التقارير

الرواية الكاملة للعراقيين المختطفين على الحدود بين كردستان وتركيا وايران .. تعرضوا للتعذيب ودفع ذويهم "الفدية" ولم يعودوا!


في الساعات الماضية انتشرت على مواقع التواصل، مشاهد وصور لعراقيين يتعرضون إلى أبشع أنواع التعذيب على يد عصابة بعد اختطافهم في ظروف غامضة، وروى ذوو المختطفين تفاصيل غياب ابناءهم، فيما أشاروا الى أنهم دفعوا مبالغ مالية "فدية" بعد إجراءات معقدة الا ان ابنائهم لم يعودوا لغاية الان.

وقال معاون القنصل الإيراني بمحافظة البصرة رضا ملكي في حديث صحفي، إن "الاتصالات التي وردت الى أهالي المختطفين كانت من قبل أرقام إيرانية"، مبينا أن "أصحاب الأرقام الإيرانية كانوا مختطفين ايضاً".

وأضاف، أن "أهالي المختطفين كانوا يتوقعون ان ابناءهم قد اختطفوا في إيران، لكن بحسب المعلومات التي حصلنا عليها تشير الى أن المختطفين كانوا على منطقة حدودية بين إقليم كردستان وإيران وتركيا".

ودان ملكي، "اعمال العنف التي طالت المختطفين"، مؤكدا انها "ضد الإسلام والمسلمين وضد الإنسانية.. من يقوم بهذه الاعمال هم ضد العراق وإيران".

من جهته، قال الشيخ مهدي البو مساعد مياح، (عم المختطف عبدالله صبري هاشم) في حديث لـ السومرية نيوز، إن "عبد الله أبلغ عائلته بأنه مسافر الى محافظة أربيل، وبعد وصوله ابلغ عائلته كذلك".

وأضاف، "في اليوم الثاني من سفر عبد الله أُغلق هاتفه، واتصل بنا شخص وقال انه كان مع عبد الله اثناء عبورهما حدود ايران – تركيا، عن طريق كردستان".

وتابع، أن "صديق عبد الله قال انهم وجدوا أناس مختطفين في غار، ومن ثم أصبح حالهم مثلهم"، فيما مضى الشيخ مهدي بالقول، إن "المختطفين طلبوا فدية بقيمة 20 ألف دولار.. وكان الاتصال بثلاثة ارقام واحد تركي واثنين ايرانيات".

ولفت الشيخ مهدي الى، أن "الأرقام التي اتصلت بنا هي ارقام لأناس مختطفين اخرين وليس للخاطفين"، مبينا أنهم "أبلغوا الجهات الأمنية مرورا من جهاز الأمن الوطني وصولا الى أسايش كردستان".

وأشار الى أن "عائلة عبد الله من عمامه واقاربه توزعوا على المحافظات، وجزء منهم ذهب الى تركيا والى ايران، لمتابعة القضية"، لافتا الى انه "وصل الى القنصلية العراقية في ايران والتقى بالسفير العراقي في طهران بعدها، واطلاعه على المعلومات والصور والمقاطع".

وأوضح، أن "عبد الله بقي مختطف لما يقارب 10 أيام، مما اضطرنا الى توصيل المال عن طريق رابط.. في البداية رفضت المصارف التعامل معه الى أن ذهبنا الى تركيا وبعثنا الأموال على شكل دفعات"، مشيرا الى "ارسال أكثر من 12 ألف دولار.. واضطررنا الى جعل القضية رأي عام بعد أن رأينا عدم تفاعل الدولتين (العراق وإيران) معها".

وأكد الشيخ مهدي، أن "العصابة تكونت من اشخاص اكراد، وقيدوا المختطفين وعذبوهم بأشد تعذيب.. وهناك مختطفين سوريين وايرانيين وافغان، لكن الاغلب هم من العراقيين"، مشيرا الى أن ابن أخيه "مختطف منذ 26 تموز الماضي والى الان.. ولم يكن يحمل جواز كونه لم يعبر العراق الا ان صديقه أغره واخذه الى الحدود".

وطالب الحكومات العراقية والإيرانية والتركية، بـ"الاهتمام في هذا الملف، وارجاع ابناءهم سالمين"، مبينا أن "هناك مختطفين من البصرة وذي قار وواسط، والاغلب من أهالي بغداد".

من جانبه، قال جواد كاظم (أخ المختطف موسى كاظم)، في حديث لـ السومرية نيوز، إن "احد الأشخاص تواصل مع شقيقي واغراه بالسفر، وبتاريخ 13/8/2023 سافر اخي الى ايران عن طريق منفذ الشلامجة، وتواصل معنا بعد وصوله الى داخل ايران".

وأضاف، انه "بتاريخ 15/8/2023 اتصل بنا رقم تركي، وفتح معنا كاميرا واظهر اخي موسى وهو مختطف لديهم، وطلبوا فدية بقيمة 7 الاف دولار لاطلاق سراح موسى".

وأشار شقيق المختطف الى انه "ذهب الى اقرب مركز شرطة ومن ثم تحولت الى الامن الوطني ومن بعدها الى قاضي المحكمة، وبعد إجراءات معقدة قالوا ان الرقم دولي ومن الصعوبة الوصول اليه".

وتابع، "اضطررنا الى دفع المبلغ المالي الا ان جميع شركات الصيرفة رفضت التحويل كون رابط التحويل لا يتناسب مع نظام الدفع العراقي.. وفتحوا معي كاميرا مجددا وعذبوا اخي".

وأردف، "ذهبت من البصرة الى بغداد، وحولت المال عن طريق شخص في مكان اشبه بالبيت"، مستدركا "حولت اكثر من 7 الاف دولار.. واتصل اخي بعدها بيوم مبشراً باطلاق سراحه، لكنه الى الان لم يعود".

وفي الساعات القليلة الماضية انتشرت على مواقع التواصل، مشاهد وصور لعراقيين يتعرضون إلى تعذيب بشع على يد عصابة بعد اختطافهم في ظروف غامضة، وفق شهادات من ذويهم.

ونشر مقطع فيديو، يظهر اثنين من المختطفين مقيدين بسلاسل حديدية وهم شبه عراة، فيما ينهال عليهم أشخاص بالضرب المبرح، وآخر يظهر سحل شاب ثالث على وجه في منطقة جبلية تبدو نائية ومهجورة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك