التقارير

ارتفاع اسعار الطحين وسط صمت حكومي


  اسعد عبدالله عبدعلي ||   منذ ان فعلت احزاب السوء فعلتها الخبيثة برفع سعر الدولار والمواطن العراقي يعاني, ويعيش في دوامة لا تنتهي من عسر الحال, فقد وقعي بين كماشة مأساة اسعار زيت الطعام الملتهبة, ومحنة ارتفاع اسعار السكر, واخيرا الطحين الذي ارتفع سعره بشكل خطير, وهذا يسبب ضغط شديد على الفقير ومحدودي الدخل (الموظفين), خصوصا مع توسع الدولة في فرض الاستقطاعات الشهرية على رواتب الموظفين, ان الوضع الحالي سيء جدا, ويرجع بنا الى ذكريات زمن العفالقة, عندما كان يحكم العراق الطاغية صدام حيث كان يجتهد في عملية سحق المواطن العراقي وبشكل ممنهج, والان نشهد نفس السلوك السياسي الخبيث الموجه لسحق الناس.  والاهداف من هذا السلوك السياسي الخبيث واضحة, وهي ديمومة حكم الساسة, بالاعتماد على سحق المجتمع. • استقرار اسعار الطحين بيد الحكومة الطحين مادة اساسية لكل عائلة, ويجب على الدولة العمل على استقرار اسعاره, لا ان يكون لعبة بيد تجار السوء والساسة المتعفنين, فان استمرار النهج الحالي الغريب للحكومة, سيعود بالبلد الى أيام الحصار في تسعينات القرن الماضي, حيث كان يسحق المواطن العراقي نتيجة الاهمال. القضية لا يمكن تجاهلها واهمالها, بل تحتاج وقفة حقيقية من رجال الدولة, والامر ممكن عبر: اولا:- قيام الدولة بضخ كميات كبيرة للسوق, كي يستقر سعره.  ثانيا:- توزيع الحصة التموينية مادة الطحين بتوقيتات شهرية ثابتة. وهذا الامر ليس صعبا ولا يحتاج لتكنلوجيا متطورة, فقط يحتاج لإرادة حكومية شريفة. • يجب معاقبة تجار السوء على الحكومة ان تراقب السوق, وتحدد الجهات التي تتلاعب بالأسعار, وتمارس دورها في ملاحقة تجار السوء,  فترك الامر كما هو الحال الان خطير جدا, وبسبب عدم المحاسبة تعود الى: اولا:- حصانة بعض التجار نتيجة انتمائاتهم الحزبية,  ثانيا:- تداخل عمل الكيان السياسي مع العمل الاقتصادي, فاغلب الاحزاب تملك شركات اقتصادية.  مما جعل البلد يغرق في الفساد, والنتيجة تحول السوق الى غول لا يرحم, ضحيته فقط الفقير, ويمكن القول ان هناك مخطط من قبل كبار التجار او الشركات المستحوذة على الطحين المباع في السوق، حيث يهدفون من وراء ذلك الى رفع سعر الطحين، وتكرار تجربة لبنان في العراق، بأهداف سياسية واقتصادية خطيرة. فعلى الاجهزة الرقابية الحكومية ان تؤدي عملها مع دعم حكومي, برلماني, نخبوي, اعلامي, للأجهزة الرقابية كي لا تكون تحت رحمة الاحزاب. • اخيرا: ننتظر حملة اعلامية كبيرة ضد ارتفاع اسعار المواد الغذائية, يقوم بها الكتاب والمنابر الاعلامية وكذلك عبر منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي, للضغط على السلطة واحزابها عسى ان تعود لرشدها وتنصف الامة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك