التقارير

حقول الألغام شرقي واسط.. مخلفات حرب مازالت تحصد الأبرياء

3160 12:07:00 2009-04-06

قيود" فتاة في مقتبل العمر من اهالي قضاء بدرة في واسط اراد لها القدر ان تكون طريحة الفراش بعد انفجار لغم ارضي عليها من مخلفات الحرب العراقية الايرانية التي اندلعت في عام 1980 واستمرت لعام 1988 يقول رئيس جمعية المعاقين في واسط ابو جهاد ان المنطقة المحاذية للشريط الحدودي الواقع بين واسط وايران يبلغ طولها اكثر من 120 كم تمتد على سلسلة من الحقول الملغمة بانواع متعددة من الغام الاشخاص الروسية والايطالية ومفرقعات النابالم بعمق كيلو متر واحد.

لم تكن "قيود" ولدت بعد عندما اندلعت الحرب العراقية - الايرانية ولم يكن لها اي ذنب في اندلاع تلك الحرب، لكنها اخذت حصتها منها بعوق مستديم في الساقين واضرار في البطن. يمضي ابو جهاد بالقول: تمتد على الشريط الحدودي بين واسط وايران قرى اصبحت شبه مهجورة بسبب كثرة الالغام المنتشرة والمبعثرة في مناطق متفرقة ومنها قرية دلي علي وقرية البدو الرومي وقرية كنجيبة ومناطق زرباطية وجصان، وهناك قرى سجلت الاحصاءات ان نسبة 50 بالمائة من سكانها معاقون بسبب مخلفات الحروب.

 في بيت يبعد كيلو متر واحد عن منزل "قيود" تسكن "سحر" التي لم تتجاوز من العمر 15 عاما والتي فقدت ساقها اثناء رحلتها اليومية في رعي الاغنام الذي يعد مصدر عائلتها الرئيس للعيش. في عام 2004 انفجر تحتها لغم ارضي بينما كانت ترعى الغنم على مقربة من دارها. تقول سحر: هرع اهلي وعدد من سكان المنطقة نحوي لسماعهم دوي الانفجار فتم نقلي الى المستوصف الحكومي في بدرة ليتم بعدها نقلي بسيارة اسعاف الى مدينة الكوت لاجراء عملية جراحية، اتفق الاطباء في حينها على بتر ساقي المهشمة. يؤكد ابو جهاد ان المناطق الحدودية في واسط تتمع بخضرة واسعة نتيجة لطبيعة المنطقة الجبلية واعتدال الطقس، لذا يرتادها اغلب رعاة الاغنام والمواشي غير مبالين بما يخفي لهم القدر.

 وتلقي سحر باللوم على الحكومة المحلية في محافظة واسط: لماذا هذا التجاهل لمناطق الحدود الشرقية؟ ولماذا لا تقوم المنظمات والجهات الحكومية برفع المخلفات الحربية التي تركها النظام المباد؟ يشير ابو جهاد: نحن منظمة انسانية نسعى الى وضع حد للضحايا التي تسببها مخلفات الحروب ومنها الالغام، ونطالب بعقد مؤتمر اعلامي يجمع قادة الرأي ورؤساء الوحدات الادارية في المحافظة واطلاق حملة وطنية لتوعية القاطنين بالمناطق الحدودية لتجنب حقول الالغام، لان الحقول اصبح من الصعب تحديدها بسبب تعرية التربة والتغيرات الجيولوجية التي طرات عليها جراء انجراف سيول الامطار التي تجرف بالالغام بعيدا عن مناطقها المحددة.

 ويضيف: كانت قوات الجيش اثناء المعارك تعتمد انشاء الحقول على وفق نظام يتضمن خطا اماميا، ويشمل خندقا بعرض ثمانية امتار وعمق ثلاثة امتار يملأ بالغام متنوعة مضادة للدبابات والاشخاص واسلاك شائكة وحديد تسليح لتأتي في الخط الثاني حقول الغام للاشخاص وخط ثالث يتضمن الغام دبابات واشخاص ومشاعل عثرة وبعدها مانع سلكي يحتوي على انواع سلكية ضد الاشخاص يطلق عليه مانع ذو الجناحين ومانع منفاخي ثلاثي وخلفها منظومة من الالغام النابالم المصنوعة من قبل هيئة التصنيع العسكري، وهي عبارة عن براميل بلاستيكية سعة 40 لترا تملأ بمادة النابالم وتزود بصواعق تفجير تربط باسلاك كهربائية تنتهي بمفجر يتم التحكم به من مقرات الوحدات العسكرية.

ساجد ملا حمزة "احد سكنة زرباطية" يقول: اعتدنا على سماع الانباء بان احد سكان القرية او القرى المجاورة اصيب بانفجار لغم ارضي ولا نستغرب وفاته او بتر احد اجزاء جسمه بعد حدوث الانفجار. ويردف: اطالب الحكومة برفع جميع المخلفات الحربية التي اصبحت تفتك باطفالنا وشبابنا ونسائنا حتى هجر هذه المناطق العديد من السكان. ويحذر ابو جهاد من ان وجود هذه الكميات من الالغام والمخلفات الحربية قد تكون وسيلة لتجهيز الارهابيين والمسلحين بكميات من المتفجرات لان لغم الدبابة الروسي الذي يتراوح وزنه بين 15 - 25 كغم يحتوي على مواد شديدة الانفجار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-04-08
يوجد عاطلين عن العمل عليكم بتعينهم لاعمال التخلص من الالغام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك