التقارير

السيناريوهات الفاشلة..غزة من جديد لتمرير مخططات أمريكا وإسرائيل!!


 

✍️/عبدالجبار الغراب ||

 

كان للمصير المجهول منذ أكثر من قرن من الزمن حقه في الدخول والنخر في جسد شعب فلسطين العربي الإسلامي الذي تكالبت عليه مختلف القوى الاستكباريه في وضعه تحت سيطرة واحتلال دائم ترسخ المفهوم الاستعماري وبدات ايادى العمالة في ذلك الوقت في المساعدة على تثبيت الصهاينة كمستوطن محتل له البقاء مع العمل مع كل المعطيات المساعدة له في التوسع والانتشار في اراضي العرب والمسلمين.

تربع الصهاينة في امتلاك القرار وبمساعده بريطانيا وامريكا , توالت الأيام والشهور والسنوات حتى مع دخول العرب في عديد حروب كان لخوضها حدث يشعل النخوة العربيه والإسلامية على أراضيهم المحتلة ومقدساتهم الواقعه تحت سيطرة اليهود, فلا انتصارات تحققت بمعناها الكبير ولا ميثاق وضع للحد من ارتكاب مختلف المجازر لليهود بحق بشعب فلسطين, فكان لحكام العرب سباتهم الدائم بفعل الامر المفروض عليهم من قبل قوى الاستكبار العالمي لاجل وضعية الاستمرار والبقاء في كراسيهم فلا يستطيعون تحريك ساكنا ولو بلمح البصر ولو تجرا احد الحكام على هذا لأخذتهم أمريكا وبريطانيا كلمح البصر, ولهذا سار الحكام على منوال مخطط أمريكا وإسرائيل ليعيش الفلسطينيين تحت وطاه التخاذل العربي الاتي من حكامهم حتى تغلغلت إسرائيل وأصبحت تشكل خطرا على العرب والمسلمين تصاعديا.

لتدخل مختلف الأحداث في افتعالها المدروس وتخلق العديد من المعضلات المتواليه للعرب والمسلمين في عده أشكال وأوضاع عديده منها ما يتعلق بآليات الاتباع والخضوع وتنفيذ أوامر وامريكا والصهيانه,  ومنها ما تم الترتيب له على مستويات عديده لالحاق الأذى بالرافضين لمشاريع مفهومه ومعروفه لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل,هذا المسار هو الذي تصاعد مع قادم السنوات أناذاك ومع انكشاف الأوضاع والمرتبة والخبايا المخيفة والمخططات المرسومة لأمريكا وبريطانيا لزعزعه الاستقرار في المنطقه العربية والإسلامية وايجادهم للفوضى الخلاقة, كان للمقاومة استدراكها للواقع المحاط والمخطط لها, فعملت على التصدي بوضوح ورفضها لسياسات  أمريكا في المنطقه.

ليتطور المفهوم الأمريكي المراد لتكوين شرق اوسط جديد ولكن بصيغة مختلفة عن الأولى والتى كان لفشلها تصدي كبير من قبل قوى تم تسميتهم في ذلك الوقت محور الشر حسب التسمية الامريكيه, وهم في الأساس من رفضوا سياسات أمريكا وافشلوا خططها في خلق شرق اوسط جديد وكانوا بالقصد الأمريكي هم محور المقاومة الإسلامية والتى كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشكل النواة والارتكاز لافشال مشاريع الأمريكان في المنطقه.

من هنا بدات أمريكا ومعها بريطانيا وإسرائيل بالشعور بالتقزم والاضعاف لعدم تمريرها مشروعها الفوضوي في الشرق الأوسط, فخلقت المكايد والحيل واوجدت سيناريوهات مختلفة لتنفيذ مخططاتها في المنطقة, فكان لضخ الأموال وتغذيه الجماعات الإرهابية ودعم الكيانات التنظيمية الداخليه المرتبطة في الأساس معها منذ زمن لتنفيذ مخطط الثورات لإسقاط الدول والعمل على إخضاع الشعوب للتصرف حسب رغباتها في تمرير مخططاتها وأهدافها.

فقد كان لقيام الثورات العربية عواملها الاستغلاليه من قبل الأمريكان والصهيانه ومع وجود أسباب لقيامها كان للدعم والاستاد عامله المساعد في تحقيق أهداف الأمريكان, ليكون لاستغلال   أسباب سوء تصرفات الحكام وعدم قدرتهم على اداره شؤون البلدان وسوء المعيشة لد معظم البلدان العربية افعالها التى ساعدت الأمريكان في تنفيذ مخططهم في المنطقه, فكان لانطلاق الثورات في عديد البلدان العربيه عملها المغذي لخلخله الترابط الاجتماعي وزرع الأحفاد وايجاد الانقسامات, لينجح الأمريكان في اشعال الصراعات وايجاد لتمزيق وحده الكيانات السياسية.

ليكون للنجاح الأمريكي الصهيوني وجوده في بعض الدول العربية وفشله في بعضها, فما كان للفشل الا اتخاذ أساليب بديلة لتنفيذه وبقوة السلاح وفرض الحرب دخلت بعض البلدان العربية سيناريو المواجهة مع قوى الشر والاستكبار العالمي كما هو حاليا في سوريا واليمن.

لتتطور الأحداث وتخلق وقائع مختلفة لم تكن بحساب الأمريكان فتلاحقت فشلهم في سوريا واليمن وتم هزيمتهم واندثار لكل مخططاتهم, ليتم وضع البديل وايجاده وهو من ساند وقتل وصرف الاموال لتنفيذ مخططات الأمريكان والصهيانه وهم الأعراب السعوديين والإماراتيين وغيرهم من الاندال والذين كان لفشلهم في الحروب اخذهم لاقامه العلاقات وإعلان التطبيع مع إسرائيل والذي كان لسابقها الانضمام والموافقه مع الأمريكان على إعلان صفقة القرن ليكون التطبيع بعدها سيناريو لاكتمال مخطط الاقتراب من محور المقاومه وزرع الصهيانه عسكريا وادخالهم ضمن قيادة المنطقه الوسطى عسكريا.

تهاوى قوى الشر والاستكبار وتقزمها تدريجيا وانهيار كامل مخططاتها وهزائمها في مختلف حروبها التى فرضوها في المنطقه ومع كل الأحداث والأفعال التى ارتكبوها من اغتيالات وموامرات ها هم يعيدوا نفس المنوال في فلسطين لاشعال القلاقل والفتن وتنفيذ المخطط من الداخل الفلسطيني ومشروع الصهيونية العالمية, ليظهر كامل فشلهم المتلاحق في البداية المخطط وهو التوسع والانتشار ورسم خريطة طريق جديده م الخارج وبمساعده الأعراب أنفسهم والاستحواذ على قرارهم, وما الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين وادخال ما تم تسميته بطرد السكان واخلاء حي الشيخ جراح في مدينة القدس الا مشروع كان بدايته خارجيا وعندما تم افشاله ها هم يحاولون تجربته من الداخل الفلسطيني.

ومن اجل تحقيق مخططاتهم الفاشلة على مدار الأعوام السابقة ها هي أمريكا والصهيانه ترجع من جديد لتكون للبدايتهم من غزة املا في تنفيذ المخطط لان كل ما حاولوا تنفيذه فشل ليكون  للمعادلات التى اوجدها اليمنيون وردعهم لتحالف الشر والاستكبار الأمريكي السعودي وافشال السوريين لمخططاتهم وتلاحم العراقيين في التصدي لهم وتربع القوة الإيرانية فوق رؤوسهم, اخرجها الفلسطينيون بشموخ قوى واصرار وعزيمة ليضعوا حدا لغطرسه الصهيانه ويخلقوا سيناريو ردع مختلف وبمعادلات جديده ليس لها مثيل وقادم الأيام سيكون للمفاجآت صداها المرتفع اذا ما استمر الكيان في مواصلة غاراته على غزة وسائر مدن الشعب الفلسطيني وليعلم الصهيانه والامريكان ان محور المقاومه الإسلامية في تطور مذهول ولقد قلب المعادلات وفرض قوه ردع جديده في المنطقة والعالم ولكل حدث حديث للتكلم عنه والايضاح على حسب معطيات الوقائع الجديدة وما تنبى عنه الأحداث القادمة والله اكبر وما النصر الا من عندالله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك