فهد الجبوري ||
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الخميس أنه سوف يتنحى عن زعامة حزب المحافظين الحاكم وذلك بعد موجة الاستقالات الجماعية من قبل وزراء حكومته ، وتنامي الضغط عليه من داخل الحزب .
حول هذه الأزمة السياسية ، كتبت اليوم صحيفة الغاردين مقالة جاء فيها " حتى الآن مازال جونسون رئيسا للوزراء ، لكن استقالته قد اطلقت سباق من سيخلفه في زعامة حزب المحافظين " وتقول " الفائز سيصبح زعيما للحزب ورئيسا للوزراء في نفس الوقت ، بدون الحاجة الى اجراء انتخابات وطنية "
وتضيف الغاردين أن جونسون قد واجه دعوات متزايدة لترك السلطة ، بعد مزاعم قالت أنه قد كذب بخصوص الظروف التي أعطى فيها دورا أساسياً لحليف قد أجبر الشهر الماضي على الاستقالة بسبب اتهامات ملامسة رجال .
وقد أشارت الصحيفة الى الخلفية السياسية التي ساهمت في استقالة جونسون وقالت " أن نواب البرلمان ، الغاضبين من أحدث مثال لعلاقة جونسون غير المنتظمة مع الحقيقه ، كانوا متحمسين لإزاحة زعيم العديد يعتبره البعض الآن عائقا انتخابيا . وقد اجبر جونسون هذه السنة لتقديم الاعتذار بعد تغريمه عن إقامة حفلات غير قانونية في مقر إقامته الرسمي ، في داوننيغ ستريت 10 ، في وقت ما زالت الإجراءات الخاصة بوباء كوفيد ١٩ سارية المفعول .
وتقول أن الحكومة تواجه تحديات سياسية ، منها زيادة نسبة التضخم ومحاولات جديدة من قبل الحزب الوطني الأسكتلندي للضغط باتجاه اجراء استفتاء حول استقلال إسكتلندا . وتضيف أن جونسون هو ثالث زعيم محافظ قد تم إجباره على ترك المنصب من قبل نواب حزبه خلال السنوات السبع الماضية . ديفيد كاميرون استقال بعد دعوته ومن ثم خسارة الاستفتاء حول عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي ، فيما تنحت تيريزا ماي بعد ثلاث سنوات من محاولتها التي فشلت في اخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد تصويت " بريكست " .
وترى الصحيفة إن السباق لاختيار زعيم جديد للحزب - والذي سيصبح رئيسا للوزراء -من الممكن أن يحصل في غضون أسبوعين من الآن . ولكن بعض نواب حزب المحافظين يرون ضرورة استبدال جونسون على الفور وعدم السماح له بأن يكون زعيم تصريف أعمال الى أن يتم اختيار البديل . واحد الخيارات المتاحة هو أن يتولى نائب رئيس الوزراء دومينيك راب مسؤولية رئيس حكومة تصريف الأعمال .