متابعة وترجمة فهد الجبوري ||
معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى ينشر مقالة لدينس روس ، السفير والمستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك اوباما .
المقالة تناولت الحرب في أوكرانيا وتأثيراتها على العالم ، ويرى الكاتب ان الولايات المتحدة لايمكنها مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوحدها ، بل يجب عليها إقامة تحالفات مع بلدان اخرى ومنها في منطقة الشرق الأوسط .
فيما يلي خلاصة لمقالة روس التي نشرت يوم ٦ مايس ٢٠٢٢.
دق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جرس الإنذار للولايات المتحدة وحلفائها الأوربيين مذكرا إياهم جميعا بعدد من الحقائق : منها ان القوة الصلبة تستحق أن تسترعي الانتباه ، وبالإمكان تغيير الحدود باستخدام القوة ، ولم تصبح محاولات محو الأمم من الماضي .
وفي حين أثار الغزو الروسي السخط في جزء كبير من العالم ، الا ان العديد من الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية تبقى على الحياد ، بالإضافة الى ذلك ، مازال بوتين يحصل على دعم الصين وبعض البلدان مثل ايران .
ويقول الكاتب " ومع استمرار بوتين في حربه ضد أوكرانيا ، على الولايات المتحدة أن تبدأ بالتفكير في بناء تحالفات للفترة التي تلي انتهاء الحرب ، فعندما يقرر بوتين إنهاء الحرب ، لا يمكننا العودة الى العمل وكأن شيئا لم يحصل "
ويرى " لا يشكل حشد الدول الديمقراطية في أوروبا وآسيا سوى البداية ، وغالبا ما يتحدث الرئيس جو بايدن عن نقطة انعطاف في الصراع بين الديمقراطية والاستبداد "
ويضيف " ولكن اذا قسمنا العالم على هذا النحو فقط ، فإننا نستبعد العديد من الدول التي نحتاجها لتكون جزءا من من اي تحالف عالمي قادر على التصدي لجهود روسيا والصين لفرض ارادتهما على النظام الدولي "
ويقول " لنفكر في الشرق الأوسط على سبيل المثال ، وبالنظر الى ان بايدن قد ادرك أهمية حرمان بوتين من القدرة على تمويل حربه ، فقد احتاج الى إيجاد بدائل للنفط الروسي - ليس لتلبية إحتياجات الأوربيين فحسب ، بل لمحاولة تقليل الارتفاع الضخم في أسعار الطاقة ايضا "
ويضيف " ولم تنجح جهود الإدارة الأمريكية في إقناع السعودية ، الدولة الوحيدة التي لديها طاقة إنتاجية كبيرة ، بضخ المزيد من النفط ، وقد يكون هناك عدد من العوامل لرفض السعودية القيام بذلك "
ويمضي روس قائلا " هناك حاجة الى النفط السعودي الآن وعلى مدى العقدين المقبلين ، حيث يدير العالم عملية الانتقال من الوقود الاحفوري الى الطاقة المتجددة ، والسعودية من بين دول الشرق الأوسط التي تحاول بناء مجتمعات حديثة وقادرة على الصمود ، ومواجهة ايران التي تسعى الى إدامة النزاعات في المنطقة لاستغلالها . ولا يشكل دعم طهران لروسيا مجرد صدفة ، فإيران هي قوة تعديلية تسعى للهيمنة على الشرق الأوسط "
" وقد تخدم إدامة النزاعات في الشرق الأوسط المصالح الروسية والإيرانية ، لكنها لا تخدم المصالح الأمريكية . ولحسن الحظ ، بدأ ينمو تحالف يضم السعوديين والإماراتيين والمصريين والأردنيين والمغاربة والبحرنيين والاسرائيلين لمواجهة الخطط الإيرانية في المنطقة "
ــــــــ
https://telegram.me/buratha