اعتبرت واشنطن أن كشف وثائق سرية في الولايات المتحدة "تسريب داخلي"، ولا يستبعد المحققون أن يكون مجتمع المخابرات المدعوم من دولة أخرى وراء ذلك أو أن البيانات تسربت بسبب الإهمال.
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال": "تتعامل السلطات الأمريكية مع الكشف الظاهر عن مواد سرية تتعلق بالنزاع في أوكرانيا على أنه تسريب داخلي.. يبدو أن معظم الوثائق التي تزيد عن 60 وثيقة، إذا كانت أصلية، تأتي من مركز عمليات وكالة الاستخبارات المركزية ورؤساء البنتاغون المشتركين".
وأوضحت الصحيفة، أن المستندات المسربة قد طبعت وطويت مرتين، في بعض الصور، تظهر بعض العناصر بوضوح في الخلفية، بما في ذلك مجلة صيد وسكين وأنبوب من الغراء ماركة Gorilla، وأضافت الصحيفة، يستخدم مكتب التحقيقات الفيدرالي خيوطا في الصور المنشورة يمكن أن تساعد في التحقيق الجنائي. وفي الوقت نفسه، لا يُستبعد أن تكون الصور قد التقطت بطريقة تؤدي إلى إرباك التحقيق.
وقالت الصحيفة: "لم يستبعد المحققون تماما احتمال أن يكون كشف الوثائق عملية استخباراتية مدعومة من الخارج مصممة لتبدو وكأنها تسريب، أو أن المعلومات السرية قد ضاعت بطريقة ما من خلال التعامل غير المبالي والإهمال، ثم تم كشفها لاحقا من قبل الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الوصول إليها".
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن ممثل البنتاغون أن وزارة الدفاع الأمريكية تحقق في تسريب وثائق سرية للبنتاغون تصف حالة الجيش الأوكراني وخطط الولايات المتحدة و"الناتو" لدعم قوات كييف.
ووفقا للصحيفة، نقلا عن ممثل البنتاغون "الحديث يدور حول وثائق مؤرخة أوائل مارس"، ويُزعم أن قنوات "تيليغرام" الروسية الموالية للحكومة تنشرها، ولم يتم الإشارة إلى منشورات محددة في الشبكات الاجتماعية.
وأشارت إلى أن المسؤولين في الإدارة الأمريكية عملوا بنشاط على إزالة هذه الوثائق من الشبكات الاجتماعية، ولم ينجحوا في ذلك.
وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، في بيان: "نحن على علم بما تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقوم وزارتنا بدراسة الأمر".
ونوهت الصحيفة بأن إحدى هذه الوثائق المنشورة، والتي تحمل ختم "سري للغاية"، تصف "حالة النزاع في أوكرانيا في 1 مارس".
وأضافت الصحيفة أنه تم نشر وثيقة أخرى، تحتوي على معلومات مختصرة حول 12 لواء أوكراني قيد التشكيل، يبدو أن تسعة منها تم تدريبها وتزويدها بالعتاد من قبل الولايات المتحدة وحلفاء "الناتو" الآخرين.
وزعمت أن المواد السرية تقول إنه من المتوقع أن تكون 6 من هذه الألوية جاهزة بحلول 31 مارس، والباقي بحلول 30 أبريل، كما تشير الوثيقة إلى الحاجة إلى أكثر من 250 دبابة و350 مدرعة لهذه التشكيلات.
https://telegram.me/buratha