فهد الجبوري ||
تحت هذا العنوان نشر موقع الجزيرة باللغة الإنجليزية مقالة تحليلية لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الى إسرائيل للكاتب علي حرب .
يقول الكاتب في مقدمة مقالته : الرئيس جو بايدن الذي يحلو له وصف نفسه بالصهيوني ، غالبا ما ينقل عنه كبار مساعديه قوله اذا لم تكن هناك إسرائيل ، فإنه يتعين على الولايات المتحدة أن توجد واحدة " لذلك عندما تسلم بايدن السلطة في البيت الأبيض ، لم يضع مناصروا الحقوق الفلسطينية ، والناخبون العرب الذين دعموه توقعات كبيرة بحصول تغيير في سياسة الولايات المتحدة ازاء إسرائيل في ظل زعامته للبيت الأبيض .
ومع ذلك يقول الكاتب " وفي وسط التعهدات التي انطلقت من حملة بايدن ، وفي الفترة المبكرة من رئاسته باتباع سياسة خارجية يكون محورها حقوق الإنسان ، اصبح عند البعض الأمل في أن الرئيس على اقل تقدير يقوم بمراجعة ومغايرة تحركات ومواقف سلفه دونالد ترامب التي دفعت الولايات المتحدة الى التحالف اكثر مع إسرائيل "
" ولكن مناصروا حقوق الإنسان يقولون أن الرئيس الديمقراطي قد فشل حتى الان في الايفاء ببعض وعوده المتواضعة للفلسطينيين ، حيث بقيت مواقفه وسياساته قريبة من تلك التي انتهجها دونالد ترامب ، وبعيدة الى حد ما من سياسات باراك اوباما "
واستعرض الكاتب بمناسبة زيارة بايدن الى إسرائيل بعض القضايا التي كانت على عهد ترامب والتي لم يقم بايدن بنقضها وفي مقدمة ذلك قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس حيث بهذا القرار الذي اتخذ في عام ٢٠١٨ ، تكون الولايات المتحدة قد صادقت عمليا على مزاعم إسرائيل بسيطرتها على كامل مدينة القدس واعتبارها عاصمتها الأبدية . وكانت إسرائيل قد ضمت القدس الشرقية بشكل غير قانوني في عام ١٩٨٠ بعد احتلالها في عدوان عام ١٩٦٧.
ويقول الكاتب بالنسبة الى بايدن لم يكن نقل السفارة الأمريكية الى القدس قضية تحظى بالاعتبار . وتحت ادارته فقد تعاملت الولايات المتحدة مع القدس على انها هي عاصمة إسرائيل في الوقت الذي تستخدم لغة غامضة في وصف موقفها من القدس الشرقية المحتلة .
والقضية الاخرى التي يشير لها الكاتب هي المستوطنات الصهيونية ، ويقول إن بايدن قد تعهد خلال حملته الانتخابية بمعارضة ضم الأراضي وتوسيع المستوطنات . وعلى النقيض من ترامب ، الذي لم يعارض علنا الإجراءات الاسرائيلية ، فقد أعربت ادارة بايدن في مناسبات عدة عن نقدها الصريح لمصادقة إسرائيل على بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية . ولكن مثل هذا النقد الصامت غالبا ما يأتي في تصريحات مبهمة تضع مقارنات بين الإجراءات الفلسطينية والاسرائيلية وتشير الى ان الولايات المتحدة ترفض التصعيد من كلا الجانبين .
وفي نطاق هذه المواقف المؤيدة لإسرائيل ، يشير الكاتب الى الدعم الكبير وغير المسبوق الذي تقدمه ادارة بايدن الى إسرائيل حتى أنه قد فاق ما كان موجودا على عهد اوباما وترامب . ويقول ان إسرائيل تستلم مساعدة مالية سنوية من الولايات المتحدة قدرها 3.8 مليار دولار ، وفي هذه السنة قد تم تسليمها مبلغا اضافيا قدره مليار دولار وذلك لتجديد " القبة الحديدية " وهي نظام دفاعي صاروخي وذلك بعد حرب غزة في مايس ٢٠٢١.
ويقول الكاتب " أن الرئيس بايدن وفي عمود كتبه في صحيفة واشنطن بوست الاسبوع الماضي قد تباهى في الموافقة " على أكبر صفقة دعم لإسرائيل " في التاريخ .