حازم أحمد فضالة ||
السفيرة الأميركية في العراق (ألينا رومانوسكي)، ما زالت متأخرة في قراءتها، فبعد أن وبَّختها إدارة بايدن؛ بسبب التصاقها بجدول (الحرب الناعمة)، والعالم الجديد بدأ يتشكل حول مصادر الطاقة والأصول الثابتة؛ استدارت رومانوسكي فورًا إلى (ملف الطاقة). للتفصيل أكثر، نوصي بمراجعة دراستنا في أدناه: السفيرة الأميركية في العراق ألينا رومانوسكي من الحرب الناعمة إلى الطاقة في: 18-شباط-2023
اليوم، ما زالت رومانوسكي تتغزل، بتركيب غربي اسمه (الأمم المتحدة)! أي أمم متحدة هذه؟! الأمم المتحدة ماتت (الأمم الغربية بقيادة أميركا)، وشاهِدُنا على ذلك النقاط في أدناه:
1- رفضَ مجلسُ الأمن الدولي، بتاريخ: 14-آب-2020، مشروع قرار أميركي لتمديد حظر التسليح على الجمهورية الإسلامية، الذي كان قد فُرِضَ عليها ظلمًا، على وفق القرار: (2231)، ولم تصوت مع أميركا بتمديده؛ إلا جمهورية الدومينيكان، فانتهى رسميًا. (مجلس الأمن الدولي منظمة في الأمم المتحدة).
2- حرب الغرب على روسيا والصين وإيران في المسرح الجغرافي الأوكراني، في: 24-شباط-2022، وبعد تصدُّع الغرب بدأ يتوسل المفاوضات، ولكن! لا وجود للأمم المتحدة في هذه المفاوضات، بل فرنسا تطلب من إيران إقناع الرئيس الروسي بوتن بالمفاوضات. الصين تقدم مبادرة لحل أزمة حرب الغرب (حلف النيتو) في أوكرانيا، ولا وجود لقوة اسمها (الأمم المتحدة).
3- الاتفاق الثلاثي: الصين - السعودية - إيران، في الصين: 10-آذار-2023، الذي أنهى أعتى صراع غربي في غرب آسيا مع أعظم قوة شيعية صاعدة، وبدأت الملفات تقف في الطابور من أجل الحل بشروط محور المقاومة المنتصر: حرب الوكالة على اليمن، سورية، لبنان، البحرين… وإعادة رسم تحالفات المنطقة العربية والإسلامية، في غرب آسيا وشمال أفريقيا، في معادلات جديدة، وكل هذا ليس لشيء اسمه (الأمم المتحدة) أي يدٍ فيه.
4- إسرائيل تُقصف بالصواريخ من أربع جهات بل ست جهات، وهي تغرق في هزيمتها ورعبها كل يوم أكثر، وصار ترحيلها أمرًا واقعًا، ولا وجود لشيء اسمه (الأمم المتحدة) ينقذ حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والقاعدة الأطلسية العسكرية المؤقتة في فلسطين.
5- الأمم المتحدة، كانت بواقعها (أممًا غربية بقيادة أميركا)، ولا رأي إلا رأي أميركا، حتى أُفرِغَت الأمم المتحدة من محتواها، وصارت عبءًا على الدول، وخرقت القانون الدولي! وإذا تدخلت في مشكلة تُعَقِّدها أكثر، بل أحيانًا هي صانعة مشكلات، مثل (بعثة يونامي في العراق - بلاسخارت)، وبذلك فقدت ثقةَ الدول، وصارت الدول تتفاوض بعيدًا عن تعقيدات الأمم المتحدة ومؤامراتها، وتنجح هذه المفاوضات ما دامت بعيدة عن الأمم المتحدة التي ماتت -رحم الله الصادقين فيها- إلى غير رجعة.
6- نوصي بضرورة مراجعة دراستنا في أدناه، والدراسات داخلها، فهي تنفع المحللين في مسار التحليل على المستوى الجيوإستراتيجي، فالأمم المتحدة سوف تتغير، ومجلس الأمن الدولي سوف يتغير:
ـــــــ
https://telegram.me/buratha