التقارير

وزارة المالية وتكريس ظلم المحاسبين


   اسعد عبدالله عبدعلي ||   دأبت وزارة المالية ومنذ عام 2003 على تكريس ظلم شريحة الموظفين المحاسبين, حيث حرمتهم من مخصصات مهنية! اسوة بفئات الموظفين الاخرى الاقل مخاطرة وجهد, مثل القانونيين والمهندسين, كأن في الموضوع محسوبية وتهاون وعدم انصاف, فالمشتغلين في الحسابات يكونون دوما في وجه المدفع, ويتحملون مخاطر جسيمة, لما يمثله المال واحتسابه من قضية مصيرية وخطيرة, فمن باب العدل والانصاف يستحق المحاسبين الحكوميين والعاملين في الاقسام والشعب المالية ان تصرف لهم مخصصات مخاطرة, لما يقومون به من تضحية واقدام كبيرين. منذ سنتين اقرت وزارة المالية مخصصات مهنية للقانونيين والمهندسين فقط! في قرار غريب يحمل جنبة سياسية ومحسوبية. • وضع غريب الغريب ان يتم ان يتم منح مخصصات مالية لفئات كثيرة ضمن هيكل مؤسسات الدولة, وهذه الفئات لا تقوم بأعمال فيها خطورة او اهمية, كما يقع على عاتق المشتغلين في الشؤون المالية, فكان من العدل والانصاف ان تصرف مخصصات خطورة للمشتغلين في الاقسام والشعب المالية في مؤسسات الدولة جميعا وتكون مبالغ منصفة بحجم المخاطرة التي يتحملها هذه الشريحة من الموظفين.  هذا يدفعنا للتساؤل: هل هناك ارادة خفية للضغط على الشريحة الاهم في الاعمال المالية الحكومية؟! لغرض انتشار الفساد المالي؟ هل هناك من يسعى لديمومة الفساد في العراق عبر تعطيل اقامة العدل بين موظفي البلد؟ ام ان جهل اصحاب القرار هو من ادخلنا دوامات من المشاكل التي لا تنتهي. • توضيح: ان العاملين في الاعمال المالية الحكومية يحتاجون لرعاية واهتمام, والاهم عدم ظلمهم, كي يبدعوا في عملهم وهو اشد الاعمال اهمية في كل كيان وظيفي, فالعاقل يفهم ان منحهم مخصصات مهنية اولوية قبل الكل, لحماية مؤسسات الدولة من تغلغل الظلم والفساد فيها, وتحقيق جانب الابداع, اما الحال اليوم فيدلل على ان اصحاب القرار غير مهتمين بالواقع الوظيفي ولا يبحثون على التطور والابداع, لذلك يتم اهمال الشريحة الاهم في مؤسسات الدولة (المحاسبين). • اخيراً: هنا نسجل دعوة مستعجلة لوزارة المالية: بان تمنح المحاسبين مخصصات مهنية مالية اسوة بباقي التخصصات, وان تطلق مع بداية العام الجديد (2022), لرد الظلم والحيف المسلط على المحاسبين الحكوميين, ولتحقيق العدل والرقي بمؤسسات الدولة, عبر الاهتمام بالشريحة الاهم في كل كيان وظيفي وهم (موظفي الاقسام والشعب المالية).

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك