فهد الجبوري ||
توقع الكاتب البريطاني المعروف بيتر أوبورن Peter Oborne سقوط حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون وسوف يغادر السلطة بالخزي والعار ، وسيكون أول رئيس وزراء بريطاني يفعل ذلك .
وقال أوبورن في مقالة تحليلية نشرها اليوم في موقع ميدل ايست آي Middle East Eye اليوم الأربعاء " أن الرئاسة القذرة لجونسون قد وصلت الى نهايتها . مضيفا أنه سيتم تذكره ككاذب ، وملفق ، ومخادع أشرف على ثقافة كسر القواعد في داوننغ ستريت وحول بريطانيا الى دولة منبوذة"
وقال بيتر أوبورن الحائز على جائزة أفضل كاتب عمود سياسي في عام ٢٠١٣ ، ومؤلف كتاب " الهجوم على الحقيقة : بوريس جونسون ودونالد ترامب وظهور بربرية اخلاقية جديدة ( صدر عام ٢٠٢١) ، " أن المملكة المتحدة كانت منذ فترة طويلة مثار إعجاب بسبب تسامحها واحترامها لسيادة القانون . لكن جونسون قد سعى الى تحويل بلدنا الى مكان للتعصب وحتى الكراهية ." " لقد كنا عضوا محترما في المجتمع الدولي ، والآن نحن معروفون بالتخلي عن المعاهدات وخرق القانون الدولي ".
ويشير الكاتب الى أن جونسون هو عضو في مجموعة صغيرة من زعماء العالم ومنهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي يكيل جونسون له المديح ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، والرئيس الهنغاري فيكتور أوربان ، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب -الذي حشد القوى الخطرة من أجل الوصول الى القمة ومن ثم البقاء في السلطة .
ويقول " جونسون معجب بهؤلاء جميعا ، والى جانبهم فقد كان مشاركا معهم في حملة لتدمير الديمقراطية الليبرالية " ومع ذلك كان يتمتع بمواهب فكرية رائعة وفهم عميق " . الموهبة العظيمة يمكن تسخيرها للخير أو الشر ، ولكن جونسون اختار أن يوظف موهبته في الشر .
ويقول " جونسون انتهى " مشيرا بذلك الى استقالة وزيري الصحة والمالية من حكومته مضيفا " لقد كان هذا الصباح جالسا في دوانينغ ستريت لأجل اعادة بناء حكومته بعد استقالة مستشاره ريشي سوناك ، ووزير الصحة ساجد جاويد " ناصحاً بقوله " لا تقرأ اي شئ في ذلك " ، جونسون قد يستمر لبضعة ايام اخرى ، اسابيع ، او حتى لنفترض أن العرج يستمر حتى نهاية العطلة الصيفية - بضعة اشهر . إنه يواجه تمردا داخل حزب المحافظين ، بينما هو محتجز على الصعيد الوطني .
ويضيف أن الامتعاض ضده في صفوف النواب من حزبه المحافظين قوي جدا الآن مما سيجبره على الاستقالة وذلك لتفادي إجباره على الخروج في تصويت بحجب الثقة . ويقول ان جونسون مستغفل من قبل اصحاب المليارات ، لقد منحهم العقود ، والإعفاءات الضريبية ، والوصول الحصري الى دائرته المقربة في السلطة . ويشير الى ذلك بالقول " تذكر عندما واجه جونسون تصويت بحجب الثقة قبل شهر مضى ، تجمع ١٧ من أكثر اغنياء بريطانيا ليعلنوا دعمهم القوي في رسالة نشرتها صحيفة ذي صن المملوكة من روبرت موردوخ ."
استاذنا فهد الجبوري ومقالك على وكالة انباء براثا وانا مواطن عراقي مقيم في انكلترا قبل عشرون سنه ولكي اختصر اليك حديثي حول حكومة بوريس جونسون فانها تمثيليه ومسرحيه يقودها جورج دبليوا بوش الصغير وسوف تأتي حكومه اخرى فاسده انها تغير وجوه مع تحياتي اليكم جميعا