عدنان علامه ||
/ عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
.
أصيب الكيان الغاصب بهزيمةربخية غير مسبوقة منذ إنشاء الكيان على كافة الأصعدة الأمنية والعسكرية والسياسية بعد عدة ساعات من إنطلاق عملية "طوفان الأقصى"؛ وقد تم إستهداف 80 هدفًا في وقت واحد ؛ فإنهار الجيش كليًا، وانقطعت كافة وسائل التواصل مع القيادة. فاستنجد النرجسي نتنياهو ببايدن حتى قبل جلاء صورة الميدان، وكان تقدير القتلى 300 قتيل فقط. فاقترح بايدن تدمير غزة على رؤوس أهلها مطبقَا سياسة تشتيت الإنتباه وإستخدام الإبادة الجماعية للفلسطينين في غزة بعد قطع الماء والكهرباء عنها وتعهد لنتنياهو تأمين الدعم العسكري والسياسي.
فبدأ الطيران الصهيوني بتنفيذ غارات ممنهجة تدميرية للأبراج والبني التحتية؛ كما بدات شبكات مدفعية الهاوزر من عيار 155 و175 ملم بتنفيذ قصف تدميري ممنهج للبنى التحتية وترقى الغارات الوحشية التدميرية والقصف العشوائي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لإستهدافهم الأبنية السكنية والبنى التحتية. وقد ركزوا وبشكل ممنهج على تهديم المساجد في غزة: وصبوا جام حقدهم وعنصريتهم بإستخدام صواريخ دقيقة أمريكية الصنع موجهة بالليزر وذات قوة تدميرية عالية وزن 2000 باوند لتسوية غزة بالأرض.
فقد نسي الجميع الإنهيار الكلي للمنظومة الأمنية والعسكرية والسياسية التي حلت بالكيان المؤقت. كما نسوا َ الهزيمة الكارثية التي حلت بأجهزة المخابرات وفشلهم الذريع في جمع ولو معلومة واحدة عن عملية "طوفان الأقصى" ؛ ويتوجب على قيادة الأجهزة الأمنية تقديم إستقالاتهم فورًا.
وأما بالنسبة للدعم الأمريكي اللامحدود فقد قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الأحد، إنه أوعز إلى مجموعة حاملة الطائرات الهجومية "فورد" بالإبحار إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لتكون مستعدة لمساعدة إسرائيل بعد الهجوم الذي شنته فصائل فلسطينية.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن أوستن قوله إن "حاملة الطائرات "يو إس إس غيرالد آر فورد"، التي تعمل بالطاقة النووية، ستتجه إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.
و"سترافق حاملة الطائرات المتقدمة وتحمل على متنها ما يقرب من 5000 بحار، طائرات حربية ومدمرات وصواريخ موجهة في استعراض للقوة يهدف إلى الاستعداد للرد على أي شيء، بدءًا من منع وصول أسلحة إضافية إلى حماس، وإجراء المراقبة"، حسب "أسوشيتد برس".
وفي أول إطلالة علنية لنتنياهو مستقويًا بالدعم الأمريكي صرح بأنه يريد جمع أكبر دعم دولي لتكون له حرية الحركة ضد غزة.
فقد استباح نتنياهو الدم الفلسطيني في غزة وأعطى حرية إنتقاء الأهداف للطيارين وطاقم المدفعية.
ظن النرجسي الجبان نتنياهو أن إرتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ستجعل منه قويَا أو بطلًا قوميًا. لذا لا بد من تذكيره بتصرف جنوده في "فرقة غزة" و"مركز شرطة سديروت".
فالقصف عن بعد والعجز عن المواجهة في الميدان (تدمير مركز شرطة مستوطنة سديروت خوفًا من مجاهد واحد كان بداخله).
فالهزيمة المذلة لقيادة الإحتلال لنوتمحي بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ستكون وصمة عار موسومة على جبين القيادة العسكرية والسياسية حتى زوال الكيان المؤقت.
وإن غدَا لناظره قريب
10 تشرين الأول/اكتوبر، 2023
https://telegram.me/buratha