خرجت حوالي 140 جثة من شق جيولوجي طبيعي في الأرض بعد سنوات طويلة قضتها على عمق يصل الى 42 مترًا، حيث استخرجت الفرق العراقية المختصة هذه الجثث من مايعرف بـ"حفرة علو عنتر" في محافظة نينوى، والتي رمى فيها عناصر داعش الإرهابي وحتى تنظيم القاعدة ولسنوات طويلة، ضحاياهم في هذه الحفرة منذ سنوات.
139 جثة، تم انتشالها من حفرة "علو عنتر" والواقعة في منطقة تلعفر، على بعد نحو 70 كيلومتر غرب الموصل، مع وجود العديد من الجثث الأخرى التي لايعرف عددها بالضبط، بحسبما نقلت وكالة "فرانس برس" عن ضياء كريم مدير قسم المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء.
ويتراوح عمق الحفرة بين 12 و42 مترًا، فيما يقول كريم ان الضحايا لم يتم دفنهم بل تم القاءهم، وبعض الضحايا قتلوا بالرصاص وآخرين ذبحا، كما عثر على بعضهم في أكياس"، مشيرا الى ان بعض الملابس تشير إلى أنهم ربما كانوا من الأيزيديين والتركمان، كما عثر على جثث بلباس برتقالي من النوع الذي كان يرتديه الرهائن لدى التنظيم الارهابي المجرم
وأوضح كريم أن "الضحايا بحسب إفادات شهود عيان هم من الأيزيديين والتركمان الشيعة وبعض سكان الموصل في هذه المنطقة الذين كانوا ضمن قوات الأمن"، مشيرا إلى أن مقتلهم يعود "بحسب الإفادات لفترة سيطرة داعش الارهابي، وربما إلى فترة وجود تنظيم القاعدة الارهابي في المنطقة".
وفي ذات السياق، نشر المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابع للعتبة العباسية، صورا للجثث، مشيرا الى انها مقطوعة الرأس "ومحنطة".
وقال ان الجثث تعود إلى ضحايا من الطائفة الشيعية، اختطفوا وقتلوا بطرق وحشية؛ مما يظهر مأساة إنسانية كبيرة في المنطقة، وتفيد التقارير الأولية أن الضحايا تعرضوا لتعذيب شديد قبل قتلهم، وتم قطع رؤوسهم، ومن ثم تحنيط الجثث.
واعتبر المركز ان هذا الاكتشاف تذكيرًا مؤلمًا بفظائع الحرب والارهاب الذي عانى منه العراق على مدى السنوات الماضية.
https://telegram.me/buratha