التقارير

فوضى الشوارع ومحنة صعود الباص..!


اسعد عبدالله عبدعلي ||

 

مع اول خطواتي صباحا والتفاؤل يحيط وجودي بيوم مختلف ومميز, وان يكون افضل من الامس, شاهدت قطة تسحب نفسها هربا من الشارع, لكن لماذا تسحب نفسها ركزت النظر اليها! انتبهت ان رجليها ربما تعرضت لحادث دهس, فهما لا يتحركان لذلك تسحب نفسها, وقد حزنت عل حالها, وما اكثر حوادث الدهس التي تحصل شرق القناة بسبب السائقون المستهترون! حيث يقودون سياراتهم بسرعة غير معقولة, ومشاهد الفيديو تضج بحوادث الدهس التي تحصل للمارة, فعندما يغيب العقاب يستفحل الاستهتار.

وكيف يمكن ايقاف استهتار السائقون وهم لا يجدون من يكب جماح جنونهم! فلا توجد دوريات للشرطة, ولا رجال مرور تحاسب على تلك السرعة الجنونية, التي ينطلقون بها بين الازقة, مع صوت مرعب للمحركات والمنبهات, صخب مجنون يملاء الشوارع.

اختفت تلك القطة المسكين خلف كومة النفايات تحت صورة لاحد رموز السياسة العراقية, تحاول ان تخفي نفسها من الاشرار.

•  رعب عجلة التكتوك

بعد ان وصلت الى تقاطع البلديات – المشتل كانت عجلات التكتوك تتسارع مع مكبرات بابشع الاغاني الغجرية, وعندما تدقق النظر لسائقيها تجدهم بملابس عجيبة, والوشم يحيط ما ظهر منهم, مع قصات شعر غريبة لا تنتمي لمجتمعنا, كانهم قد تم استيرادهم مع عجلة التكتوك! وقيادتهم للعجلة بسرعة كبيرة تجعل الناس تقفز خائفة منهم, وفجأة وقع عجوز على الارض بعد ان دهسته احدى عجلات تكتوك, وولى صاحبها ضاحكا وهارب وتارك العجوز على الاسفلت, والعجيب ان عجلة التكتوك من دون ارقام, حيث تتهاون الجهات الامنية والمختصة مع التكتوك فلا تفرض عليها ما يفرض عل السيارات, لذلك اغلبها من دون ارقام!

نحتاج لردع حكومي للمستهترين ممن يقودون عجلة التكتوك, وهذا الردع يحتاج لفرض قوانين وتعليمات تلزم كل سائقي التكتوك بتنفيذها, والا غرامات وحجز للعجلة او السجن لصاحبها.

•  التدخين داخل الباص

طريقي الى منطقة باب المعظم يعني يجب اركب الباص من كراج المشتل, والانطلاق بسرعة عبر شوارع بغداد المزدحمة, لكن من الملاحظ ان الكثير من الشباب وطلاب الكليات وبعض كبار السن يدخنون السكائر داخل الباص, مع انه حالة غير اخلاقية, فمن المعيب ان تزعج من يجلس معك في الباص, وتتجاوز عل حقه, فالكل يركبون الباص بقصد الوصول لمكان, والبرلمان شرع قانون من سنوات يعاقب من يدخن في الاماكن العامة, لكن مع الاسف السلطة التنفيذية جعلت من القانون حبرا عل ورق, فاهملت وتكاسلت عن تنفيذ القانون, والذي لو طبق لتسرب شعور جيد للمجتمع بان لدينا دولة وقانون ومحاسبة حتى عل الاشياء الصغيرة, والدول القوية بدات قوتها من خلال تنفيذ القوانين الصغيرة وبعدها اصبحت قيم اجتماعية راسخة.

•  الازدحامات لا تطاق

عند رجوعي للبيت صادفنا ازدحام كبير قرب مول النخيل, السيارات متوقفة والزمن يفلت منا, ان جزء من عمرنا يذبل في الازدحامات, كم نتحسر على هذه الساعات التي تهرب منا من دون ان نستفيد منها, بعد ساعة وصلنا الى بوابة السندباد لاند, والباقي طريق طويل لذلك قررت النزول والسير بعد البقاء جالسا في السيارة من دون نتيجة, وبقيت حوالي نصف ساعة اسير الى ان وصلت لموقف باص تحت جسر زيونة, وهنالك جاءت سيارة نوع كية واسعفتني وركبتها, ووصلت البيت بعد ساعتين ونصف رحلت من عمري في الازدحامات.

اهل بغداد بحاجة ماسة لمترو انفاق تخلصنا من الشوارع المزدحمة, وهو مشروع حكومي مؤجل من ثمانيات القرن الماضي, والى اليوم لا نجد الا الوعود الكاذبة.

•  اخيرا

حاولت عبر سطور التحدث عن مصائبنا اليومية والتي ترتبط بالنقل وغياب القانون, ومحنة الازدحامات, والتجاوزات في الشارع وداخل الباص, نريد القانون ان يعود قويا ينظم الحياة ويحفظ الحقوق, وهو مطلب كل عراقي شريف يريد لبلده ان تتقدم, والامم تتقدم بتفعيل القانون بكل جزئياته.

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك