محمود الهاشمي ||
توجه السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى المانيا بدعوة من المستشار الالماني أولاف شولتس
· الزيارة وفقا لتصريحات السيد رئيس الوزراء ومكتبه الاعلامي
1-الزيارة إلى ألمانيا تم الإعداد لها منذ أسابيع، من قبل لجان مختصة بين الجانبين،
2- تختلف عن الزيارات السابقة لمسؤولين سابقين لأنها تتضمن خطة عمل مشتركة بين البلدين،
3- مذكرات تفاهم ستنفذ (فوراً )بحكم التخصيصات المالية المرصودة واتفاقات مبدئية سيتم استكمالها أثناء الزيارة.
4- فيما يخص الكهرباء ، سيتم توقيع مذكرة تفاهم تنطوي على فقرات تمثل خطة واعدة للنهوض بقطاع الكهرباء مع شركة سيمنس، في مجال الإنتاج والنقل والتوزيع.
5 مذكرة التفاهم مع شركة سيمنس ستتضمن عقداً طويل الأمد لأعمال التأهيل والصيانة، متجاوزةً العقبات التي كانت تواجه هذا الجانب، وستوفر كُلفاً بحدود 20% وتضمن انسيابيةً في أعمال الصيانة وبقاء المحطات بكامل طاقاتها التصميمية.
5- ستعرض فرصٌ مهمة في مجال الغاز المصاحب والطبيعي، وفرصٌ أخرى في قطاع البتروكيمياويات،
6-مبادرات وبرامج في مجال التنمية البشرية والتدريب المهني والتعليم العالي، إلى جانب التعاون المالي والمصرفي، بما يسهم في تطوير الاقتصاد ويوفر البيئة الجاذبة للشركات وقطاع الأعمال
7-لزيارة ستشهد سلسلةً من اللقاءات مع كبار المسؤولين في ألمانيا ومع الشركات الألمانية
· العلاقة العراقية الالمانية
1-لم تكن المانيا يوما صديقة للعراق الا في حدود ايام الدولة العثمانية وخط سكة حديد برلين بغداد .
2-شهدت العلاقات الالمانية الشرقية مع بغداد نموا خلال سبعينيات وثمانينات القرن الماضي.
3-المانيا لم تؤيد اميركا في حربها على العراق لكنها استقامت مع مخططها فيما بعد .
4-زار المالكي المانيا عام 2008
وزار الكاظمي المانيا عام 2020.
5-هناك مشاريع محدودة المانية بالعراق في مجال الطاقة
6-قال السفير الالماني ببغداد إن الولايات المتحدة الأميركية، "غير سعيدة" بعمل شركة "سيمنز" لإنهاء أزمة الطاقة الكهربائية في العراق،مع قدرة الشركة على انهاء أزمة الكهرباء في العراق.
7-قال السفير الالماني "دييل " في لقاء متلفز أن شركة "سيمنز" الألمانية وقعت مع الحكومة العراقية السابقة خارطة طريق ومذكرة تفاهم لمشاريع ضخمة في العراق، وأن تلك المشاريع تتضمن بناء محطات طاقة ضخمة والاستفادة من الغاز المصاحب الذي كان يحرق، بالإضافة إلى بناء نظام طاقة كامل..
8-في الجانب السياسي ،فقد خرجت تظاهرات بالعراق لم تكن ضمن المخطط الغربي فعاجلت المانيا الى الاعلان ان المانيا بحاجة الى مشاركة شباب العراق ببناء المانيا فاندفعت المئات عبر كل الطرقات للوصول الى المانيا .
9-الجالية العراقية الان في المانيا عددها يقارب ال(500)الف نسمة .
10-اليمين المدعوم من اسرائيل بات يوجه لهم التهم الباطلة لغرض اعادتهم الى بلدهم .
· هيمنة اميركا على القرار الالماني
1-قبل انتهاء الحرب العالمية التانية فى سنة 1945 و فوز الحلفاء على المانيا النازيه و دول المحور و انتحار هيتلر , تم تقسيم المانيا لاربع مناطق محتله بعد مؤتمر يالتا بين امريكا و الاتحاد السوفييتى و فرنسا و انجلترا. كل دولة من الدول متحكمة فى منطقة معينة و حسب الاتفاقية تم تقسيم العاصمة برلين ايضا لاربع اجزاء نفوذ لهذه القوى. تغيرت هذه الحدود بعد قيام الحرب الباردة ما بين امريكا و حلفئها من جهة و الاتحاد السوفييتى و حلفائه و أصبحت برلين ساحة للمعارك المخابراتية و المشكلة التي بينهم و اتحدت امريكا و فرنسا و انجلترا و اعلنوا قيام جمهورية المانيا الغربية و بعد ذلك أعلن الاتحاد السوفييتى عن قيام جمهورية المانيا الشرقية
2-عام 1947 اعلنت امريكا عن "مشروع مارشال" حيث رصدت مبلغ (12)مليار دولار لاعادة اعمار اوربا بعد الحرب العالمية الثانية خشية ان يسودها الفقر وتذهب شعوبها لخيار الشيوعية ،وكانت المانيا الاكثر دمارا .
3-الالمان لايحبون امريكا ويرون فيهم وراء دمار بلدهم لانهم انحازوا الى فرنسا وبريطانيا في الحرب الثانية ويؤكدون لولا دخول امريكا الحرب لاحتلت المانيا العالم .
4-امريكا تخشى من المانيا وتعتبرها سببا في الحرب الاولى والثانية والاكثر تعصبا قوميا .
5-حظيت المانيا بدعم امريكا لانها مجاورة الى الاتحاد السوفيتي (خصمها)
6-يمتلك الجيش الأمريكي (21) قاعدة عسكرية في ألمانيا، يتمركز فيها نحو (34500) جندي أمريكي، ويبلغ العدد الإجمالي نحو (50) ألف امريكي.
7-يوجد في امريكا (50) مليون مواطن من اصل الماني ومازالوا محافظين على لغتهم الام ويشعرون بتفوقهم العرقي .ومنهم الرئيس الاميركي ترامب .
8- الالمان وصلوا الى امريكا عام 1683 وهم يعتقدون انهم وراء استقلال امريكا من بريطانيا حيث شارك صابط الماني شهير في قيادة حرب التحرير ضد الاستعمار البريطاني وشارك الالمان في حرب الشمال ضد الجنوب
ماذا نتوقع من زيارة السيد رئيس الوزراء الى المانيا ؟
1-ليس هنالك من (جديد ) واذا كانت الحكومات السابقة (الكاظمي)المنخرط بالمشروع الاميركي لم يوفق في زيارته لالمانيا بسبب الموقف الاميركي فكيف يوفق السوداني(الاطاري)؟
2-سوف تزدحم عليه الاعلانات واللقاءات المكثفة مع الشركات ورجال الاعمال والمسؤولين مثل (قمم عمان ) ومثل (قمم السعودية )والنتيجة واحدة !
3-اموال العراق بيد الفيدرالي الاميركي ولن يخرج سنت دون رغبتها .!
4-الطريق الامثل الذهاب الى الصين و(الاجل )خاصة وان العراق مازال يصدر (300) الف برميل يوميا الى الصين وتودع مبالغها بالمصرف الصيني .
5-الشركات الايرانية مستعدة ولديها الصبر في تحمل الواقع العراقي والضغط الاميركي .
الهدف من الدعوات المتواصلة للسيد السوداني سواء من لقاء السفيرة الاميركية ببغداد ،وقمم عمان والسعودية وتحرك فرنسا ،لغرض اشغال حكومة السوداني حتى يتبين الخيط الابيض من الاسود في الحرب الاوكرانية الروسية ومعالجة ازمة الطاقة ،!
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha