هيثم الخزعلي ||
هناك اعلان أمريكي بالرغبة بالعودة للاتفاق النووي مع إيران و الذي انسحب منه ترامب، بضغوط صهيونية لانه يتيح لإيران استخدام كامل قدراتها النووية بعد ١٠ سنوات.
وبغض النظر عن جدوى العودة للاتفاق ولم يتبقى من عمره الا ٤ سنوات، بعدها تصبح إيران دولة نووية حسب الاتفاق الا ان هناك امرين قديمين يمنعان الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق حول الملف النووي.
١-مطالبة الجمهورية الإسلامية برفع كل العقوبات بشكل دفعي، بينما تريد الولايات المتحدة رفع العقوبات بشكل تدريجي قد يستمر لسنوات.
٢-ان الجمهورية الإسلامية لن توافق على العودة لمستويات التخصيب السابقة، بعد أن وصلت لأكثر من نسبة ٦٠ ٪ من التخصيب، وهي تستخدم وحدات IR6 حاليا، مع ان هناك خبراء يؤكدون إمكانية امتلاك إيران للوحدات تخصيب IR8 الحديثة وهذا يعني الحاجة لعدد اقل من الوحدات.
كما أن هناك تصريحات للمسؤولين إيرانيين بأن بامكانهم التخصيب بنسبة ٩٠٪، وهذا يجعل العودة المستويات السابقة شبه مستحيلة، اما من جانب الولايات المتحدة فهناك عاملين جديدين.
١-تقييد القدرات الصاروخية الإيرانية، وهذا امر لاتقبل به أي دولة مع وجود تهديدات وتحديات لامنها القومي وامتلاك دول أخرى مجاورة لها لامكانيات تسليح عالية بدعم دول كبرى.
٢-الطائرات المسيرة، وهو ما تطالب به إسرائيل من أجل تقييد القوة العسكرية الإيرانية.. ولن تقبل به ايران حتما.
من جهة أخرى هناك حرج سياسي أمريكي لسببين :-
١- تعهد الرئيس بايدن أثناء حملته الانخابية بالعودة للملف النووي.
٢-اتفاق إيران مع الصين واحتمال تفعيل هذا الاتفاق الذي سيجعل العقوبات الاقتصادية على إيران حبر على ورق ولن يكون لها تأثير فاعل.
واعتقد ان رأي الرئيس السيد رئيسي هو عدم الوثوق بالتعهدات الأمريكية واخذ كل الضمانات الممكنة قبل أي اتفاق، وكما قال الإمام الخامنئي حفظه الله.. إن الاوربيين يصافحونكم بقفازات حريرية على كفوف حديدية، فيجب عدم الوثوق بهم... وبالتالي لا أعتقد أن هناك فرصة للتوصل لتفاهمات حول الاتفاق بوقت قريب... وهذا سيتضح اكثر مع الوقت..
ستبدي الايام ما كنت جاهلا
ويأتيك بالاخبار من لم تزود
٣-٨- ٢٠٢١
ــــــــ
https://telegram.me/buratha