متابعة وترجمة ـ فهد الجبوري ||
منذ أن بدأت العمليات العسكرية في أوكرانيا، ودخول القوات الروسية اليها في الرابع والعشرين من شهر شباط الماضي، اتخذت الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا سلسلة من العقوبات الاقتصادية على روسيا وذلك لحملها على إيقاف القتال وسحب قواتها من البلد المجاور لها .
وقد يكون لهذه العقوبات تأثيرات سلبية على الاقتصاد الروسي والذي احد مصادره هو كميات النفط والغاز الكبيرة التي تصدرها روسيا الى بلدان العالم وبالخصوص الى دول الاتحاد الأوروبي .
وفي خطوة تصعيدية لافتة، اتفق الاتحاد الأوروبي اليوم على حظر معظم الواردات من النفط الروسي، وهي اقسى عقوبة اقتصادية تفرض على روسيا حتى الآن بسبب غزوها لأوكرانيا، وربما تكون أكبر تضحية من قبل أوروبا نفسها .
وتقول التقارير الخبرية ومنها تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن هذه الصفقة هي أحدث واقوى موقف يتخذه الاتحاد الأوروبي بعد ثلاثة اشهر من بداية الحرب، وذلك كردة فعل على تصاعد العمليات العسكرية للقوات الروسية .
وقد توصل زعماء الاتحاد الأوروبي الى اتفاقية سياسية على حظر واردات النفط الروسية، وإن تفاصيل هذه الخطوة ومنها منح استثناءات الى هنغاريا سوف يتم العمل عليها في الايام القادمة.
ومن شأن هذا الحظر أن يلحق الضرر بتصدير روسيا من النفط الخام - وهو حجر زاوية في اقتصادها، ولكن قد لايترتب عليه المزيد من الأضرار حتى يتم تطبيق الإجراءات الخاصة به بشدة .
في الوقت الراهن، يرى المحللون، أن انتاج النفط الروسي يتم بمرونة مادام أن المشترين من أوروبا ومن غيرها يتهافتون على اقتناص فرصة شراء النفط بخصم يقارب ٣٠ دولار على خام برنت، وهو المعيار العالمي لاسعار النفط الخام .
الصهاينة يدنسون المسجد الأقصى، والمرابطون الفلسطينيون يدافعون عن حرمة المكان بالرغم من قساوة وفظاعة جنود الاحتلال
شهدت مدينة القدس المحتلة انتهاكات خطيرة قام بها المتطرفون الصهاينة امس التاسع والعشرين من مايس، حيث قام حوالي ٧٠ الف منهم بالمشاركة بما يعرف " بمسيرة رفع الاعلام " وتحت حماية اكثر من ثلاثة آلاف جندي صهيوني .
وللمرة الأولى منذ احتلال المسجد الأقصى في عام ١٩٦٧، قام المحتلون الصهاينة برفع علم الكيان الصهيوني في باحة المسجد، وقاموا برقصات جماعية استفزازية، وصلوات تلمودية . وقد تمت مواجهتهم بصرخات الله اكبر من قبل المرابطين ( المتطوعون الفلسطينيون ) الذين يقومون بحماية المسجد ويقاومون باستمرار التوغلات التي يقوم بها الصهاينة .
وقامت قوات الاحتلال بمطاردة الفلسطينين لضمان المسيرة، وشنت حملات اعتقال في البوابات الخارجية للأقصى . كما قامت بالهجوم على المرابطين، ووضعت نقاط تفتيش داخل المدينة القديمة وعلى الطرق المؤدية الى الأقصى .
وقد وصف الشيخ عكرمة صبري ما حدث يوم التاسع والعشرين من مايس بانه سابقة لم تحصل من قبل منذ احتلال المسجد الأقصى في عام ١٩٦٧ .
وقال في تصريح لموقع المونيتور " لقد هتفوا، ورقصوا، ورفعوا الاعلام الاسرائيلية، وتلفظوا بكلمات الشتم واللعن ضد النبي وضد العرب، وكل هذا جرى تحت حماية شرطة الاحتلال، مما يوضح رغبة الحكومة الصهيونية في تصعيد الأمور وحمايتها ودعمها لمخططات المستوطنيين المتطرفين "
وكل ذلك يجري وسط دعم صريح وقوي من الولايات المتحدة، وبتشجيع من ادارتها، التي تعهدت في مناسبات عدة بحماية الكيان المحتل، وتزويده بما يحتاج من الأسلحة الفتاكة، بالإضافة الى الدعم المالي والاقتصادي والسياسي .
كما إن كل ذلك يجري وسط تفرج الأنظمة والحكومات العربية التي ثبتت خيانتها للقضايا العربية والإسلامية، وبالخصوص لقضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى الذي يقوم جنود الاحتلال بتدنيسه كل يوم، وبدلا من القيام بدعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وتوفير الحماية لأولى القبلتين وثالث الحرمين، تمد يدها للعدو المحتل، وتقيم معه العلاقات الدبلوماسية، وتفتح له أبواب الاستثمار وتمكنه من التغلغل في المجتمعات العربية كما حصل في دول مثل الإمارات والبحرين والمغرب .
https://telegram.me/buratha