تأمل منتخبات العراق، البحرين، عمان، الإمارات، تونس، سوريا وموريتانيا، في استغلال الفرصة الأخيرة للتأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس العرب في كرة القدم المقامة في قطر، عندما تخوض الجولة الثالثة الحاسمة الإثنين.
واختتمت الجولة الثانية السبت بتأهل كل من الجزائر ومصر والمغرب إلى الدور المقبل بعدما كانت قطر المضيفة أول العابرين الجمعة.
وتقام الإثنين منافسات المجموعتين الأولى والثانية. وتتنافس منتخبات العراق وعمان والبحرين على البطاقة الثانية للمجموعة الأولى حيث يلعب العراق مع قطر، وعمان مع البحرين.
وتتصدر قطر الترتيب برصيد ست نقاط مقابل نقطتين للعراق ونقطة واحدة لكل من عمان والبحرين.
في المقابل، تملك المنتخبات الأربعة للمجموعة الثانية فرصة اللحاق بركب المتأهلين مع أفضلية للإمارات المتصدرة بست نقاط بفارق ثلاث نقاط أمام كل من تونس وسوريا، في حين تحتل موريتانيا المركز الأخير من دون رصيد.
في المجموعة الأولى، لن تكون مهمة العراق، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة، سهلة أمام أصحاب الأرض، لكن الفوز سيضمن لـ"أسود الرافدين" العبور بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين البحرين وعمان اللذين لا يملكان مصيرهما بين يديهما.
ويحتل المنتخب العماني المركز الثالث بنقطة واحدة، متساوياً مع البحرين لكن بغلة تهديفية أكبر. لا مفر أمام عمان والبحرين إلا الفوز شرط عدم انتصار العراق أمام قطر، وفي حال تعادلها وخسارة العراق يخطف العمانيون بطاقة التأهل.
وقد يكفي العراق التعادل للتأهل في حال انتهاء مباراة البحرين وعمان بالتعادل أيضاً.
وقال مدرب عمان الكرواتي برانكو إيفاكوفيتش في مؤتمر صحافي عشية المباراة:" إن هذه المباراة حاسمة. علينا أن نحاول تحقيق الفوز لأن هذا هو الحل الوحيد بالنسبة لنا، وأتوقع أن تكون مباراة صعبة جداً".
أما مدرب البحرين البرتغالي هيليو سوزا فقال: "نحن نركز على فرصة التأهل. يجب أن نكون أكثر فعالية في أرض الملعب".
سيناريو معقّد في المجموعة الثانية
وفي المجموعة الثانية، يتصدر المنتخب الإماراتي مع ست نقاط، وخلفه تونس وسوريا بثلاث نقاط.
ويكفي المنتخب الإماراتي التعادل أمام تونس ليحسم تأهله بطلاً للمجموعة. لكن في حال خسارته، فإن تأهله يبقى قائماً شرط تعثر سوريا أمام موريتانيا بالتعادل أو الخسارة.
أما منتخب "نسور قرطاج" الذي سقط بثنائية نظيفة أمام السوريين في الجولة الثانية بعد بداية قوية في الأولى على حساب موريتانيا برباعية نظيفة، فيحتاج إلى انتصار على الإمارات، كما أن التعادل يكفيه في حال تعثر سوريا أيضاً أمام موريتانيا بسبب تفوقه بفارق الأهداف.
في المقابل، سيضمن منتخب "نسور قاسيون" تأهله في حال فوزه على موريتانيا وتعثر تونس أمام الإمارات، وقد تجد منتخبات الإمارات وتونس وسوريا نفسها متساوية في صدارة المجموعة برصيد ست نقاط لكل منها حيث يتم الحسم بفارق الأهداف ثم المواجهات المباشرة، وبعدها فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين المنتخبات المتساوية، الأهداف التي سجلها كل منتخب في شباك المتساوين معه في النقاط، اللعب النظيف وأخيراً القرعة.
وتمتلك موريتانيا حسابياً حظوظاً ضعيفة بالتأهل إلى ربع النهائي، إذ أنها تحتاج إلى فوز بنتيجة كبيرة على سوريا، وخسارة تونس أمام الإمارات بنتيجة كبيرة أيضاً، لتعبر بالتالي بفارق الأهداف.
وكان مدرب "نسور قاسيون" الروماني تيتا فاليريو قال عقب الفوز على تونس: "لدينا فرصتنا للتأهل للدور ربع النهائي في مواجهتنا الختامية ضد موريتانيا، وعلينا أن نعمل على تجهيز المنتخب بالصورة المطلوبة خاصة على المستوى البدني والاستشفاء وسوف نقوم بتحليل ودراسة المنتخب الموريتاني وعلينا الحذر في هذه المواجهة التي تصنف تحت بند المواجهات الصعبة".
https://telegram.me/buratha