اكد تقرير لموقع ريل كلير الامريكي المتخصص بالدراسات الاستراتيجية ، الاربعاء، أن إعلان الرئيس بايدن عن انسحاب القوات من أفغانستان ، تبعه حلفاء الناتو ، أمر مرحب به بالتأكيد وقد طال انتظاره يكشف عن اعتراف بما كان واضحًا منذ فترة طويلة .
وذكر التقرير ان ” الولايات المتحدة كشفت في انسحابها عجزها عن دفع التكاليف الفلكية الباهضة للحروب، كما بين ان النصر كان دائمًا شبحًا في أفغانستان ، تمامًا كما كان في العراق بالنسبة للولايات المتحدة والديمقراطيات الغربية”.
واضاف أن ” إنهاء التورط المباشر في حروب مثل أفغانستان والعراق بعيدًا عما نسميه الآن “الوطن” فكرة جيدة ، لكن حالة عدم الاستقرار في النظام الدولي تعني أنه ربما ، حتى أكثر من ذلك ، صراعات خطيرة تلوح في الأفق في الفجر البارد القادم”.
وتابع ان ” على شعب الولايات المتحدة التفكير بجدية في هذه التهديدات المحتملة والتفكير لاحقا في نتيجة ما يسمى بالحروب الابدية ، لكن التحليل لهذه الكوارث يجب ان يكون رصينا وغير ايديولوجي ونقدي لايرتبط بالتغريدات ونوبات الغضب الإخبارية عبر القنوات الفضائية من أجل الترفيه في الداخل الامريكي”.
واشار الى أن ” التأمل في النجاحات المحدودة جدا ، والتكاليف الباهظة والنتائج السياسية والاستراتيجية المشكوك فيها للغاية للحملات التي أعقبت 11 ايلول 2001 بالنسبة للولايات المتحدة هو اخذ العبرة في الامتناع عن هذا النوع من الصراع ، فالتدخل والوضع الجامح لأهداف مستحيلة كما حدث في حملات أفغانستان والعراق يجب أن يضع في الحسبان ان استخدام السلاح خيارًا للسياسة فقط عندما تكون مصالح الأمة الأكثر حيوية في خطروليس في الطيش وتدمير البلدان” .
https://telegram.me/buratha