التقارير

إيران والكيان الصهيوني حرب ناقلات أم بروڨا مواجهة كُبرَى؟!


 

✍️ * د.إسماعيل النجار

 

🔰 للحرب أسباب كثيرة وأدوات أكثر وأَوجُه متعدِّدَة تخوضها الدُوَل الحاضرة على وجه المعمورة في حين لا دور للضعفاء فيها أو التابعين للدوَل الكبرى،

وفي حال إندلاع أي حرب سيكون هؤلاء التابعين ضحايا أو وقود أو عُملَة يُدفَعون كأثمان لا يُؤسَف عليهم.

**الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم تُعتَبَر حديث الساعة بعدما فَرَضَت وجودها على الساحة الدولية وأصبحَت رقماً صعباً ذات نفوذ لا يُمكِن تجاهلهُ وخصوصاً بعد تصديها لمجمل المشاريع السياسية في سورية ولبنان وفلسطين واليمن والعراق، حيث هُزِمَت أميركا وحلفائها في مُجمَل هذه المشاريع وتراجعت في بعضها الآخر نتيجة قوَّتها على الأرض وصلابة حلفائها كحركة أنصار الله في اليمن وحزب الله في لبنان وباقي القِوَى المجاهدة في المنطقة على رأسهم سوريا الأسد.

**إسرائيل الذي يقلقها تنامي قدرات حزب الله على حدودها الشمالية لا تخفي همها الأكبر الذي بدأ يكمن  في البحار الواسعة التي باتت تضيق عليها نتيجة الإنتشار العسكري الواسع للبحرية الإيرانية وعيون الإستخبارات التي تراقب كل زاوية في المحيطات،

وخلال هذا الشهر زادت إيران بقوة من متابعتها الإستخباراتية لحركة سير السفن الإسرائيلية على وجه الماء والغواصات العسكرية تحتها وتسجل شاشات راداراتها كل شاردة وواردة فيها وفي أعماق المحيطات،

**بعد تعرض سفينتين إسرائيليتين للقصف بصواريخ مضادة للسفن قررت حكومة العدو الرد عليهما بعدما إتهمت تل أبيب الحرس الثوري بالوقوف خلفهما، وبالفعل درست القيادة الإسرائيلية كيفية الرد وتوجهت الى باب المندب سفينة حربية تحمل صواريخ بينما ضربَ صاروخ ارض جو سفينة إيرانية عائمة في البحر الأحمر وأعترفت إسرائيل في  بالعملية واعتبرتها رسالة الى المجتمعين بفيينا أن أنها تستطيع محو المشروع النووي الإيراني بالكامل، بينما تَوَعدَت إيران بالرَد عليها سريعاً.

**حرب الناقلات الإيرانية الإسرائيلية إذا ما شَقَّت طريقها بعيداً عن العمليات السرية؟ لا بُد أن تتحوٍَل إلى حرب كبيرة بين البلدين ستتخضَّب بها إسرائيل بالدماء إذا ما حصلت وستكون فرصة ذهبيه للجمهورية الإسلامية ستقتنصها لتدمير الأسطول البحري الصهيوني وربما هذا الأمر قد يشعل المنطقة برمتها لأن أي تدحرج لكرة النار مع تدخل خارجي سيأخذ المنطقة نحو جهنم وبدون تردد.

**أن مَن يعتقد أن نقل إسرائيل المعركة من محيطها الى البحار البعيدة قد ينقذ جبهتها الداخلية في أي حرب شاملة فهو مخطئ لأن الحرب القادمة ولو اشتعلت في الصين فأنها ستحرق أصابع إسرائيل وتُحَوِّل مدنها إلى رماد متطاير .

 

✍️ * د.إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن..... كوفه
2021-04-10
السياسه الايرانيه سياسه حديديه لاتعرف التردد لان قراراتها مبنيه على المعلومه الدقيقه وفي اللحظه المناسبه والسبب في ذلك يرجع الى قيادتها الرشيده ونظرتها الثاقبه في تحديد المسار الصحيح ثم قدراتها الذاتيه التي اغاضت الاعداء وجعلتهم في هستيريا متواصله يتخبطون لايدرون ماذا يفعلون امامها.....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك