التقارير

الوضع في المنطقة سينفجر وإن بشكلٍ متفَرِّق ولأمريكا اليد الطولىَ بالأمر،


د. إسماعيل النجار ||

 

عندما تقول منطقة الشرق الأوسط أو غرب آسيا كإنك تقول طاولة شطرنج، اللاعبين الأساسيين حولها الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، بينما باقي القِوَى عبارة عن تفاصيل في المعركة وأعوان لهم لا أكثر ولا أقل،

 في خِضَم اللعبه السياسية الأميركية القذرة التي تديرها واشنطن على كامل الجغرافيا الإقليمية وتحديداً العربية دائماً ما يتم تنفيذ تفاصيلها كما تريدها هي وكما تهوى تل أبيب ولكن بأسماءٍ وعناوين مختلفة عن سابقاتها،

نقدم مثالاً على ذلك اليَمَن الذي يعيش منذ أشهر تهدئة مفروضه صَبَّت نتائجها لمصلحة قِوَىَ العدوان بإستراحة يحتاجها الغرب أكثر مما تحتاجها صنعاء بُغية عدم تعريض استخراج النفط وتوريد الطاقة من منطقة الخليج للخطر ولعدم إشاحة الوجه عن روسيا وأوكرانيا،

 إذاً هذه تهدئة مفروضة وليست هدنة مُوَقعَة بشروط حكومة صنعاء، وإلا كان من المفروض العودة إلى ساحات القتال فور إنتهاء الهدنة الثانية ورفض السعودية الإنصياع لشروط الثالثة ودخولنا الى تهدئه بخدعة المفاوضات التي لم تسفر عن حلول للأزمة والحصار،

هنا استطاع الأميركي بدهائهِ أن يفرض هذه التهدئة علينا من دون أن يقبل بوقف شامل لإطلاق النار بشروط حكومة صنعاء، ربما لشعورهِ حاجة الشعب اليمني إليها أكثر من دُوَل الخليج المعتدية ولذلك قرر عدم الإلتزام بفك الحصار واعادة الإعمار،

وبناءً عليه فأنه نجح بفرض تهدئة ليست لصالحنا ويستطيع أن يحرك جبهات القتال وينهي التهدئة متى يشاء،

السؤال لماذا لا نبادر نحن وننهي التهدئة لنجبرهم على توقيع إتفاق مُلزم بفك الحصار عن المطارات اليمنية وعن البحر،

في سوريا أيضاً الجيش الأميركي يسيطر معنوياً على مساحات شاسعة ينتشر عليها فعلياً مسلحو تنظيم قسد والمنظمات الإرهابية الأخرى وهيَ تؤمِن لهم الغطاء والحماية وتسيِّر الدوريات بين القرىَ،

أميركا هذه بالتعاون مع بريطانيا إتكئت على حدود سايس وبيكو الطائفيه والمذهبية والقوميه والإثنيه والمناطقيه، وبدأت بتحريك الناس على هذا الأساس ضد بعضها البعض لتتناحر وتتقاتل وتتحول الى بؤَر ملتهبة متذابحه وفقيرة تستجدي الحماية الخارجيه من أجل البقاء ،

في أي بلد من بلداننا العربية تعيش إثنيات وقوميات وأديان ومذاهب مختلفه لا تجمعها المواطنه ولا الهوية الوطنيه ولا العروبة،

بينما في الغرب كلهُ وتحديداً في أميركا يعيش ما يقارب أل 400 إثنية وقومية وطائفه تحت سقف القانون الأميركي من دون أي خلاف،

هنا يجب أن نسأل أنفسنا سؤال: لماذا ما يُطبَق عندهم بالقانون ممنوع علينا في منطقتنا؟

لماذا يُحاكم المواطن الأميركي إذا تحدثَ أو أخلَ بالأمن بإسم القومية أو الإثنية أو الطائفية، بينما سفارات واشنطن تزرع الفِتَن في مناطقنا بإسم الدين والمذهب وتحرض القوميات على الانفصال والإستقلال،

إذاً أميركا الشيطان الأكبر وبريطانيا الخبيثة وذيولها من الأوروبيين وحكام الخليج العبري هم سبب مصائب الأمة العربية وشعوبها، وهم الذين دمروا ثقافتنا المحترمة العريقة وأدخلوا علينا ثقافة المثليين الشاذين وعبروا بواسطة التكنولوجيا الى كل منزل لا بل إلى كل فراش،

حكام العرب دكتاتورين وعملاء للخارج ومأجورين لتنفيذ مشاريع الحكومة الصهيونية العميقه،

ومن فمهم ندينهم، لقد قال محمد بن سلمان في مقابلة متلفزة منذ اشهر عندما وجهت له صحافية سؤال حول ما يقومون به في المملكة من انفتاح فرد عليها قائلاً (نحن لم نتغيَّر) (إنما عدنا كما كنا) في اشارة إلى أجداده عمر بن ود العامري ومرحب ملك خيبر،

القادم على الجميع لا يبشر بالخير والإنفجار في المنطقة قآب قوسين أو أدنىَ وعلينا أن نهيء أنفسنا إما للنصر أو الشهادة،

 

بيروت في...

               21/1/2023

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك