التقارير

بايدن يتعثر بعيداً عن سُلُّم الطائرة في طهران وموسكو وبكين


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 أميركا المحكومة بمشروع روتشيلد وروكفلير الماسوني الخَفي تَتَقَلَّب الوجوه في إدارتها كل أربعة أو ثمانية سنوات ويسير قطارها متنقلاً على سِكَك الجمهوريين والديمقراطيين بوجوههم المختلفة وطريقة أدائهم السياسي المتخبط لأجل خدمة الكيان الإسرائيلي في إتجاهٍ واحد يؤدي الى تسخير كل قدرات تلك الأمبراطورية لخدمة المشروع الصهيوني الذي يهدف لتثبيت السيطرة على أرض فلسطين والهيمَنَة والتوسع السياسي والجغرافي داخل العمق العربي لتحقيق حلم إسرائيل الكُبرَىَ من الفرات إلى النيل.

** الدب الروسي النَد العسكري الأول لأميركا، والدب الصيني المنافس إقتصادياً لها، يُعتبران الخصمين اللدودَين الرئيسيين للثَور الأميركي،

تقف بينهما مجموعة من الدُوَل المحايدة التي لا صوت لها، وبعض الدوَل الخانعه للإرادة الأميركية والتي تعمل في خدمة مشاريعها الفتنوية في المنطقة لأجل نهب خيراتها وتقسيمها وإبقاء إسرائيل قوية مُتَسَيِّدَة عليها بالكامل،

**في لحظة غفلَة لَم يكُن الغرب الأميركي البريطاني يحسب لها حساب تَمَّت ولادة الجمهورية الإسلامية بقيادة الإمام الخميني الذي صنعَ العصا التي توضَع اليوم بين عجلات المشاريع الأميركية الصهيونية في المنطقة والعالم، حتى وصلت هذه العصا الى داخل عقل بايدن الذي تعثرَت افكاره المتضاربة كما تعثرَت أقدامه مراتٍ ثلاث على سُلُّم الطائرَة وعجزَ عن إتخاذ قرار يحسم به خياراته السياسية إتجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بين أن يعود إلى الإتفاق النووي ويثبت توقيع إدارته عليه أو يبقى خارجه ويتحمل نتائج خياراته الخاطئة؟

**إيران التي تمتلك من الأوراق السياسية ما يكفي لإحراج واشنطن في جميع الملفات ذات الصلة بإيران لا زالت تترك الباب مفتوحاً أمام الإدارة الأميركية لتحسم خيارها في الزمان الضيق الذي يتآكل لمصلحة الجمهورية الإسلامية،

**بايدن الذي يقف على حافة الإتفاق النووي من الخارج أخفق في ترتيب أولويات بلاده وتنسيق مواقفه مع بعض الدول ضمن إطار ما تقتضيه الظروف الإقتصادية والسياسية،

فنَطَحَ نظيره الروسي بعنف وهدد التنين الصيني في الوقت الغير مناسب،

وعاقبَ وحاصر لبنان لإستهداف حزب الله الحليف الأكبر والأقوىَ لإيران فيه بهدف تجريده من سلاحه!

في عدة خطوات مترافقة بآنٍ واحد فتحَ خلالها النار على نفسه من كل الإتجاهات، وجعلته مربكاً غير قادر على تحديد الأولوية المطلقة لمصلحة بلاده، التي أغرقها سلفه أوباما ودونالد ترامب في نزاعات وحروب حيث تورطوا في سوريا، وحوصروا في العراق، وهُزِموا في اليَمن.

[ بعدما عجزت واشنطن من إخضاع طهران، وتركيع أنصار الله في اليَمَن، وإزاحة الرئيس بشار الأسد عن الحُكم، وتجريد حزب الله من سلاحه أو إخضاعه في لبنان، ووقف اطلاق الصواريخ من غزة بإتجاه الداخل الصهيوني،

وبعدما أستعاد اليمنيون زمام المبادرة وأصبحت الرياض تحت رحمة صواريخهم وطائراتهم المسيرَة،

وبعد تهديد سيد المقاومة اللبنانية بإحتلال الجليل،وقصف قاعدة عين الأسد،

**بدا التخبُط كبيراً داخل محوَر أميركا بريطانيا إسرائيل السعودية والإمارات، وبدا الجميع مأزوم ومختلف مع الشريك الآخر والبعض يتآمر على البعض ويبتزون بعضهم  وجميعهم يستجدي وقفاً لإطلاق النار في اليمن وتعجيل الحوار في سوريا،

**بينما يزداد محور المقاومة قوة ووحدة وتماسك وتنسيق واستعداد للحرب،

**بين هذين المحورين والصورتين المختلفتين يبقى الإصرار على التمسك كلٌ بموقفه هو الجامع المشترك بين المحورين الذي يفرقهم ويقطع الرجاء بتسويات منفصلة تعيد الجميع الى الإتفاق النووي وتعويض إيران على خسائرها،

**ووقف إطلاق نار شامل في اليمن يضمن رفع الحصار عنه ودفع تعويضات للشعب اليمني لما لحقَ بهِ من أضرار،

** وتأمين غطاء لتشكيل حكومة لبنانية تكمل عملية ترسيم الحدود مع الكيان الصهيوني وتُبعِد شبح الحرب عن البلدين،

والتفرُغ لمواجهة التنين الصيني إقتصادياً،

**لكن بقاء الإدارة الأميركية مستمرة بإتباع سياسة المكابرة ووضع الشروط كانَ هو الدافع الأول لإيران بتوقيع إتفاقية الشراكة الإقتصادية ل٢٥ سنة بقيمة ٤٠٠ مليار دولار مع الصين،

 وسيكون دافعاً قوياً لحزب الله بأخذ لبنان شرقاً رغم أنف الجميع،

**وتسبب بدعوة رسمية روسية لحزب الله لزيارة موسكو في أهم رسالة للثور الأميركي،

بأن هذا الحزب الذي تتهمه واشنطن بالإرهاب هو شريك لروسيا في محاربته في سوريا، وهو قوة اقليمية يُعتَد لها في المنطقة، وموسكو تعتبر حزب الله بديلاً مناسباً وتعويضاً كبيراً لخسارة مصر وليبيا على الساحة العربية لما يشكل من قوة عسكرية تعادلهما أو أكثر في المنطقة.

** إذاً على واشنطن أن تعترف بتغيير موازين القِوَىَ والمعادلات، وعليها أن تعمل وفق أجندة واقعية موجودة على الأرض بعيداً عن البهورات والمحاولات الفاشلة التي تسببت بحروب َوتدمير بلدان كسوريا وليبيا واليمن وأزهقت ارواح الملايين من دون أي مبرر لذلك! إلَّا أنها غطرسة وجشع الشيطان الأكبر وإسرائيل.

 

✍️ * د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك