كندي الزهيري ||
كل شيء ممكن ان يتوقف الا شركات الطاقة وشركات الاسلحة ، لكونها المصدر الاساسي لجميع سياسات العالم وخططها الاستراتيجية.
كورونا اوقف مسير الحياة الاشهر وتضرر على اثرها ملايين الناس ، لكننا نرى في المقابل انتعاش غير مسبوغ في بيع الاسلحة .
ان هذه الشركات تعتمد على صناعة الفوضى والقتال والنزاعات الطائفية في العالم ، لكون ذلك ضامن لدوام سيطرتها السياسية على العالم باسره .
الغريب بالامر جميع الشركات الاسلحة الغريبة والروسيا والصين قد تأثرت نسبياً بالجائحة، خاصةً مع تعطُّل سلاسل التوريد الخاصة بالأسلحة، الا الشركات الامريكية ! ، وهو ما تجلّى بوضوح في سيطرة الشركات الأمريكية على المراتب الخمسة الأولى في التصنيف العالمي، ونحو نصف مبيعات السلاح العالمية.
ما السبب في زيادة مبيعات الاسلحة :
يبن التقرير ( سيبري) ذلك من خلال النقاط التالية :-
1 - استمرار الطلب الحكومي على الأسلحة: كانت شركات الأسلحة العملاقة محميةً خلال العام الأول لوباء كورونا إلى حد كبير من خلال الطلب الحكومي المستمر على السلع والخدمات العسكرية؛ حيث استفادت صناعة الأسلحة من التوسع في السياسات المالية خلال السنة الأولى للوباء، لدرجة أن بعض الحكومات سرَّعت المدفوعات لصناعة الأسلحة من أجل التخفيف من تأثير أزمة كورونا.
2 - المسارعة في حماية شركات السلاح الوطنية: شرعت بعض الدول في اتخاذ مجموعة من التدابير الرامية إلى تقليل حجم الضرر.
3 - الاستفادة من عقود الأسلحة السابقة على الجائحة: في ضوء أن عقود شراء الأسلحة تمتد في الغالب لعدة سنوات ولا يتم إنجازها بسرعة مقارنةً بالعقود التي تتم بشأن أي معاملات اقتصادية أخرى .
لماذا هيمنة شركات السلاح الأمريكية على سوق الاسلحة بارغم من ازمة كورونا!.
أشار التقرير إلى أن شركات السلاح الأمريكية تفوقت بقدر لافت في سوق السلاح العالمية.
1 - السيطرة على نحو نصف مبيعات السلاح: ضمت الولايات المتحدة أكبر عدد من الشركات المصنفة ضمن أفضل 100 شركة أسلحة؛ حيث بلغت الشركات الأمريكية 41 شركة مصنفة عالمياً، كما بلغت مبيعات الأسلحة للشركات الأمريكية مجتمعة 285 مليار دولار، وشكَّلت 54% من إجمالي مبيعات الأسلحة بين الـ100 شركة.
2 - احتلال المراتب الخمسة الأولى عالمياً: منذ عام 2018، كانت جميع شركات الأسلحة التي احتلت المراكز الخمسة الأولى في التصنيف موجودة في الولايات المتحدة. ووفقاً لتصنيف 2020، تمثلت الشركات الأمريكية التي جاءت في المرتبة الأولى في شركة “لوكهيد مارتن” التي تعد أكبر شركة أسلحة في العالم، ثم شركة “رايثيون تكنولوجيز” المركز الثاني ضمن ، وحلت شركة “بوينج” في المرتبة الثالثة، و في المرتبة الرابعة شركة “نورثروب جرومان”، ثم “جنرال ديناميكس” المركز الخامس من حيث مبيعات الأسلحة العالمية.
3 - - تزايد لافت لعمليات الاندماج والاستحواذ.
انتعاش مبيعات الشركات الصينية!.
نوه التقرير بأن شركات السلاح الصينية تمكنت من تحقيق انتعاش في مبيعاتها خلال عام 2020.
1 - ارتفاع نصيب الشركات من المبيعات العالمية: أُدرجت خمس شركات أسلحة صينية في قائمة أفضل 100 شركة في عام 2020. وقد بلغت مبيعات الأسلحة المجمعة للشركات الصينية الخمس، ما يُقدر بنحو 66.8 مليار دولار في عام 2020، بزيادة قدرها 1.5% عن عام 2019. وشكَّلت الشركات الصينية 13% من إجمالي مبيعات شركات السلاح المائة الكبرى في العالم في عام 2020، لتحتل المرتبة الثانية خلف الشركات الأمريكية.
2 - زيادة إنتاج التكنولوجيا العسكرية المتقدمة: استفادت شركات الأسلحة الصينية، خلال 2020، من برامج التحديث العسكري للبلاد، والتركيز على الاندماج العسكري–المدني؛ لذلك أصبحت هذه الشركات من أكثر منتجي التكنولوجيا العسكرية تقدماً في العالم.
3 - احتلال الشركات مراتب متقدمة بالتصنيف: صُنفت جميع شركات الأسلحة الصينية الخمس من بين أفضل 20 شركة في إنتاج الأسلحة وتنفيذ برامج التحديث الطامحة؛ إذ احتلت شركة “نورينكو” المرتبة السابعة عالمياً، في حين احتلت شركة “أفيك” المرتبة الثامنة، كما جاءت شركات “أفيك” و”سيتيك” و”كاسيك” و”سي إس جي سي” في مراتب متقدمة عالمياً.
لماذا تراجع مبيعات الأسلحة الروسية !
أضاف التقرير أن مبيعات الأسلحة الروسية تراجعت بقوة خلال 2020.
1 - - انخفاض قيمة مبيعات الأسلحة الروسية: انخفضت قيمة مبيعات الأسلحة للشركات الروسية التسع المصنفة ضمن أفضل 100 شركة؛ من 28.2 مليار دولار في عام 2019 إلى 26.4 مليار دولار في عام 2020، بانخفاض نسبته 6.5% مقارنةً بعام 2019
2 - انتهاء برنامج التسلح للعقد الماضي.
3 - تأخر تسليم الصادرات نتيجة الوباء.
تفاوت مبيعات الأسلحة الأوروبية!.
أوضح التقرير أن شركات الأسلحة الأوروبية البالغ عددها 26 شركة في قائمة أفضل 100 شركة؛ استحوذت على 21% من إجمالي مبيعات الأسلحة، بما يعادل 109 مليارات دولار.
1 - ارتفاع لافت لمبيعات الشركات البريطانية: سُجلت سبع شركات بريطانية في قائمة أكبر 100 شركة حول العالم. وقد بلغت قيمة مبيعات أسلحة الشركات السبع 37.5 مليار دولار في عام 2020، بزيادة 6.2% مقارنةً بعام 2019. وزادت مبيعات الأسلحة لشركة بي إيه إي سيستمز –وهي الشركة الأوروبية الوحيدة في العشر الأوائل– بنسبة 6.6% لتصل إلى 24 مليار دولار.
2 - انخفاض في مبيعات الشركات الفرنسية: انخفضت مبيعات الأسلحة للشركات الفرنسية الست المصنفة ضمن أفضل 100 شركة في العالم بنسبة 7.7%.
3 - - زيادة طفيفة بمبيعات الشركات الألمانية: وصلت قيمة مبيعات الأسلحة للشركات الألمانية الأربعة المدرجة في قائمة أفضل 100 شركة؛ إلى 8.9 مليار دولار في عام 2020، بزيادة قدرها 1.3% مقارنةً بعام 2019.
أشار التقرير إلى أن قيمة مبيعات الأسلحة للشركات المدرجة في قائمة أفضل 100 شركة، التي تنتمي إلى دول خارج الولايات المتحدة والصين وروسيا وأوروبا؛ بلغت 43.1 مليار دولار في عام 2020، بزيادة قدرها 3.4% عن عام 2019. ونوه التقرير بأن هذه القيمة تمثل 8.1% من إجمالي مبيعات الأسلحة في قائمة أفضل 100 شركة. وأوضح التقرير أنه يوجد خمس من هذه الشركات في اليابان، وأربع في كوريا الجنوبية، وثلاث في كل من إسرائيل والهند، وواحدة في كل من كندا وسنغافورا وتركيا والإمارات. ولفت التقرير إلى أن شركة إيدج –وهي تكتل مقره الإمارات، تم إنشاؤه في عام 2019– احتلت المرتبة الـ23 عالمياً، بمبيعات وصلت قيمتها إلى 4.8 مليار دولار في عام 2020. وأكد التقرير أن الإنتاج العالمي للأسلحة أثبت أنه مرن إلى حد كبير ضد جائحة كورونا.
ـــــــ
https://telegram.me/buratha