فهد الجبوري ||
ما تزال وسائل الاعلام تسلط الضوء على تطورات الأحداث في منطقة سنجار في شمال شرق العراق، وفي هذا الخصوص نشر موقع المونيتور تقريرا يوم الجمعه ٦ أيار فيما يلي ترجمته :
الاشتباكات بين قوات الأمن العراقية وميليشيا إيزيدية تعرف بإسم وحدات مقاومة شنكال قد تمثل واحدة من عدة جبهات جديدة في توترات التصعيد بين ايران وتركيا .
وقد قامت تركيا بتكثيف هجماتها بالجو ، والطائرات المسيرة وبالمدفعية ضد أهداف حزب العمال الكردستاني الى أبعد من جبال قنديل الشمالية .
وكانت العملية العسكرية التركية الأحدث ، والتي عرفت بإسم " قفل المخلب " هي آخر صفحة من حملة بدأت في ٢٠١٩ لتطهير قواعد حزب العمال الكردستاني في المنطقة .
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن الجهد الحالي يهدف الى إغلاق جميع طرق توغل مقاتلي حزب العمال من العراق الى تركيا .
ويجري تكملة الأعمال العسكرية التركية باتصالات تركية -سورية رسمية ، بوساطة من موسكو ، لمعالجة مصلحة مشتركة في احتواء الطموحات الكردية في سوريا ، وفقا لنصوص اتفاقية اضنا الموقعة بين انقرة ودمشق في عام ١٩٩٨ بخصوص حزب العمال الكردستاني .
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الأسبوع الماضي انه خلال الايام الأخيرة تقوم قوات الحكومة السورية بقتال جدي ضد وحدات الحماية الشعبية ، وهي العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية ويشار لها اختصارا ( قسد ) ، التي تعتبرها انقرة معادلة لحزب العمال .
وقال الوزير التركي " نحن ندعم وحدة الأراضي السورية ، وان قسد وحزب العمال لديهما خطة لتقسيم سوريا "
في العراق ، حكومة بغداد وحكومة اقليم كوردستان كلاهما أدان الهجمات التركية على قواعد حزب العمال لانها تشكل انتهاكا لسيادة البلاد ، لكن تلك الاحتجاجات لم تتعدى المساعي الشكلية.
وتفضل كل من بغداد وأنقرة ان تقتصر العمليات التركية على المناطق الجبلية البعيدة ، ولكن ذلك لم يعد دائما هو الحال . فقد شكلت الاشتباكات الأخيرة بين القوات العراقية ، ومليشيا الايزديين في منطقة سنجار في نينوى جبهة جديدة في تلك التوترات المتداخلة .
وكلاهما حكومة الإقليم وحكومة بغداد يدعيان السيطرة الإدارية على المنطقة ، والتي تمثل نقطة عبور مهمة الى سوريا ، ومنفذ لدخول مقاتلي حزب العمال الى العراق .
وتعد سنجار واحدة من منطقتين تقطنهما الأقلية الايزدية في العراق ، وفي عام ٢٠١٤ سيطرت قوات داعش الإرهابية على المنطقة وقامت بحملة إبادة وممارسات قمعية ضد السكان الايزديين .
وقد قام حزب العمال الكردستاني بتدريب ودعم المليشيات الايزدية ، وساعد في عودة اللاجئين الايزديين ، وبعد هزيمة داعش وخروجها من المنطقة ، بقى لتلك المليشيات المدعومة من حزب العمال النفوذ في المنطقة .
وتسعى القوات العراقية الى إزاحة المقاتلين الايزديين لإعادة سلطتها على المنطقة - وهي مصلحة مشتركة مع الحكومة التركية ، التي ترى بأن المليشيات الايزدية متحالفة مع حزب العمال ، وقد هددت بإرسال قواتها لغزو سنجار .
وكان تقرير صدر مؤخرا من المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية قد حذر من أن الصراع بين تركيا وحزب العمال يساهم في عدم الاستقرار في العراق ، وفي جزء منه الدعم الذي تقدمه المليشيات المتحالفة مع ايران الى حزب العمال الكردستاني .
وترى وكالة استخبارات الدفاع بأنه من المحتمل أن قوات الحشد الشعبي وضعت في حسابها أن هجماتها ضد تركيا سوف تردعها من مهاجمة حزب العمال في العراق الفدرالي في الوقت الذي تعزز من صورتها لدى الرأي العام بأنها المدافعة عن السيادة العراقية ، طبقا لتقرير البنتاغون .
ويثير تقييم البنتاغون الأسئلة حول المدى الذي يبلغه التعاون بين المليشيات المدعومة من ايران والمجموعات المرتبطة بحزب العمال ، وهل سيتجاوز منطقة سنجار ، التي سعت كل من بغداد وأنقرة لطرد المليشيات المتحالفة مع كلا الفصيلين .
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha