فهد الجبوري ||
· اتباع الصدر يثيرون الفوضى والاضطراب ويقتحمون مقر الحكومة
· وسائل الاعلام : ما قام به الصدريون هو ردة فعل على قرار زعيمهم بالاعتزال
· قد تنحسر " فورة الغضب " هذه إن لم تكن بتخطيط مسبق بين الصدر واتباعه
نشرت وسائل الاعلام العالمية تقارير عن تطورات الأحداث في العراق بعد قرار مقتدى الصدر الاعتزال وإغلاق جميع مقرات تياره ، وقيام اتباعه إثر ذلك بمهاجمة واقتحام مقر الحكومة في المنطقة الخضراء في تصعيد خطير .
· قناة فوكس نيوز
في تقرير حول هذه الأحداث ، قالت قناة فوكس نيوز " إنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها مقتدى الصدر اعتزاله السياسة ، مما يترك بعض الشكوك حول الدوافع الخفية لهذا القرار . واضافت " لقد قام بإعلانات مماثلة في الماضي وذلك حينما يشعر ان التطورات السياسية لا تسير وفق رغباته ومصالحه "
وأشارت الى ان مقتدى الصدر أعلن تقاعده من السياسة على مواقع التواصل الاجتماعي ، وقد أمر بإغلاق جميع المكاتب العائدة الى تياره ، وهي الخطوة التي جاءت بعد بيان آية الله الحائري الذي أعلن فيه تقاعده بسبب المرض وكبر السن ، والبعض من مقلديه هم من اتباع الصدر .
· وكالة الصحافة الفرنسية
وصفت في تقرير لها تطورات الأحداث وقيام اتباع الصدر بمهاجمة مقر الحكومة وجاء في التقرير ما يلي :
" يقول المحللون ان الصدر يستخدم احتجاجات الشارع ليعطي إشارة واضحة وهي أن وجهات نظره يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار عندما يراد تشكيل الحكومة "
وقد اشارت الى تغريدة الصدر في أواخر تموز الماضي التي دعم فيها احتلال البرلمان وتعطيله من قبل أنصاره ، واصفا ذلك " بالثورة العفوية " التي تمنح فرصة استثنائية للتغيير الجذري " . وقد وصفه التقرير بالشخصية المتقلبة " مثل الحرباء " في إشارة الى عدة انقلابات مماثلة قام بها الصدر خلال السنوات الماضية ومنها في عام ٢٠٠٨ عندما قرر تعليق نشاطات حوالي ٦٠ الف من مقاتلي جيش المهدي ، ولكنه أعاد نشاط المجموعة في أعقاب مقتل الجنرال قاسم سليماني في يناير عام ٢٠٢٠ "
وينقل التقرير عن الباحث الدانماركي المتخصص في شؤون الحركات الشيعية في جامعة Aarhus الدانماركية بين روبن داكروز قوله " إن الصدر يحاول وضع نفسه بشكل متزامن في قلب النظام السياسي ، بينما ينأى بنفسه عنه " مضيفا " أن شخصيته الدينية تسمح له بخلق هذا الوهم بتجاوز السياسية " .
موقع ميدل ايست آي Middle East Eye نشر تقريرا حول الأحداث ونقل عن بعض المراسلين قولهم انه تم اطلاق النار على المقتحمين ، وان عشرين من عناصر القوات الأمنية قد اصيبوا اثناء مواجهتهم للمتظاهرين . وقد شوهدت قوات من سرايا السلام وهي تسير في الطريق المؤدي الى المنطقة الخضراء .
وذكر تقرير MEE أن أحد قادة سرايا السلام البارزين قال " لم نقرر بعد ما هي الخطوة التالية ، ما يجري الان هو تعبير عن إرادة المتظاهرين الشخصية ، ولا يوجد اي قرار للقيام بأي شي اخر حتى الان " مضيفا " خلال الساعات القادمة سوف نقرر ما هي وجهتنا ، وما هي الآليات المطلوبة لتحقيق ذلك " مشيرا الى ان قرار الصدر بالاعتزال لا يعني اننا سوف نتراجع "٠
وفي مقابل ذلك ، يقول التقرير نقلا عن عضو بارز في الإطار التتسيقي المعارض للصدر " حتى الان لم نتدخل ، ونحن بانتظار إجراءات الحكومة لردعهم ، ونحن نعتقد انها " فورة غضب " على اعتزال الصدر ، ونحن لا نعتقد انهم سوف يعملون اي شي اكثر من خلق الفوضى ليوم أو يومين "
ويقول " اذا لم يكن هذا قد تم التخطيط له بين الصدر واتباعه ، فأن كل شي سوف ينتهي بحلول يوم الغد ، ولكن اذا ما انتشرت الفوضى ، واذا ما فشلت الحكومة في ردعهم ومنعهم ، فسوف نتدخل بالتأكيد " .
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha