متابعة وترجمة ـ فهد الجبوري ||
اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الشعب الأمريكي محبط حقا ، حقا ، بعد سنتين لا هوادة فيهما من المرض والفرقة ، وارتفاع في تكاليف المعيشة ، والحرب في أوروبا ، والتأثير المدمر لأزمة المناخ .
جاء ذلك خلال مقابلة صحفية وجها لوجه مع مراسل وكالة اسوشييتد بريس بعد ظهر الخميس ( ١٦ حزيران ) في المكتب البيضاوي تطرق فيها الى قضايا عدة .
صحيفة الغاردين البريطانية نشرت تقريرا مفصلا عن مقابلة بايدن مع وكالة AP قالت فيه أن بايدن أخبر مراسل AP المعتمد في البيت الأبيض جوش بوك " أن الشعب الأمريكي محبط حقا ، حقا ، أنه محبط فعلا "
وقالت الغاردين " أن هذه المقابلة جاءت في لحظة صعبة للرئيس الأمريكي ، حيث أن معدل تأييده الشعبي قد انخفض دون ٤٠ ٪ في آخر استطلاعات للرأي، وقبل خمسة اشهر من موعد الانتخابات النصفية في نوفمبر المقبل."
وقال بايدن إن تكلفة الغاز والغذاء كانت "المقياس المباشر " لكيفية شعور الشعب تجاه الاقتصاد ، والمسار الذي تتجه به البلاد . وحيث ترتفع تكاليف المعيشة ، كذلك ترتفع نسبة عدم القناعة عند الكثير من الأمريكيين "
وأضاف " انا افهم تماما سبب شعور الناخب العادي بالارتباك والانزعاج والقلق "
وأشار بايدن في المقابلة الى تاثيرات أزمة تغير المناخ وتأثيراتها الكبيرة على الأوضاع العامة في أمريكا .
وقد اعترف ايضا أن الوقوف بوجه روسيا مع العقوبات الاقتصادية ومليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والإنسانية الى أوكرانيا ، ومع استمرار الغزو الروسي ، جاء بتكاليف على الأمة ، ولرئاسته .
وقال " سيكون هناك ثمن يجب دفعه " في دعم أوكرانيا " لكنه جادل بأن خيار عدم القيام بشئ هو الأسوأ " ، مضيفا " ان الرد على روسيا قد خدم ايضا كتحذير واضح للصين وكوريا الشمالية "
ولكن مع تفاقم الأسعار نتيجة الحرب ، توجد دلائل على أن الأمريكيين قد اصبحوا اقل دعما لمعاقبة روسيا اذا كان الأمر يتعلق بتكلفة اقتصادية على مصروفهم اليومي .