إسماعيل النجار ||
حرب الإبادة الوهابية ضد الشيعة بدعمٍ صهيوني أميركي هيَ حرب وجود بالنسبة لأتباع آلِ البيت،
لَم يفتئ يَمُر يوم إلَّا وهناك خبر في صحيفة أو تلفزيون أو موقعٍ ألكتروني يتحدث عن هجوم على الشيعة في أفغانستان أم في نيجيريا أو في العراق أو سوريا أو.. أو.. أو... ،
هيَ حرب إبادة تشنها الصهيووهابية على أتباع المذهب الجعفري، إلتزمَ إدارتها آل سعود وتحديداً كُلِّفَ بَندَر بن سلطان إدارة هذا الملف،
منذ ثمانينات القرن الماضي بداية تأسيس حركة الجهاديين الأفغان والعرب ضد الإحتلال السوفياتي، كانَ المخطط الأميركي طرد السوڨيات من أفغأنستان والسيطرة على أراضيها وثرواتها ومحاصرة إيران لجهة الشرق،
وهذا ما حصل بعد الإستيلاء على المُدُن والبلدات الأفغانية كافة، ولكن ما جرىَ صدمَ العالم حيث إرتكب ما أسموا أنفسهم تنظيم القاعدة والجهاديين مجازر رهيبة بحق (الهزارة) الشيعه الأفغان وتحديداً في مدينة مزار شريف، ولم تتوقف المجازر ولا زالت تُرتَكَب بحقهم لغاية هذا اليوم، وكانَ آخرها ما حصل في المركز التربوي في كابول حيث قُتِلَ أربعون طالباً وجُرِحَ أكثر من ستين آخرين،
المملكة السعودية الوهابية أسَّسَت أكثر من مئَة فصيل إرهابي سلفي وهَّابي على مستوى العالم، تتمركز الغالبية العُظمى منهم في مدينة إدلب السورية حيث يوجد أكثر من سبعين ألف تكفيري لا زالوا يحملون السلاح هناك بعضهم من جنسيات قوقازية تدعمهم أميركا وإسرائيل،
على رأس هذه المنظمات وأكثرهم وحشية كان تنظيم داعش الإرهابي الذي فََظَّعَ في قتل الشيعة والأيزيديين والمسيحيين في كُلٍ من العراق وسوريا ولبنان، حتىَ أنه قتلَ مَن لم يواليه من أهل السُنَّة،
أيضاََ أسست السعودية منظمة بوكو حرام في نيجيريا ومنظمات متطرفة إرهابية أخرى في بورما أسمتها جيش أنصار بورما، وصنعت حركة أنصار الإسلام في بوركينا فاسو التي ارتكبت المجازر بالمدنيين،
ووصلت أعداد ضحايا هذه المنظمات السلفية الوهابية المتطرفة إلى أكثر من عشرة ملايين قتيل مسلم في جميع أنحاء العالم، بينما لم تُطلق هذه المنظمات طلقة واحدة بإتجاه إسرائيل ولم يُقرَأ عنهم تصريح واحد يدين إحتلال دولة فلسطين! ؟،
بندر بن سلطان أخبر مدير المخابرات البريطانية السابق أليكس يونغر بأنه يريد أن يفني الشيعة عن بِكرَة أبيهم وأنه جآد فيما يقول وبأنه مُصَمِم على ذلك،
هذا الكلام صَرَّحَ بهِ السيد "أليكس يونغر" خلال محاضرة كانَ يلقيها في جامعة لندن الأمبريالية الشهر الماضي،
إذاً هو قرار أميركي صهيوني وهابي بقيادة آل سعود للقضاء على أتباع المذهب الجعفري الإثني عشري، فقط لمجرد الإنتماء لهذا المذهب الشريف، حتى ولو كان الشيعي علمانياً أو ناصرياً أو قومياً عروبياً، لا يهم!
المهم أنه يجب أن يُقتَل فقط بسبب ولائهِ لآلِ بيت النبوَة!
أليسَ هذا الأمر يجب أن يكون مهماً للغاية بالنسبة للمسلمين؟
ألا يجب أن تتداعى منظمة العمل الإسلامي من أجل عقد إجتماع وإصدار فتوىَ تحريم دم الشيعه من السفك والقتل؟
وهل يجوز قتلهم بالأصل ولماذا؟!
لماذا لم يحصل هكذا أمر؟!
ولماذا لم يُحَرِك الأزهر الشريف ساكناً إتجاه أهم قضية إنسانية إسلامية على وجه الأرض؟!
لماذا؟؟؟
وما هي الأسباب التي قُتِلَ وسُحِلَ بسببها الداعية حسن شحاته في مصر؟
لماذا لم تصدر عن المراجع الإسلامية السُنيَة العليا فتاوىَ تُكَفِر داعش والقاعدة وأخواتها بسبب الكم الكبير والمهول من الجرائم التي إرتكبوها،
وكردٍ على تكفير الشيعه وهدر دمائهم وسبي نسائهم،
هذا إذا كانوا فعلاً جادِّين بمشروع الوحدة الإسلامية،
بكل الأحوال خرجَ من الشيعه فريقٌ أخذَ على عاتقهِ حق الدفاع عنهم وعن مقدساتهم ورفعوا شعار (لن) تُسبىَ زينب مرتين، وفعلاً زينب (لم) تُسبى زينب بقوة الأبطال وشجاعتهم،
ولأن إخوتها الحيدريون وأبناؤهم قاتلوا قتال الأبطال وأستبسلوا كعَمَّهُم وسحقوا جماجم الوهابيين التكفيريين بالآلاف في لبنان وسوريا والعراق واليمن وفي كل مكان تواجدَ فيه هؤلاء الشراذم الجراثيم شُذَّاذ الآفاق مصاصي الدماء ومغتصبي الأعراض مناصري الصهيونية العالمية،
أما قضية فلسطين هيَ بخير لطالما حملها الشيعه في قلوبهم وعلى أكتافهم ولا زالوا المدافعين الأوائل عن كفاح الشعب الفلسطيني والداعمين الوحيدين الصادقين الفاعلين للقضية الفلسطينية،
بينما المحيط العربي السُنِّي يشارك في حصار الفلسطينيين في غزةَ والضفة الغربية، لأن القوَىَ السلفية الوهابية تمنعه من مَد يد العون للشعب الفلسطيني،
ولم تدفع السعودية ثمن طلقة واحدة لغزة، بينما مَوَّلت كل الحروب الصهيونية على الفلسطينيين والعرب،
ولا زال البعض من لاعقي الأحذية المنافقين يُقدِّس آل سعود،
إذاً هي حربٌ مفتوحة بين أنصار قرن الشيطان وأنصار محمد رسول الله،
الواقف فيها على الحياد شيطان مغلول ومشلول،
والساكت فيها عن قَول الحق شيطان أخرس،
وأتباع الدين المحمدي الأصيل الشريف من أتباع أهل البيت أصبحوا المارد المرعب لأمريكا وإسرائيل وبني سعود ومَن لَفَّ لَفَّهُم بإذن الله،
بيروت في...
5/10/2022
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha