التقارير

خطاب السيد نصر الله و اللقاء المُرتقب بين بينيت و الرئيس الروسي .


  د.جواد الهنداوي *||                                   أقصدُ الخطاب الذي القاه سماحة السيد حسن نصر الله بتاريخ ٢٠٢١/١٠/١٨ ، و الزيارة التي سيقوم بها رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي المحتل الى روسيا يوم ٢٠٢١/١٠/٢٢ ، و الموافق يوم الجمعة القادم ولقاءه الاول بالرئيس بوتين .       ما العلاقة بينهما ؟       جميع ما وردَ في خطاب السيد مهم ، ولكن الأهم ،ما كشفهُ السيد علناً و صراحة هو عديد القوة القتالية المؤهلة والمُقدرة ب مائة الف مقاتل !    يأتي هذا الخطاب المُهم ، بمعلوماته ،  وبأهدافه التحذيرية لحزب القوات اللبنانية ،والتطمينيّة للمكوّن المسيحي خاصةً وللشعب اللبناني عامةً ،عشيّة سفر رئيس وزراء اسرائيل الى روسيا .      لم استبعدْ بأجراء رئيس وزراء إسرائيل تعديل على نقاط الحديث المُزمعْ تداولها مع الرئيس بوتين ،على اثر ما وردَ في خطاب السيد حسن نصر الله ، و خاصة فيما يتعلق بعديد القوة القتالية .      ديدن القيادات السياسية والفكرية الصهيونية في اسرائيل و في العالم هو استثمار ملازمة تشردّهم التاريخي لتضليل العالم بأكذوبة  ضعفهم و خطر ابادتهم ، وللتغطية على جرائمهم و خطط توسعهّم في احتلالهم لفلسطين و للأراضي العربية . لن يفوّتَ رئيس وزراء العدو فرصة تعظيم الخطر الذي تتعرض له اسرائيل من قوة حزب الله في لبنان و في الجولان السورية ، لاسيما وموضوع تواجد ايران و حزب الله في سوريا يتصدّر نقاط الحديث ،علاوة على الملف النووي الايراني .   تدرك اسرائيل الدور الكبير و النفوذ الفاعل لروسيا في سوريا ، و بحكم هذا الدور والتواجد العسكري الروسي في سوريا ،اصبحت روسيا جارة لاسرائيل ، و ما يهمّها ( اي ما يهّمُ اسرائيل )هو أن تتفهم روسيا حاجات اسرائيل لحرية تحركّها في الاجواء السورية ، و الحيلولة دون تمترّس الحرس الثوري الايراني و مقاتلي حزب الله في الحدود الشمالية لفلسطين المُحتلة .    و من اجل التقّرب للرئيس بوتين ،تحرص اسرائيل أشّدْ الحرص على تلطيف الاجواء بين الرئيس بايدن و الرئيس بوتين ،او بين الادارة الامريكية و روسيا ،من خلال  تنظيم او حضور لقاءات مشتركة على مستوى رفيع ، على شاكلة اللقاء المرتقب بين رؤساءمجالس الامن لكل من روسيا و امريكا واسرائيل ، والذي سيتناول موضوع سوريا و ايران .      لا تخفي اسرائيل قلقها وتخّوفها من مماطلة ايران في العودة الى مفاوضات فينا ، لا سيما و أنَّ ايران مستمرة بزيادة نسبة التخصيب . و يأستْ اسرائيل من اقناع الرئيس بايدن بأتخاذ حلاً عسكرياً تجاه ايران ، لذا ، سيطلب بينيت من الرئيس الروسي دوراً من اجل حثّ ايران على العودة لمفاوضات فينا.    كم سعتْ اسرائيل وبذلت جهوداً من اجل ان تخرج امريكا من الاتفاق النووي الاممي ، وظّنت اسرائيل و دول اخرى بالانتصار حين  نفضت امريكا يداها من الاتفاق النووي ، و الآن نجدُ اسرائيل تتوسّل بروسيا و بالدول الكبرى لحث ايران للعودة الى مفاوضات فينا ، و كذلك مسعى امريكا .     ليس الملف النووي الايراني هو حالة الفشل و الندم الوحيدة لسياسة  اسرائيل و امريكا و حلفائهم في المنطقة ، سبقها او تزامن معها حالة توظيف الجماعات الارهابية المسلحّة في العراق و سوريا ولبنان ،و خاتمة المغامرة تكللت باندحار هذه الجماعات الارهابية وبتواجد مقاتلي حزب الله والحرس الثوري الايراني على تخوم اسرائيل ، و الآن تتوسّل اسرائيل بروسيا كي تُقنِعْ ايران و حزب الله بمغادرة سوريا ! سبقها او تزامن معها ايضاً سعي اسرائيل و امريكا و تركيا وحلفائهم بتدمير سوريا و اسقاط نظام الحكم ! فشلوا ايضاً ، وسيحصدون ارتدادات الفشل .      العِبرة فيما ذُكرْ هو ان تعتمد دول المنطقة بعربها وبفُرسها و بتُركها على ثقافة الحوار و التعايش السلمي و الايجابي مع الاعتراف و التسليم بالتفاوت الجغرافي و الاقتصادي و العسكري ، و أن لا يوّظفْ هذا التفاوت في مسار الباطل و التآمر و الحروب . قد يطول و يربح جولة او جولات مسار الظلم والباطل والتآمر و قهر الشعوب ،لكنه لا يدوم ويحرقُ سالكيه .   *سفير سابق / رئيس المركز العربي الاوربي                        للسياسات و تعزيز القدرات /بروكسل .                        في ٢٠٢١/١٠/٢٠. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك