د.إسماعيل النجار ||
الشيطان الأكبر في العالم يُحَرِك جنودهُ في كل أصقاع الأرض لكي لا تتجَمَّد الخلافات والحروب والفِتَن ولكي لا تجِف دماء الناس لإرضاء شهواتهم الدموية واعتراض المشيئة الإلهية في تسيير أمور البشرية،
أعداء الله والإنسانية هؤلاء أضرموا النار بين روسيا وأوكرانيا وترتفعُ كُلَّ يوم حرارة المعركة بينهما وتزدادُ ضراوَةً وإستنزاف المُقدرات البشرية والمادية للبلدين تكبُر وتتزايد بشكلٍ كبير،
جديد التطورات على الساحة الروسية يوحي بمخطط أميركي لإشعال حرب بين بولندا وجارتها الشرقية بيلاروسيا والمعلومات تؤكد حشد أكثر من خمسة عشرة ألف جندي أميركي وأوروبي على حدود روسيا البيضاء لناحية الشرق،
الأمر الذي دَفَعَ بالرئيس فلاديمير بوتين الإسراع بإدخال عشرة الآف جندي ومئات المدافع والمدرعات إلى غرب بيلا روسيا على الخدود مع بولندا ونشر شبكة دفاع جوي S400 تغطي طول البلاد وعرضها مع منظومات صواريخ إسكندر المُوجهة إلى المُدُن البولندية الرئيسية،
الرئيس الروسي الذي استبقَ الهجوم الأوكراني على حلفاء بلاده في دونيسك ومينسك قبل تسعة أشهر إستبَقَ اليوم أي عمل عسكري بولندي وغربي محتمل ضد روسيا البيضاء ربما ينطلق من الأراضي البولندية، فأستطاع الإقتراب من الجناح الشمالي للقوات الأوكرانية على الحدود الجنوبية لمينسك الذي أصبح تحت رحمة ضربات الجيش الأحمر الذي يهدد قطع طُرُق الإمدادات من بولندا وأوروبا إلى كييڨ،
الأميركيون منشغلون في متابعة الأوضاع عن كثب بين البلدين المتحاربين مع الحرص القوي على إيصال الدعم إلى الجيش الأوكراني من أجل تمكينهِ من الصمود وحَثِهِ على الإستمرار في القتال حتى آخر جندي أوكراني، واستنزاف اوروبا وروسيا وإنهاكهما بهدف هزيمة الجميع وتقسيم روسيا الأمر الذي حَذَّر منه وزير الخارجية الأميركي المخضرم السابق "هنري كيسنجر" بأنه يشمل خطر إنتشار فوضى نووية لم يوضح ما المقصود منها؟!،
وسائل الإعلام العالمية نقلت أن موسكو تستعد لشن هجوم واسع النطاق على العاصمة كييڨ وباقي المناطق الغير محررة من دونيتسك ولوغانسك، وأن إستعدادات عسكرية تقوم بتحضيرها لهذه الغاية ستبدأ مع مطلع العام الجديد إذا ما تحققَت فأنها ستقفل نوافذ الحلول وتوصدُ أبوابهُ نهائياً،
إذاً هيَ أميركا الشيطان الأكبر تعمل بطبيعتها فتضرم النيران في كل بقاع الأرض، وتشعل الفِتَن والقلاقل بين الشعوب،، وتحاصر الدُوَل وتنهب ثرواتهم،
أميركا لا أصدقاء لديها بَل عبيد وغلمان وموظفون وعندما ينتهي مفعولهم ينتهي دورهم ويصبحون وقوداً لنيران حرب أو إنقلاب أو ملاحقة دولية، ومَن يأمَن جانب أميركا كأنه يغفو في فَمِ التمساح، وعمر البشير رئيس السودان أكبر دليل على رأينا في هذه الدولة العميقة موئل الكُفر والشياطين،
رحمَ الله الإمام الخميني قُدِّسَ سِرُه،
عندما قال :
لا تصدقوا أمريكا حتى لو قالت أشهدُ أن لا إلَه إلَّا الله،
بيروت في....
20/12/2022
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha