محمد صادق الهاشمي ||
26-7-2023
قرات وما زالت اقراء كتب الحقبة الماسونية في العراق وركزت على ابرز كتاب للبعثين بقلم موسس حزب البعث الصهيوني ميشيل عفلق الذي كان يدرس كمادة ثقافية في خلايا البعثيين وقد وجدت انه يركز في كل ما كتبه على ان الهوية الوطنية تعتمد ثلاثة اسس :
الاولي :القومية العربية .
الثانية : الانتماء الوطني يتمحض فقط بالانتماء الى حزب البعث .
الثالثة : انتاج ثقافة جديدة في العراق تقوم على اساس العلمانية ومحاربة الدين .
ميشيل عفلق وبعد ان جند صدام حسين نفسه باصرار الى منع الشعائر ومحاربة الدين ومهاجمة الثورة الاسلامية في ايران وشن العدوان على الاسلام منح عفلق صدام لقب (( الرجل الضرورة )) , تلك الاسس التي رسخها عفلق وعمل عليها ونفذها صدام نهاياتها وغايتها الاساس مواجهة هوية الاسلام الحسيني للشعب العراقي .
الذي يهمني في تلك الخلاصة اني قرات الكتاب ((في سبيل البعث )) قديما بشكل عابر واعدت اليوم الاطلاع عليه بدقة واشرت القضية الاساسية في الكتاب ان ميشل عفلق في كل تفاصيل كتابه يركز على (( هوية الشعب العراقي )) ويرسخ الاسس الثلاثة التي مرت وهي القومية والانتماء لحزب البعث وثقافة العلمانية والتي تنتهي بنهاية واحدة وهي منع ان تكون الهوية الحسينية هي هوية الشعب العراقي والا لماذا كانت اول القرارات التي اتخذها صدام هي منع الشعائر الحسينية فضلا عن مطاردة العلماء والخطباء والحوزات وكل مظهر حسيني من زيارات ومواكب واليكم انتفاضة صفر خير دليل .
الشعائر اليوم عادت بكل قوتها وكل مجدها وعزتها وفهمها العميق وهي تشكل هوية العراق وتلك الشعائر التي تمتد على مساحة العراق الجغرافية والسكانية تعزز ان احد عناصر الهوية العراقية هي الحسين (ع) بما يعنيه من الاسلام والعزة والكرامة والانتماء الى كربلاء والحوزة وقيادة المراجع العظام .
وهنا اقول :
اولا – ببركة الامام الخميني والمراجع العظام والابطال والمفكرين والمجاهدين وابطال المقاومة هذا هو الحسين (ع) تمتد حركته وتغطي العالم الاسلامي باسره وتزيد من ايمانه برسالته وعقيدته .
ثانيا – نجد ان الرايات الثورية ونداء لبيك ياحسين وهيهات منا الذلة التي اطلقها الامام الخميني وعززتها دماء الابطال والمراجع العظام هي الهوية والعقيدة التي تتجدد كل عام وتحكم وجودها وتلقي ظلالها على مسيرة الاجيال .
ثالثا – تلازمت نهضة التشيع وتطور المقاومة مع عاشوراء ومن الموكد ان المقاومة وشرفها وعقيدتها ومساحتها والتي هي ثمار الثورة الحسينية الخمينية اصبحت هي المقاومة ومواجهة الاستكبار وتحقيق السيادة .
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha