فهد الجبوري ||
ما زالت الأزمة السياسية العراقية تلقى الاهتمام من وسائل الاعلام ومراكز البحوث العالمية ، وفي هذا السياق نشر موقع المونيتور الثلاثاء مقالة تحت هذا العنوان :
العراق يترنح في أعقاب العنف السياسي
المقالة تقول في بدايتها أن التوترات تبقى بمستوى عالي في العراق فيما يحاول قادة البلاد طمأنة المجتمع الدولي بعد مقتل العشرات في احداث العنف .
وتمضي في القول " لقد عقدت الحكومة العراقية جولة ثانية من الحوار الوطني يوم السادس من شهر أيلول بحضور الأحزاب السياسية ما عدا التيار الصدري الذي قاطع جلسات الحوار التي دعا اليها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ."
وحسب المقالة " لم يتمخض عن الحوار نتيجة واضحة . وافق المشاركون فيه على تشكيل لجنة فنية مهمتها البحث عن حلول سياسية ، ولكن لم يحدد وقت لتشكيل هذه اللجنة ."
وبعد الإشارة الى احداث العنف التي وقعت الاسبوع الماضي والتي هددت الأمن في البلاد ، قالت المقاله انه تم بذل الجهود من جانب الحكومة لتهدئة الأوضاع وتجنب المزيد من سفك الدماء ، وكذلك تخفيف التداعيات الناجمة عن العنف على العلاقات مع دول الجوار ودول العالم ، وتفادي توقف الاستثمار ، وأي تدهور في اقتصاد البلاد الذي هو في الأساس يعاني من مشاكل حادة .
وفي مقطع آخر ، أشارت المقالة الى ردود الأفعال العالمية على تطورت الأوضاع في العراق وقالت " أن مجلس الأمن الدولي اصدر بيانا في الأول من هذا الشهر دعا فيه الى التهدئة وضبط النفس ، مرحبا بالبيانات التي صدرت من الأحزاب العراقية التي طالبت الجميع بالتوقف عن ممارسة اي عنف جديد . ويوم الأحد الماضي استقبل كل من رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف في اجتماعات منفصلة كجزء من المحاولات الهادفة الى طمأنة المجتمع الدولي .
كما اشارت الى البيان الذي صدر عن مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في ختام لقائه مع المسؤولة الأمريكية والذي قال ان المباحثات غطت عددا من القضايا الإقليمية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك ، والتأكيد على الدور البارز للعراق في تهدئة التوترات الإقليمية من خلال اعتماد الحكومة العراقية على سياسة الحوار بين دول المنطقة .
وقالت ان دول الجوار في المنطقة التي لها مستويات عالية من التجارة والتعاون مع العراق تراقب الأوضاع فيه عن كثب . ونقلت عن مسؤول تركي بارز طلب عدم الإشارة الى اسمه قوله " إن الاستقرار الثابت والأمن والازدهار في العراق قضية مهمة وحاسمة ، وان التجارة مع العراق لم تتوقف حتى في الظروف الصعبة .
واضافت انه طبقا لموقع وزارة الخارجية الرسمي فقد كان العراق العام الماضي خامس أكبر مستورد للبضائع والسلع التركية .
موقع ميدل ايست مونيتور نشر من جانبه مقالة تحليلية للتطورات الحاصلة في العراق جاء في جزء منها ما يلي " لقد كان الصدر هو البطل الوحيد في الأحداث العراقية الأخيرة ، وقد أعلن اعتزاله النهائي من العمل السياسي ليلة التاسع والعشرين من الشهر الماضي ، وإيقاف تغريداته ، وجميع صفحات الحركة الصدرية في مواقع التواصل الاجتماعي "
وتقول " بالرغم من قرار الاعتزال ، الا انه ليس من المؤكد انه سيستمر في ذلك ، نظرا لانه كان أعلن من قبل اعتزاله السياسة في عام ٢٠١٤ وقام باغلاق مكاتب الحركة الصدرية ، وحل جيش المهدي ، وهي المليشيا المرتبطة به وتضم ٦٠ الف مقاتل ، وحوله الى منظمة ثقافية اطلق عليها اسم " سرايا السلام " . لكنه تراجع عن ذلك وشارك في الانتخابات وفي الحكومة ، ومن ثم قرر اعادة تسليح " سرايا السلام " في عام ٢٠٢٠ ، والتي كان لها دور بارز في أحداث العنف الأخيرة ٠"