التقارير

حادثة مقتل أطفال المدارس في امريكا 

1716 2022-05-26

متابعة وترجمة ـ فهد الجبوري ||   مازالت وسائل الاعلام الأمريكية تتحدث وتغطي الحادثة المأساوية التي وقعت قبل يومين في احدى المدارس الابتدائية في  مدينة صغيرة بولاية تكساس والتي أدت الى مقتل ٢١ تلميذا و٣ معلمين . وقد سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على الحادثة ولكن من زاوية تحليلية وفي مقالة رأي للكاتب تشارلس أم بلو  الذي كتب تحت هذا العنوان البارز : ميادين القتل الأمريكية  يقول الكاتب في مقدمة مقالته :  " لقد حول الحزب الجمهوري امريكا الى ميدان قتل . الجمهوريون قد سمحوا للأسلحة بالانتشار وفي نفس الوقت أضعفوا حواجز اقتنائها ، وقللوا من العمر الذي يسمح به لشراء السلاح ، وأزالوا القوانين التي تحكم وتقرر متى وكيف واين تحمل هذه الأسلحة "  " لقد قاموا بذلك وفي جزء منه بمساعدة المحافظين في المحكمة العليا الذين ايدوا التفسير الفاسد وغير الشرعي للتعديل الثاني الخاص بحيازة الأسلحة "  ويقول الكاتب " لكن الجمهوريين قد فعلوا ذلك ايضا بواسطة تعزيز الخوف وجنون العظمة . إنهم يخبرون الناس ان المجرمين قادمون لإرعابكم ، المهاجرون قادمون لتهديدكم ، وحرب عنصرية أو ( الاستبدال العنصري ) قادمة لتخويفكم ، وأن الحكومة نفسها قد تقوم في يوم ما بارعابكم "  ويضيف " الحماية الوحيدة لكم ضد الرعب والتخويف هو ان تتسلحوا "  ويصف الكاتب ذلك بالقول " اذا كنت تستعطف ( تشتري ) بهذا النمط من التفكير ، فإن حيازة بندقية ليس فقط غير منطقي وإنما غير حكيم . أنه مثل العيش في سهل فيضان وشراء تأمين ضد الفيضانات . بالطبع يجب أن تفعل ذلك " ويشير الكاتب في مقالته " كانت الدعاية مقنعة بشكل لا يصدق وماكرة . وكما أوضحت فوكس Vox العام الماضي ، " الأمريكيون يشكلون نسبة أقل من ٥ ٪؜ من سكان العالم ، ومع ذلك فإنهم يملكون حوالي ٤٥٪؜ من بين جميع الأسلحة النارية المملوكة بشكل شخصي في العالم ، وهذا ورد في احصاء جرى عام ٢٠١٨. " " ولكن بمجرد قبولك فكرة أن الترسانة الشخصية هي خط دفاعك الأخير ضد تهديد داهم وقادم ،فلا قدر من المأساة يمكن أن يقنعك بالتخلي عن هذه الفكرة ، ولا حتى ذبح الاطفال ومعلميهم في صفوف الدراسة "  " وحتى اذا كنت تعتقد أن  حوادث إطلاق النار كالذي حدث في تكساس هي بشعة، ترى نفسك واهتماماتك منفصله عنها . أنت لا تقوم بالقتل . وبنادق محفوظة ومضمونه ، ربما تحت القفل والمفتاح . أنت صاحب سلاح مسؤول . والشخص الذي قام بالقتل ماهو الا مجنون وطائش "  ويؤكد الكاتب " الجمهوريون يحملون هذا المنطق في الكونغرس . أنهم يعرضون الأفكار والصلوات لكنهم يقاومون الإصلاحات . إنهم يقدمون نفس النصيحة الغبية البلهاء وهي : من أجل مواجهة الأفراد السيئين بالأسلحة ، نحن نحتاج الى المزيد من الأشخاص الجيدين مع الأسلحة . يبدو أنهم يتخيلون مدرسة غربية قديمة يتقارب فيها المسلحون ويقتل الحارس دائما اليأس " " أنهم يريدون تسليح المعلمين ، حتى وإن كان معظمهم لا يريدون ذلك . شخصيا ، أنا لاأستطيع ان اتخيل أن أيا من معلمي في مدرسة ابتدائية معه بندقية في الصف محاولا صد رجل مسلح .إن هذا ليس ما وقعوا عليه " ويقول الكاتب " وبهذا فإن الجمهوريين قد أبقوا البلاد في شرك حالة من العناد ، والارتداد من مأساة الى اخرى . هذا ليس طبيعيا ، ولا هو ضروري ولا يمكن التخلص منه " ويضيف " لايوجد بلد اخر في العالم لديه مثل مستوى المذابح الأمريكية ، ولكن لايوجد بلد اخر عنده الجمهوريين الأمريكيين " ويؤكد " أن حوادث إطلاق النار الجماعية ليس سوى غيض من فيض "
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك