اواخر العام( 2003 ) انطلق العمليات الإرهابية في العراق بعد ان تم تـــهيئة الأرضــية الفكرية لـــهذه الأعمال واخذ دعاة الكـــفر والباطل بالانتقال الى مــرحلة التنفيذ بعد ان تم أنشاء قاعدة جـــماهيرية لهم في العراق انطلق تنظيم القاعدة يمــارس أبشع الجرائم التي لــــــم ترى البشرية نظيرها من قتل وتهجير وذبح واغتصاب وتكفير المـــذاهب الأخرى وإهــــدار دماء المــــسلمين كافة وغيرها من الأمــــور التي تقشعر لها الابدان .
ولم يتوقف تنظيم القاعدة عن زرع الإرهاب فـــــكريا والاستمرار بتهيئة الأجيــــال وهذه المرة وجد ضالته لـــدى الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت بـــــدورها بتجهيز وتهيئة سجن بوكا الذي يعتبر الــــمدرسة الأولى في الـــــــعراق لإنتاج التكفير وتـدريس التكفير وتهيئة الانتحاريين والقتلة والمــــجرمين حيث كان السجن مقسم الى مخيمات ومن ضمن هذه الــــمخيمات هو مخيم التكفيريين الذي يجمع كل التكفيريين بـــــسجن واحد ويتركهم لسنوات ليتلقوا دروس في العقيدة والتكفير و ينتج وحوش مدربة مغسولة الأدمــــــــــغة لا خيار لديها سوى العنف والقتل والدمار .
بعد العام( 2011 ) ضاق الخناق على التنظيمات الإرهابية بــــــــالعراق واتجهت أعمال الإعــــداد الفكري والتنظيمي الى سـوريا خصوصا بعد انطلاق الأزمة في سوريا حيث قامت التنظيمات الإرهابية بــــالسيطرة على محافظات بالكامل وفتــــح المدارس وإجـبار الأطفال الى الدخول للمدارس وتــــدريسهم الفكر التكفيري وثقافــة العنف وتهيئتهم للقتال وكسب أعداد ليست بالقليلة من العراقيين المـــــوجودين في سوريا لتهيئة وتدريب جـــيل القاعدة في العراق .
1-2 وسائل التنظيمات الإرهابية لنشر الفكر التكفيري وثقافة العنف في العراق :
بعد ان تطرقت الى سعي التنظيمات الإرهابية فــــــي العراق الى تهيئة الأرضية الفكرية لتنظيماتهم الإرهابية بكل الــــوسائل وقبل شروعهم بأي أعمال عنف وتطرقت أيضـا الى التسلسل الزمني للتنظيمات الإرهابية في أعداد مدارسهم التكفيرية ســــــنتطرق ألان الى وسائل التنظيمات الإرهابية بعد العام( 2014 ) لنشر أفكارهم وكسبهم اكبر عدد مـــمكن من الجمهور وكيفيه اعداد الجيل .
1-2-1 المناطق المستولى عليها من قبل التنظيمات الإرهابية
تعتبر المناطق التي استولى عليها تنظيم داعش في العراق وفي ســــــــوريا كارثة حقيقية كونها ستعد جيل من الأطفال والشباب يحملون أفكارا مـــسمومة الى المــــجتمع الـعراقي وقد لاحظ جميع العراقيين كيفية قيام تنظيم داعش في المـــوصل بفتح المـــدارس وإجبار الطلبة على الحضور وتهيئتهم كي يصبحوا مـــقاتلين بعد سن السادسة عشر , والمــشكلة تزداد في كل يوم تبقى هذه المحافظات والمدن تحت سيطرة الإرهاب .
1-2-2 وسائل الإعلام الموالية للتنظيمات الإرهابية
ان وسائل الإعلام الموالية للتنظيمات الإرهابيــــــة لها اثر كبير على أعـــــــداد المجتمع خصوصا بعد ثورة القنوات الفضائية بعد العام( 2003 ) وانطلاق أكــــثر من مـــــائتين قناة فضائية في العراق فقط وهذه القنوات تدعم التنظيمات الإرهابية بعدة وسائل منها من يدعم تحركات التنظيمات الإرهابية ويـــــدعم نشر الرعب والــــرهبة في صفوف الشعب وتعظيم قوة هذه التنظيمات وتــــصويرها للشعب على إنها بـــركان يـتقدم لا يوقفه شي , وقنوات أخرى تقوم بتبييض وجوه التنظيمات الإرهابية وتسميها بتسميات أخرى لتقريبها الى قلوب المجتمع العراقي وغيرها من القنوات وكلٌ يدعم بطريقته الإعلامية الخاصة .
والمجتمع العراقي مجتمع ذو ميول الى القنوات الفضائية ولا يوجد بيت عراقي يخلو من جهاز الستلايت والتلفزيون من مـــــا يجعل كل فرد عراقي عرضة لــــلأفكار الإرهابية المسمومة بالأخـــــص مع عدم وجود إعلام مضاد معتدل لمثل هكذا قنوات فضائية وان وجد الإعلام المضاد فهو مــــفرط بشكل كبير ومدعوم من جهة سياسية خاصة من ما لا يلاقي القبول من قبل المجتمع العراقي .
1-2-3 الانترنت والوسائل الالكترونية الحديثة
لم يخفى على التنظيمات الإرهابية موجة التــــطور الالكتروني التي دخلت العالم ودخلت للعراق بعد عام( 2003 ) بــــــــصورة عملاقة وقابلية الشـــــــعب العراقي الكبيرة على التطور الالكتروني وعلى الأنظمة المتطورة فـــــقد استغلت التنظيمــــــات الإرهابية هذا التطور بشكل صحيح فتجد اليوم أكثر من إلفين موقع الكتروني تابع للتنظيمات الإرهابية على شبكة الانترنت وهذه المواقع ذات اهتمامات متنوعة منها نشر الأفكــــــار الارهابية وثقافة الــــعنف وتكفير الــــمذاهب الأخرى ونشر محاضرات تكفيرية ونشر محاضرات تـــــعليمة على القتل والتفخيخ وصـــناعة المتفجرات وغيرهــــــــــا وأيضا مواقع لتجنيد الإرهابيين وجذبهم من كل دول العالم .
https://telegram.me/buratha
