عدنان علامه ||
إن تدمير طيران العدو الصهيوني لبرج هنادي المدني 100% في اليوم الثاني للمواجهات هو دليل إفلاس وعجز وخطوة جبانة وتؤكد خلو بنك الأهداف عند العدو الصهيوني.
لقد جر جنون عظمة نتنياهو المنطقة إلى فوهة بركان فقط ليبقى رئيسا للوزراء وليتحدى جماهير المقاومة ويقول في المسجد الأقصى "الأمر لي".
لقد فشلت إستخبارات العدو فشلا ذريعاً في معرفة قدرات المقاومة وفشلت قيادة العدو العسكرية في تقدير الموقف الميداني وكان رد المقاومة تحت شعار "سيف القدس" بتاراً. وقد َأحدثت صليات الصواريخ على تل ابيب زلزالاً أفقدت نتنياهو وصنّاع وكبار قادة العدو في غرفة العمليات توازنهم؛ وستظل أثار هذه الصدمة ترافقهم مدى الحياة. فبعد تدمير برج هنادي في غزة هددت المقاومة بقصف تل أبيب إذا استمر الصهاينة بقصف الاماكن السكنية. ولم يأخذ نتنياهو وكبار قادة العدو في غرفة العمليات الإنذار الفلسطيني على محمل الجد. فانهمرت الصواريخ على تل ابيب بغزارة كالمطر. ودفنت صواريخ "سيف القدس" البتار القبة الحديدية في مزبلة التاريخ حين فشلت بالتصدي لصواريخ المقاومة.
وفي المقلب الآخر توحد قرار فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد الموجع والتدرج التصاعدي في مساحة الرد حتى َاستهدفت الصواريخ وبأعداد كبيرة لا سابق لها إلى تل أبيب.وقد أرسلت المقاومة الفلسطينية رسالة تذكيرية بالنار إلى قيادة العدو لما سينتظرها إذا تم إعتماد خيار الإجتياح والعدوان البري. فتم إستهداف سيارة عمليات بصاروخ كورنيت.
وفي المحصلة أثبتت الأحداث بأن نتنياهو هو مغامر أهوج وغبي وقادة العدو العسكريين من الحمقى الذين خضعوا لرغبات نتنياهو في الإحتفاظ بالسلطة بإعتماد خيار العدوان دون التحضير الجيد له.
فكثفت قيادة العدو إستعمال رادارات تتبع مسار القذائف القوسية والمربوطة مباشرة بسلاح الجو الذي يتحرك مباشرة فور تتبع مكان إطلاق الصواريخ وتحديده. ولذا شهدنا كثافة في غارات الطيران على قطاع غزة بعد إطلاق صليات الصواريخ . وأما قرار إستهداف الأبنية السكنية والأهداف المدنية فهو قرار سياسي بإمتياز من نتنياهو مباشرة الذي أعتمد حتى اللحظة خيار العدوان بالإعتماد على سلاح الجو بتكثيف الغارات على قطاع غزة.
إن قيادة العدو العسكربة لم تستلم حتى اللحظة تقرير التحقيق حول فشل القبة الحديدية في التصدي لصاروخ واحد قطع مسافة 200 كلم فوق منشآت حيوية ووصل إلى قرب مفاعل ديموناظ ومع هذا رضخت القيادة العسكرية لقرار نتنياهو للإستنفار العام بذريعة أكبر مناورة في تاريخ الكيان الغاصب دون الإستعداد الجيد لها.
بالرغم من تفاوت القدرات العسكرية أثبتت فصائل المقاومة الفسطينية أن لديها معلومات دقيقة جداً عن منشآت العدو وأنها تختار أهدافها بدقة متناهية بما فيها مطار بن غوريون. مما يشكل عامل قوة بيدها.
فأمام وحشية العدو وارتكابه المجازر بحق المدنيين دفعت فلسطينيي ال 48 إلى الإنتفاضة في اللد والرملة ومعظم المدن الفلسطينية وسقطت اللد بأيديهم في دقائق معدودة.
ولا بد من الإشارة بأن أبو مازن قد إختار ان. يضع نفسه وحكومته بخدمة العدو الصهيوني فهو لم يتحرك نهائياً ولم يشجب او يدين أو حتى يهدد بوقف التعاون الأَمني مع سلطات الإحتلال دفاعاً عن الشعب الفلسطيني.
من المتوقع أن يكثف اليوم العدو الغارات الجوية مع التركيز على إستهداف المدنيين؛ ومن الطبيعي ان تظهر المقاومة الفلسطينية بعض مفاجآتها والتي ستصل حتماً إلى ما بعد وما بعد تل أبيب.
سيف القدس البتّار سيقتص لا محالة من الإحتلال والمتعاونين معه.
وإن غداً لناظره قريب
https://telegram.me/buratha