أشعل مقطع فيديوي، ناراً في الأوساط الشعبية والسياسية، بعد تحدث وزير الخارجية الكويتي، عن تسليم منازل في مدينة أم قصر جنوبي محافظة البصرة الى بلاده.
موضوع التسليم وخلال ساعات قليلة أصبح "الترند" الأول في العراق، حيث تناولته كل المواقع الإخبارية، وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي، وانطلقت الفضائيات بإعداد تقارير ومواد عديدة حوله.
روايات التسليم اختلفت مابين بيع أراضي العراق للكويت، وهو امر اثار حفيظة الشعب، وبين اتفاق غير واضح المعالم، كشف عنه محافظ البصرة، حول منازل
هذه المنطقة.
*نقطة البداية
وزير خارجية الكويت سالم عبدالله الجابر الصباح، وخلال زياته الأخيرة للعراق، واثناء المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، وبحضور محافظ البصرة، أسعد العيداني، قال، إن "الوعود التي أطلقها محافظ البصرة بشأن إزالة منازل عراقيين في أم قصر وتسليم مناطقها للكويت، تم تنفيذها"، موجهاً "شكره للمحافظ بشكل خاص".
*تعليق محافظ البصرة
محافظ البصرة، أسعد العيداني، هو الأخر، كسر صمته، إزاء تصريحات وزير الخارجية الكويتي عن تسليم منازل في أم قصر جنوبي المحافظة الى بلاده.
وقال العيداني تعليقاً على الاتهامات ضده عبر تصريح صحفي :"قضية ميناء ام قصر وترسيم الحدود سُوقت سياسياً، وترسيم الحدود مع الكويت وام قصر اصبحت من ضمن الدعاية الانتخابية المُبكرة".
وأضاف، أن "نواباً يشوهون الحقيقة حول بيع العراق اراضي عراقية الى الكويت،" لافتا الى ان "العراق والكويت اتفقا في 2013 على بناء منازل خاصة للعوائل العراقية الساكنة على الحدود".
وبين، ان "محافظة البصرة جهزت المنازل المتاخمة للحدود العراقية الكويتية بالماء والكهرباء" متهماً "جهات سياسية سعت الى تسقيطي من اجل السباق الانتخابي".
كما أتهم العيداني "قائد المنطقة الرابعة السابق بالسعي لاستثمار ملف ام قصر انتخابياً" موضحا ان "محافظة البصرة لا تمتلك صلاحية ترسيم الحدود مع الكويت" مشدداً على انه "لن تذهب اي ذرة تراب من الحدود العراقية الى الكويت".
وذكر: "الشارع المُحاذي للحدود العراقية الكويتية عراقي 100%، ومن يقود الحملة ضدي حول بيع اراضي عراقية الى الكويت لا يدركون الملف الحدودي مطلقاً".
ولفت محافظ البصرة الى ان "الكويت شيدت 99 منزلاً على اراضي عراقية وستوزع للعوائل التي تسكن على الحدود، ورئيس الوزراء كلفني وفق القانون بتوزيع المساكن الى العوائل العراقية الساكنة على الحدود".
وأكد ان "العوائل العراقية الساكنة على الحدود الكويتية استلمت جميع المنازل ولم تسكنها حتى الآن" منوها الى ان "معارضي صدام حسين بيضوا صورته من خلال تشويه ملف بيع اراضي عراقية الى الكويت" على حد قوله.
ودعا العيداني "لجنة من البرلمان العراقي لزيارة الدعامة 106 المتاخمة للحدود العراقية الكويتية".
*تظاهرات
بدورها، نفت قيادة عمليات البصرة، وجود اي تجمع او مظاهر مسلحة في ناحية ام قصر الان كما اشيع في مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت القيادة، في بيان ان هناك مقطعاً فديوياً تناولته منصات التواصل الاجتماعي تظهر وجود تجمع مسلحاً واطلاقاً للاعيرة النارية بصورة عشوائية وهذا امر غير صحيح مطلقاً وان الوضع الامني مستقر والقوات الامنية في مواقعها".
واضافت ان "هناك من يحاول تأجيج الوضع الامني في البصرة من خلال بث الاشاعات الغير صحيحة".
واكدت القيادة، ان "الوضع الامني في المحافظة مستقر جداً ولا يوجد اي مظاهر او انتشار مسلح خارج إطار الدولة والقوات الأمنية".
https://telegram.me/buratha