التقارير

عبر الكهرباء والدولار.. واشنطن تتربص بحكومة السوداني تحت شمس تموز لإسقاطها شعبيا


يرافق كل اعلان لإنجاز حكومي على ارض الواقع اجراء امريكي ضد بغداد لتأجيج الشارع ضد حكومة محمد شياع السوداني وخلال الشهر الماضي سجلت التدخلات الامريكية ارقاما قياسيا بشأن العراقي.

وترتفع حجم التوترات بين بغداد وواشنطن سيما بعد ان قررت رئاسة الجمهورية، استدعاء السفيرة الامريكية لدى العراق.

 وذكرت الرئاسة انها "ستستدعي سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد بشأن هذه المسألة ردا على التصريحات التي أدلى بها ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ضد الحكومة العراقية فيما يتعلق بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بالكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو كرئيس للكنيسة المسيحية في العراق".

فيما اعلنت الخزانة الامريكية فرض الحصار على 14 مصرفا عراقيا بداعي تهريب العملة وسط تدخلات سافرة للسفيرة الامريكية واعتراض امريكي على تسديد ديون الكهرباء لايران ما تسبب في ازمة وسط قساوة الجو واستياء المواطنين من ازمة الكهرباء وارتفاع الاسعار.

 وبالعودة الى الاحداث المتسارعة في تموز يحذر القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر، من استمرار الضغوط الامريكية.

 وقال جعفر في تصريح لـ/المعلومة/، إن "سيناريو اسقاط حكومة عادل عبد المهدي وتأجيج الشارع من قبل الولايات المتحدة بدأ يتكرر في حكومة السوداني".

 واضاف ان "قطع الكهرباء على المواطنين والاعتراض على تسليم الديون لايران والتدخل في تعيين الاساقفة واخيرا فرض الحصار على الدولار ستكون له عواقب شعبية وخيمة".

 واوضح ان "تلك الاجراءات كفيلة بزعزعة الاستقرار في الشارع ورفع الاسواق وايصال رسالة مفادها بعدم سيطرة الحكومة على اسعار الدولار"، مبينا ان "الاجراءات الامريكية عبارة عن ذريعة كون ايران تحصل على الدولار عبر دول الخليج وغيرها من الدول بسبب التعامل التجاري ولا تحتاج فعليا الى العراق".

تحذير من تحركات أميركية لتأجيج الشارع 

 ويحذر النائب المستقل كاظم الطوكي ، من تحركات أميركية تهدف الى الاضرار بالحكومة من خلال استخدامها للشعب كورقة ضاغطة ضد حكومة السوداني، لافتا الى إمكانية استثناء العراق من التعاملات مع بعض الدول التي فرضت عليها واشنطن عقوبات من اجل تحقيق المنفعة للشعب، كما فعلت مع الدول الأخرى.

خطط امريكية خبيثة للعبث بالاقتصاد

وقال الطوكي لـ /المعلومة/، إن "اميركا لديها تصنيفات للشخصيات السياسية العراقية، وبعضها مصنفة بأنها شخصيات ضد واشنطن، وبالتالي تعمل على ممارسة الضغط على الحكومة بهدف الوقوف ضد تلك الشخصيات".

وأضاف ان "افتعال الازمات من قبل الجانب الأميركي، ماهو الا محاولة لعرقلة مسير الحكومة وجعل الشعب عبارة عن ورقة رابحة تستخدمها واشنطن كعامل ضغط ضد حكومة السوداني".

فيما أصدر البنك المركزي العراقي، ، بياناً بشأن حرمان بعض المصارف العراقية من التعامل بالدولار، فيما اشار الى ان تلك المصارف لا تشكّل طلباتها سوى 8% من مجموع التحويلات الخارجية.

وذكر البنك المركزي العراقي في بيان، أنه "على خلفية الاخبار الاعلامية الاخيرة، أصدر البنك المركزي العراقي بياناً بشأن حرمان بعض المصارف العراقية من التعامل بالدولار"، مبيناً أن "منع مصارف عراقية من التعامل بالدولار جاء على خلفية تدقيق حوالات المصارف للسنة الماضية (2022)، وقبل تطبيق المنصة الإلكترونية، وقبل تشكيل الحكومة الحالية أيضًا".

وأضاف أن "المصارف المحرومة من التعامل بالدولار الأمريكي، تتمتّع بكامل الحرية في التعامل بالدينار العراقي بمختلف الخدمات ضمن النظام المصرفي العراقي، فضلًا عن حقّها في التعامل الدولي بالعملات الأُخرى غير الدولار الأمريكي"، مشيراً الى أن "تطبيق المنصة الإلكترونية للتحويل الخارجي يؤمّن سلامة معاملات التحويل ودقّتها من الجوانب كافةً، على وفق المعايير والممارسات الدولية، وقانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث أشاد البنك الفيدرالي الأمريكي ووزارة الخزانة الأمريكية والمؤسسات المالية الدولية بهذا النظام، وهو يحظى بعنايتها، مع تنسيق عالٍ من تلك الأطراف، ومع مدقّق دولي معتمد"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك