي شخصية روحية لها تاثير بانها لايمكن ان تسمي نفسها داعية سلام مالم تتوجه الى مناصرة الفقراء والوقوف ضد الدول الظالمة .

 

      *رئيس مركز العراق للدراسات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك