التقارير

على الحكومة دعم زراعة شجرة الجوجوبا الصحراوي


نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

دعم الزراعة المحلية أول اللبنات  في الدول الحريصة على توفير حياة رفاهية لابناء شعوبها، الزراعة ليست وليدت اليوم، بل ذكرت كتب التاريخ ان قبل نحو 12,000 سنة أهتم الإنسان بالزراعة، بعد   أن تخلى  عن طريقة العيش التي كان يتبعها في  القنص والجمع، وتبنى البشر فكرة تخزين البذور وغرسها من موسم إلى آخر، وبهذه الطريقة بات هو من يزرع طعامه واستغني  عن البحث المستمر عن الطعام، أصبح بمقدوره أن يستقر في مكان ثابت.

وبهذه الطريقة عندما بدأ يزرع، بدأت مراحل بناء المجتمعات المحلية، واخترع من خلال التجربة طرق للسقي من خلال إقامة سدود بدائية، وكيفية زراعة المنتجات الزراعية وأوقاتها، وكيفية ملائمتها إلى المناخ، ومع استمرار البشرية في الحياة تطورت الحياة وطرق الزراعة والصناعة والتجارة.

 علماء الآثار عثروا  على  النظم الزراعية  للإنسان القديم، وتم اعتبار هذا الاكتشاف الأثرية من التراث الزراعي، وباتت ترعاها منظمة اليونسكو ضمن التراث العالمي الذي تحتفل به.

 الزراعة  تساعد  على الحد من الفقر، وترفع المدخول المادي، لذلك تعتبر الزراعة أساس تقدم الأوطان،  والدول التي تعتمد على زراعة أراضيها تضمن دعم اقتصادها وتطوّرها، ولا يكون مصيرها بيد غيرها.

وقد وردت أقوال وامثال عربية حول الزراعة، منها، من يزرع الأشجار يجني الثمار، ومن يزرع الشوك فلن يجني إلّا الشوك، لهذا من أراد أن يكون حصاده مثمرًا فعليه أن ينتقي غرسه بعناية فائقة كي لا يندم فيما بعد.

ومن الأقوال المأثورة حول الزراعة، يوجد القول التالي،  لا خير في أوطان تعتمد في الحصول على الثمار من أرضٍ غير أرضها، لأنها ستظلّ تابعة إلى الأبد، لن تمطر السماء أزهارا أبدا، فإذا أردنا المزيد من الأزهار يجب علينا زراعة المزيد من الأشجار.

وردت أحاديث عن الرسول محمد ص لدى الشيعة والسنة، ننقل حديث مروي عن رسول الله محمد ص، لايزرع مسلم زرعا غرسا فياكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة، وفي حديث آخر، ما من رجل يغرس غرسا إلا كتب الله من الأجر قدر مايخرج من ثمر ذلك الغرس.

العالم يواجه ازمة شحة المياه، حتى تركيا التي تنبع منها مياه سوريا والعراق باتت تعاني من ازمة شح المياه، ورأينا كثرة الغابات التي يبست بسبب قلة المياه، كانت الزراعة  قديما  تعتمد بشكل كبير على الظروف الطبيعية في إنبات البذور في التربة حتى يأتي موعد حصاد المحاصيل الزراعية، أما الآن اختلفت الأمور، وجدت طرق جديدة للزراعة، سابقا بالعراق كانت الأرض الملحية يتم تركها، ولدينا آلاف الكيلومترات من أراضي ملحية متروكة، أكثر محافظة بها أرض ملحية البصرة، وبشكل خاص غرب شط العرب من قضاء ابو الخصيب إلى الفاو، كانت أشجار النخيل مزروعة على ضفة شط العرب بعمق واحد كيلو متر فقط، وتبقى مساحات شاسعة على طول شط العرب بمسافة ١٠٠ كم بعمق ٤٠ او ٥٠ كم أرض ملحية متروكة، الآن وبعد التطور في التكنولوجيا، وجدنا أن دول في العالم تزرع ثمار وحبوب في الأراضي الملحية، مثل  الساليكورنيا أو فاصوليا البحر، ونبتة الكينوا، الكثير من الدول التي أراضيها أرض ملحية، يزرعون الكثير من  المحاصيل والأشجار  التي تتحمل المياه المالحة أو شبه المالحة، مما يخفف من استخدام المياه العذبة وتحسين خصائص التربة.

هناك دول تتمنى أن تمطر عليهم السماء بضع ملايين من ألتار مياه المطر للاستفادة منها، بينما نحن وبظل تقليل كميات المياه التي تطلقها تركيا، وحسب بيان وزارة الموارد المائية العراقية، تبلغ اطلاقات نهر  دجلة تبلغ 313 م3 بالثانية أما نهر الفرات فتبلغ 175 م3 بالثانية.

هذه الاطلاقات تمثل ٣٠% من حصة العراق المائية السابقة في القرن الماضي، لكن رغم قلة الاطلاقات المائية لكن العراق يستهلك فقط ٥% والباقي ٩٥% تذهب إلى مياه شط العرب وإلى الخليج.

 دولة الإمارات أقامت محطات تحلية مياه، بلغت السعة الإجمالية لمحطات تحلية مياه البحر في عام 2022 حوالي 1.6 مليون جالون يومياً، وبحلول عام 2025 ستصل السعة الإجمالية إلى 2.2 مليون جالون يومياً. 

العراق يحتاج قرار سياسي في استغلال كل قطرة مياه تدخل العراق بعيدا عن التمنطق في ان المياه لابد أن تذهب إلى الخليج لحماية الأسماك، كلام فاضي وساذج، الأمم الأخرى لم ولن تفرط بقطرة مياه واحدة من مياهها، لابد من إيجاد وسيلة لحجز مياه دجلة والفرات قبل وصولها لشط العرب، سبق إلى الاستاذ الباحث العراقي السيد فراس الحصونة كتب بحث ماجستير في جامعة كوبنهاكن حول شحة المياه، ووضع حلول راقية، اقترح في حجز المياه في الاهوار، واقامة سد شمال وسد اخر غرب قضاء القرنة لقطع مياه شط العرب، والعمل على حفر قناتين الأولى قناة غرب شط العرب من القرنة تمتد بجانب طريق بصرة عمارة، هذه القناة تذهب جنوبا إلى ساحة سعد، وفي اتجاه غرب ابو الخصيب وتستمر القناة بإتجاه مدينة الفاو، والقناة الثانية تكون شرق شط العرب، تبدأ من قرية مزيرعة  وتستمر في اتجاه الجنوب مرورا بالنشوة  والدير إلى الهارثة إلى نهر جاسم وعتبة إلى الشلامجة، وبالتأكيد المياه تغطي الاهوار ويكون لدينا زيادة مياه ممكن تعطى حصة الجارة إيران إلى الإيرانيين من خلال هور الحويزة، ويمكن بيع المياه الزائد إلى السعودية والكويت والإمارات من خلال مد انابيب، وممكن الزيادة تفتح بوابة من السدود بالقرنة لتذهب مياه إلى شط العرب، لكن هذه الحلول التي أقترحها الاستاذ فراس الحصونة لم يسمعها احد، والرجل ذهب للعيش في بريطانيا لاكمال بقية حياته، أيضا ذهب للعراق لديه معاملة فصل سياسي وبسبب ورقة هجرة ومهجرين رفضوه مثل ما رفضوني الجماعة بدائرة الفصل السياسي بالأمانة العامة لرئاسة الوزراء العراقية.

اعجب ما سمعته، قبل أيام شاهدت كلام مسؤول في الموارد المائية العراقية يقول لانستطيع قطع المياه عن شط العرب لان ذلك يسبب موت أسماك وصراصير بحرية، أيضا يوجد مقترح مني اذا المسؤولين في بغداد يعيرون أهمية إلى المخلوقات البيئية في شط العرب، يمكن مد أنابيب مثل أنابيب البترول تنصب في ابو الخصيب والسيبة ويتم ضخ المياه بانابيب إلى صحاري العراق وعمل بحيرات صغيرة لتخزين المياه والاستفادة منها بالزراعة وعدم استنزاف المياه الجوفية.

بكل الأحوال توجد شجرة اسمها الجوبايا تزرع في الأراضي الصحراوية وماتحتاج مياه، مياه المطر بفصل الشتاء كافي عليها، وثمار هذه الشجرة يستخدم في إنتاج الزيوت، فهي توفر دخل اقتصادي كبير، حسب بيانات منظمات بيئية بسبب التصحر ارتفعت درجة الحرارة بوسط وجنوب العراق، ويحتاج العراق زراعة ١١ مليار شجرة.

لذلك على الحكومة العراقية دعم زراعة اشجار الجوبايا واراضينا الصحراوية أرض خصبة لزراعة هذه الشجرة، في المثنى قيل تم زراعة قسم من هذه الأشجار، لكن نريد توجه حكومي وشعبي ولابأس في استخدام الجيش والحشد والفصائل في عمل حملات لزراعة صحاري العراق في شتلات هذه الشجرة، شجرة الجوجوبا أو  الهوهوبا (بالإسبانية Jojoba)‏ أو السيمونديا الصينية أو السيمونديا الكاليفورنية (الاسم العلمي،  Simmondsia chinensis) هو نبات صحراوي يتحمل الظروف والأجواء المتطرفة الحارة والباردة وملوحة التربة العالية، فهو يتحمل العيش في درجة حرارة من (-5 إلى 50) درجة مئوية. كما يتميز هذا النبات بمقاومته العالية للأمراض والآفات واحتياجه القليل للماء، لذا يعتبر نبات مثالي لزراعته وتكثيره في الصحاري الكثيرة في صحاري العراق  للاستفادة من إنتاجه من الزيوت لتحويلها إلى وقود نباتي رخيص ومستديم.

 لقد قامت دولة ماليزيا، في استخراج الزيوت من هذه الشجرة عوضا عن الزيوت المستخرجة من النخيل، لأنها تأتي بنفس الزيت،  شجرة الجوجوبا شجر  بري معمر يثمر  سنويا بذورا مثل بذور الفول السوداني  ومغطاة بغلاف بني سميك بعض الشئ. وقد عرفت منذ عدة سنوات القيمة الاقتصادية لهذا النبات الذي تحتوى على (40-60%)من وزنها زيتا نقيا يشابه في مواصفاته زيت كبد الحوت ويمكن أن يحل محله في كثير من الصناعات.

شجرة الجوجوبا مستديمة الخضرة، يتراوح ارتفاعها نحو 60 سم إلى 4,5 متر ويصل قطرها إلى حوالي 2,5 متر ولها أكثر من ساق رئيسي وكثيرة التفريع ودائرية الشكل، والأوراق بيضاوية متقابلة ذات نصل سميك جلوي تكسوها شعيرات دقيقة شمعية لتقلل من فقد الماء وتشبه إلى حد كبير أوراق الزيتون، بالإضافة إلى أن الأوراق تُحمل رأسية على الأفرع مما يقلل من تعرضها لأشعة  الشمس.

قناة الجزيرة عملت تقرير عن التصحر بالعراق وصبت غضبها لأسباب طائفية على ساسة العراق الحديث، وبرأت ساحة صدام الجرذ الذي دمر الزراعة بالعراق، وجفف الاهوار وحرق غابات كوردستان، استلم الحكم والعراق به ٣٣ مليون نخلة وترك بغداد وهرب لحفرة الجرذان والعراق يملك ٩ ملايين نخلة متهالكة فقط، خلال السنوات الماضية أصبح عدد النخيل أكثر من ٢٢ مليون نخلة، وهناك رغبة بين أبناء الشعب في شراء أراضي زراعية صغيرة والسكن بها بسبب قلة السكن داخل المدن، وتم بناء بكل أرض زراعية بيت مع زراعة نخيل وأشجار الفاكهة، كل قطعة زراعية مساحتها دونمين او ثلاث حسب إمكانية المواطنين المادية لشراء الأراضي.

في زيارتي الأخيرة للعراق رغم أن البلاد تعاني من الجفاف، إلا أنني رأيت هناك بساتين كثيرة زرعت على ضفاف نهر الغراف ورأيت كذلك نشاط واضح بالبصرة، في شرق شط العرب في النشوة الكثير من ابناء البصرة اشتروا أراضي في ماكانت تعرف بشرق البصرة في زمن حرب صدام الجرذ الهالك، وتم إقامة مشاريع كثيرة للمواطنين منها زراعة بساتين صغيرة، وهذا شيء مفرح ، حسب تقرير قناة الجزيرة تم زراعة نبات الجوجوبا في  السماوة، الأرض  في العراق تنجح بها زراعة كل أنواع الأشجار والنخيل والنبات، في الزبير تم تجربة زراعة الفول السوداني، زراعته في منتصف شهر نيسان ويتم جني الثمار نهاية شهر تموز، وكميات الاثمار هائلة، ولايحتاج مياه كثيرة، أرض العراق تنجح بها كل أشجار الهند وباكستان وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، نفس الطقس،  يعد نبات الجوجوبا نوعا من المكسرات ويستخدم زيته المستخلص في مستحضرات سوائل الغسول والصابون والاستعمالات والمراهم الطبية، وفق تقرير قناة الجزيرة وحسب حديث  عميد كلية علوم الهندسة الزراعية بجامعة بغداد الدكتور كاظم ديلي حسن لمراسل القناة، وحديث الدكتور عميد جامعة ديالى أيضا  ، أن الزيت يشكل 50% من محتوى بذرة الجوجوبا، حيث يصنف من الزيوت الشمعية الآمنة الحابسة للرطوبة، والتي تمنع الجفاف، وتساهم بصناعة مستحضرات العناية بالبشرة والجسم والتجميل.

 مدير عام هيئة استثمار محافظة المثنى السيد  عادل الياسري  قال إلى مراسل الجزيرة ، إن الهيئة اتجهت لاستغلال بادية المثنى من خلال الاستثمار الزراعي، حيث تم البدء فعليًا بزراعة 500 ألف من نبات الجوجوبا وكشف الياسري عن خطة هيئة الاستثمار للوصول لزراعة مليون دونم من هذه النبتة خلال العام الحالي، إضافة إلى مطالبة أصحاب المشاريع الإستراتيجية المستثمرة بالمحافظة بتخصيص 10% من مساحة المشروع لزراعة نباتات الجوجوبا أو أشجار النخيل،  وأكد رئيس استثمار السماوة،  أن خطة هيئة استثمار المثنى تقضي بتحويل بادية المحافظة الجنوبية إلى سلة غذائية واقتصادية متكاملة للعديد من المحاصيل الاستراتيجية والغذائية التي تسهم بشكل فاعل في تنمية الواقع الاقتصادي للمحافظة خصوصا والعراق عمومًا.

رغم ذلك هناك حقيقة مؤلمة،  هناك تقصير من القنوات الفضائية العراقية بعدم  تسليط الضوء عن كيفية تعليم الناس طرق الزراعة ونوعية الأشجار التي يمكن زراعتها، واجب الحكومة المركزية والمحافظين بالحكومات المحلية في المحافظات العراقية استغلال فروع دوائر الزراعة في زراعة الشتلات وتوزيعها على المواطنين بشكل مجاني او في اسعار رمزية، ما نراه للأسف لدينا بالعراق انعدام الثقافة الزراعية،أن ثقافة زراعة نباتات الجوجوبا بالعراق ضعيفة، بل حتى زراعة النخيل أيضا الثقافة ضعيفة، لاتوجد ثقافة مجتمعية في زراعة الأشجار والنخيل والازدهار للاسف.

 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

11/9/2023  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك