بهاء الخزعلي||
منذ سنوات تخوض إيران حربا سيبرانية متبادلة مع إسرائيل، في إطار الصراع الدائر بينهما على المشروع النووي الإيراني، وتقول طهران إنها في حالة تأهب قصوى ضد أي هجمات إلكترونية قد تشنّها تل أبيب
و اتهمت إيران الكيان الصهيوني بالوقوف وراء الهجوم السيبراني الواسع النطاق الذي تعرضت له يوم الثلاثاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2021، واستهدف الأنظمة الإلكترونية لمحطات الوقود.
وكان توقيت ذلك الهجوم بنفس تأريخ وموعد ارتفاع أسعار وقود السيارات من عام ٢٠١٩، والذي احدث ضجة على صعيد الداخل الإيراني حينها، مما يدل على نية الفاعل بالتذكير بتلك الحادثة وخلق فجوة بين الشعب الإيراني من جهة والحكومة الجديدة من جهة أخرى.
وكذلك للاستفادة من تلك الحادثة لتأجيج الوضع بالداخل الإيراني وتوجيه الرأي العام ضد الحكومة التي تبرعت منذ مدة قصيرة بباخرات محملة بالمازوت والنفط الى الشعب اللبناني الشقيق لفك الحصار عليه.
ويندرج ذلك الهجوم بقائمة الهجمات السيبرانية التي تستهدف المجتمعات الإسلامية والتي يراد بها تأليب الشارع الإيراني ضد الحكومة الحالية التي يخشاها الكيان الصهيوني.
فيما جاء الرد مدوي ومزلزل حين ردت إيران على الهجوم السيبراني في نفس اليوم وبعد ساعات قليلة حيث نشر الكيان الصهيوني أن منظومته الأمنية تعرضت لاختراق سيبراني من قبل مجموعة تدعى (عصا موسى).
ويعتبر ذلك الاختراق بمثابة رسالة مرعبة للكيان الصهيوني وتهديد للامن القومي الإسرائيلي حيث تم اختراق المنظومة الامنية للجيش الاسرائيلي ومكتب وزير الدفاع الاسرائيلي وأسرار صفحة وزير الدفاع ونشرت إيران اسماء وعناوين وأرقام هواتف وأسرار لإحدى الوحدات و الاولوية الإسرائيلية.
وكشفت بالتفصيل عن ورقة واحدة فقط لترسل رسالة للكيان الصهيوني بأنها هية من يمتلك الساحة والقوة في المنطقة، وأجبرت تلك الرسالة الكيان الصهيوني للتبرء من الاتهام الإيراني بانهم اخترقوا منظومة الوقود لمحطات الوقود الإيرانية
واصاب ذلك الهجوم الكيان الصهيوني بصدمة لايمكن تصورها لان اختراق إيران سيبرانيا لمنظومة الجيش الاسرائيلي ومكتب وزير الدفاع يعني إيران تمتلك معلومات كثيرة عن الجيش الاسرائيلي وكذلك كشفت كل أسرار وزير الدفاع الاسرائيلي واتصالاته وكل مايخص امن اسرائيل، و أن هجوم إيران بهذه العملية أسقط الكيان الصهيوني سيبرانيا والرعب لدى الكيان الصهيوني الان لاحدود له.
ومن أهم نتائج ذلك الهجوم السيبراني الإيراني أنه اثبت ضعف الكيان الصهيوني بمقابل القوة السيبرانية الإيرانية، وكم المعلومات التي حصلت عليها الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد تجعل من الكيان فاقد لقوته وقدرته على الحركة وحماية نفسه وأصبح أمن الكيان تحت رحمة القوة السيبرانية الإيرانية.