التقارير

أذربيجان الخاصرة الجغرافية الرخوة  لإيران ،!!


حسام الحاج حسين  ||

 

يعد الشعب الأذربيجاني ذات الديانة المسلمة والأغلبية الشيعية ،،!! وقوميا هي واحده من الشعوب التركيّة الممتدّة من شمال المتوسّط إلى القوقاز إلى بلاد فارس ،،!!أما دولة أذربيجان فإنّها دولة استقلّت حديثًا (في عام 1991) بعد انهيار الأتحاد السوفيتي ،،!

اقتطعت دولة اذربيجان من إيران في العهد القاجاري بعد الحرب بينها وبين روسيا القيصرية والتي تنازلت الحكومة القاجارية على الكثير من اراضيها لصالح الروس ،،!!! في الوقت الحاضر

تتميز العلاقات الأذرية - الإسرائيلية بالوثيقة والقوية

وتعود علاقات اذربيجان وإسرائيل الى عام ١٩٩٣ م عندما زار شمعون بيريز الدكتاتور حيدر عالييف وتحدث عن التعاون الإستراتيجي بين البلدين ،،!!ونمت العلاقات بين إسرائيل واذربيجان في ظل الهام حيدر عالييف وبحسب مركز سيبري، استوردت أذربيجان 69% من سلاحها من "إسرائيل" خلال الفترة الممتدة بين 2016-2020. وخلال الاشتباكات العسكرية في العام 2020، استدعت أرمينيا سفيرها من "إسرائيل" احتجاجاً على الدعم الإسرائيلي لأذربيجان بالسلاح، والذي استخدم في ساحات المعارك ضدها وتفضل إسرائيل التعامل مع باكو من اجل حدودها المحادية لإيران ذات ٧٠٠ كم ،،!!

تعتمد الدولة العبرية في الطاقة على مصدرين مهمين هما اذربيجان وكردستان العراق وبحسب تقرير نشرة

موقع "trading economics"، استوردت "إسرائيل" ما قيمته 1.3 مليار في العام 2020 من نفط أذربيجان، و434 مليون دولار في العام 2019. في المعدل، تستورد "إسرائيل" 30-40% من احتياجاتها من النفط من أذربيجان..،،!!

واهم مايفتح شهية إسرائيل نحو اذربيجان هي لانها

الدولة الحدودية مع إيران، وتحتفظ باكو - طهران بعلاقات سيئة، رغم أنهما دولتان مسلمتان، وفيهما أغلبية شيعية، لكن علاقاتها ومصالحهما الاستراتيجية متباعدة ،،!! وهو ما يسيل له لعاب الإسرائيليين اينما وجد ،،!

وتأتي تصريحات المسؤولين الإيرانيين لتفسير هذه العلاقة والتي تحمل في طياتها قلق طهران البالغ والمشروع أولاً من التعاون الأذربيجاني مع إسرائيل ليس فقط عسكرياً واقتصادياً واستخبارياً، بل أيضاً إعلامياً، بعد أن سيطر اللوبي اليهودي على قطاعات واسعة من الإعلام الذي يستفز المشاعر القومية لدى الشعب الأذربيجاني، وغالبيته من الشيعة…!

ويستفز هذا الإعلام الموجه أيضاً المشاعر القومية لدى الأذريين من مواطني إيران ،،!! وذوي الأصل التركي "للتمرد ضد الدولة الإيرانية الفارسية".كما يتصوره الإعلام الأذري الموجه ،،!

ويتعزز التوتر بين البلدين ايضا بسبب استضافة أذربيجان لمجموعة من تنظيمات المعارضة الأذرية التي تطالب بالانفصال عن إيران. وأبرزها "حركة الصحوة الوطنية لأذربيجان الجنوبية"، التي تأسست عام 2002، والتي كانت قد تسببت بأزمة دبلوماسية بين البلدين في العام 2013 ،،!!!في المقابل اسست إيران لواء (حسينيون )من الآذريين للقتال في سوريا الى جانب الحكومة السورية ،،!!

ومن هنا على إيران أن تلاحظ في أزمتها مع آذربيجان وجيرانها الشماليين بأن أي خلاف مع أي دولة يخدم إسرائيل، حيث  “تحتوي إسرائيل أعداء إيران ومنافسيها وتضمهم لصفوفها” ،،!! وقد اقبلت وفق الحيثيات السياسية طهران على خطوة دبلوماسية مهمة تتمثل بنقل السفير مهدي سبحاني من دمشق الى بريفان وهو الخبير في بناء الهياكل العسكرية طوال عقد من الصراع في سوريا ،،!!!وهو ما اثار حفيظة باكو من ان بلادها يمكن ان تتحول الى ساحة مواجهة مفتوحة بين طهران وتل ابيب ،،!!! وعلى الدكتاتور عالييف ان يعلم بانه سمح للذئاب ان تتناول العشاء مع خرافه ،،!!! كما يقول الأغريق ..!

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك