التقارير

أمريكا مجدداً تشن عدواناً غاشماً على السيادة العراقية والسورية

2212 2021-06-30

  عدنان علامه ||   نفذت الطائرات الأمريكية عدواناً جديداً على  السيادة العراقية والسورية ضاربة بعرض الحائط كل القوانين الدولية التي تفرض إحترام سيادة الدول. والأخطر من ذلك كان البيان الذي اصدرته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وجاء فيه :- “الجيش الأمريكي يشن هجمات جوية على منشآت تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران في منطقة الحدود بين العراق وسوريا”. وأضاف الجيش الأمريكي، أن طائراته هاجمت مرافق تشغيل وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وموقع في العراق”. وفي التدقيق  للمفردات والعبارات  المستعملة  نجد أنها سيمفونية تتكرر مع كل عدوان امريكي لتبرير عدوانها وانها تعطي لنفسها الحق في مهاجمة الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق  علماً بأن أمريكا هي من تدير الدواعش الأجانب في شرق سوريا الذين رفضت بلادهم السماح لهم بالعودة ووضعتهم في سجون بإشراف قسد.   وفي الفقرة الثانية تقول أمريكا بأنها هاجمت مرافق تشغيل وتخزين أسلحة في موقع في سوريا وموقع آخر في العراق. وهذا كذب بحت لأن هذه المواقع للمراقبة لمنع تسلل المجموعات المسلحة من سوريا إلى العراق وبالعكس من مناطق سيطرة القوات الأمريكية التي تحميهم وتدعمهم وتوجه تحركاتهم. ومن جانب آخر فإن القوات الأمريكية في سوريا هي قوات إحتلال لانها لم تنسق مع الدولة السورية في أصل وجودها وحجمه. وقد عبر ترامب وفي اكثر مناسبة عن الاطماع الامريكية في  حقول النفط السوري في شرق سوريا؛ والسبب الحقيقي لتواجد القوات الامريكية في شرق سوريا هو لنهب حقول النفط ومنع القوات السورية وحلفائها من الوصول إليها. ولا بد من وضع  النقاط على الحروف.فأمريكا  خرقت السيادتين السورية والعراقية عن سابق إصرار وتصميم. والحشد الشعبي ليس ميليشيا بل قوات الحَشد الشعبيّ هي قوات نظامية عراقية، وجزء من القوات المسلحة العراقية  تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة ومؤلفة من حوالي 67 فصيلاً، تشكلت بعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية الدينية في النجف الأشرف، وذلك بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وبدعم وتغطية أمريكية على مساحات واسعة في عدد من المحافظات الواقعة شمال بغداد. وأقر قانون هيئة الحشد الشعبي بعد تصويت مجلس النواب العراقي بأغلبية الأصوات لصالح القانون في 26 نوفمبر 2016.   هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لا بد من ربط العدوان بالأحداث التي سبقته بعدة أيام:- 1- نظم الحشد الشعبي في العراق، عرضاً  عسكرياً يوم السبت الماضي بمناسبة سبع سنوات على تأسيسه لقتال تنظيم ما يسمى "الدولة الإسلامية"، في خطوة تعد استعراضاً  للقوة، ولا سيما مع عرض طائرات مسيّرة. وكان اللافت مشاركة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي أكد أن الحشد الشعبي هو جزء من الدولة، وكذلك مكان إقامة العرض في محافظة ديالى وليس في بغداد.   وشارك آلاف المقاتلين العراقيين في استعراض كبير إلى جانب دبابات وقاذفات صواريخ  في قاعدة كانت القوات الأمريكية تحتلها قرب الحدود مع إيران وأخلتها لاحقاً. ويأتي هذا الحدث، وهو أكبر استعراض رسمي لهذه الفصائل على الإطلاق.   وأشار الكاظمي إلى أنه يقدر تضحيات الفصائل والقوات المسلحة العراقية في محاربة التنظيم المتشدد وحذر من أي "فتنة" داخل قوات الحشد.   وحضر الكاظمي الاستعراض برفقة قادة فصائل مسلحة فيما مرت مئات المركبات المصفحة أمام لافتة عليها صورة أبو المهدي المهندس قائد قوات الحشد الشعبي الذي إغتالته أمريكا مع الشهيد القائد قاسم سليماني في ضربة بطائرة أمريكية مسيرة استهدفت سيارتهما اثناء خروج موكبهما من مطار بغداد الدولي بتاريخ 03 كانون الثاني/ يناير 2020. 2-  تحريض السفير الأمريكي السابق في العراق السيد دوغلاس سليمان بتاريخ 27 حزيران/ يناير 2021 ضد الحشد الشعبي  وسماحة السيد السيستاني حيث قال بكل وقاحة: "إن الإستراتيجية للحفاظ على المصالح الامريكية في العراق مبنية على إنهاء دور الدين وخصوصاً المذهب الشيعي والتحريض على قتل السيد السيستاني لإنهاء دوره الذي يصفه بأنه مساند للإرهاب والقضاء على الحشد الشعبي الذي يشكل تهديداً خطيراً على نفوذ وهيمنة أمريكا على العراق. وتحريض السفير لا يأتي من فراغ، بل هو نتيجة إجتماعات ومناقشات دوائر الإستخبارات والغرف السوداء في البيت الأبيض ووزارة الخارجية. وأرفق لكم رابط المقال  لتتعرفوا  على الوجه الحقيقي لأمريكا وكيف تحيك المؤامرات ضد العراق ودول محور المقاومة. http://burathanews.com/arabic/reports/395181 واللافت  في هذا العدوان هو الصمت الدولي أمام الهمجية والغطرسة الأمريكية التي خرقت سيادة بلدين عضوين في الأمم المتحدة دون ان يرف لها جفن. وقد راقني كلام الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية النجباء المهندس نصر الشمري في سياق ردود الفعل :  "‏أيُ بيان يصدر مستنكراً وشاجباً ومندداً بالقصف الامريكي على قطعات الحشد الشعبي في القائم هو كلام فارغ لامعنى له". ‏فالعدو لا يفهم سوى لغة السلاح والدم.  وجاء سياق الرد اسرع من لمح البصر حيث طال قصف صاروخي عنيف  قاعدة حقل عمر النفطي في دير الزور الجانب السوري الذي تشغله قوات الإحتلال الأمريكي. ولا بد من التذكير بأن العراق هي أم الشرائع؛ وقد طبقت القانون منذ 18 قرناً قبل الميلاد وقد أثبتت شريعة حمورابي جدواها فعمّ الأمن والسلام في عهده. فليعود الشعب العراقى إلى جذوره وليطبق شريعة حمورابي على أمريكا المتغطرسة التي استباحت العراق وسوريا ولتكون عبرة لمن اعتبر   وإن غداً لناظره قريب   30/06/2021
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك