محمد فخري المولى ||
الفروق الفردية صفات يتصف بها الفرد تتبلور مع مرور الوقت لتتحول إلى سمات واضحة له.
المشكلة ليست بالفروق الفردية لكن بما يلي :
١. أكتشف الفروق الفردية
٢. تطوير الفروق الفردية
٣. استثمار الفروق الفردية
المرحلة الأولى هي اكتشاف الفروق الفردية ويرتبط بالأسرة أولا بالمراحل العمرية الأولى ثم بالمدرسة فتكامل المعلومات بين العائلة والمدرسة يمكن أن تضع الطالب على خط السير الصحيح باتجاه التعليم المثمر بما يتناسب مع قدراته وسماته.
المرحلة الثانية تطوير الفروق الفردية يكون التركيز على المؤسسة التعليمية التربوية لأنها الركيزة بما يضمن التطوير والتطور لأنهم تخصص بطرائق التدريس وعلم النفس وكذلك الارشاد التربوي فيتم تقويم وتقييم مستمر للطالب ليستمر بمسيرة النجاح والتفوق الدراسي .
المرحلة الثالثة استثمار الفروق الفردية هي خلاصة ونهاية طريق العلم والاجتهاد وانطلاقه نحو طريق العمل والبناء وبالتأكيد ستكون المواطنة الصالحة حاضرة كنتاج لأعوام من المتابعة المخلصة وصولا لأهداف محددة .
المراحل الدراسية كلها مهمة لأنها سلسلة متوالية متتابعة ،
لكن مرحلة السادس الإعدادي لها حصة الأسد كما يردد لأنها البوابة للمرحلة الجامعية والتخصص العام ثم الدقيق ثم معترك الحياة .
ما تقدم قد تسهم به المدرسة بشكل فعال بمساندة الأسرة لكن فعليا كل ما تقدم هو خطط واستراتيجيات محسوبة ومدروسة تضعها الدولة وتشرف عليها الحكومات وتنفذها الوزارات ذات العلاقة ومنها وزارة التربية والتعليم العالي فيما بعد .
لنصل إلى صلب الموضوع هناك تعليمات صدرت ذات طابع أبوي لكنها لا تخدم العملية التربوية التعليمية للمدى البعيد ، السؤال الفكري والاستضافة قد تبدو ظاهريا ذات أبعاد هدفها تمييز الطلبة وخصوصا لكليات المجموعة الطبية والهندسية فتقليل الضغط عن هذه الكليات أمر مهم لأنه عندما يكون معدل ٩٨٪ هو خط الشروع للتنافس على تلك الكليات ومن دون ذلك بأعشار يُحرم من هذا التنافس أمر يجب التوقف عنده .
لننطلق للسؤال الأهم هل راعت المؤسسة التربوية التعليمية كل الطلبة بمعايير وجودة واحدة تنطلق من الثانويات البعيدة بالقرى والأرياف لتصل إلى مراكز المدن والجواب نتمنى أن نجد أجابته بدقة بعد انتهاء التقييم الخارجي.
ختاما لا بد من الإشارة أنه بظل انعدام الخلاصات نتمنى إعادة النظر أيضا بنظره أبويه أيضا لكل الطلبة بكل بقعة من بلدنا الحبيب ، أما الإصرار على التطبيق دون خلاصات التقييم الخارجي فهو شرعنة لمعاهد التدريس الخصوصي وكذلك مدرسي الخصوصي وستكون المواطنة الصالحة أكبر الخاسرين وعندها تكون المواطنة هي الخاسر ولن تنتظر الدولة البناء والتطوير لأن التمايز والفروق الاقتصادية والمالية ستكون لها الكفة الراجحة والرسمالية المتوحشة للمجتمع هي النهاية فتنهي كل المحددات بمختلف أسمائها وعنونها .
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha