عمار الجادر||
في البدء على القارئ الكريم ان يعود معنا الى الحلقة الخاصة والحلقة 6 من السابق كي تتلاقح عنده الافكار, وسيجدها في موقع الواح طينية وموقع براثا ومجلة عين وغيرها وما عليه الا ان يكتب العنوان او يستخدم الروابط في التعليقات لمتابعينا في صفحتنا الخاصة في الفيس بوك.
الواقع العربي فيه مؤسستين تتحكم, المؤسسة الاجتماعية وهي ( الاعراف والاخلاقيات المتوارثة) والمؤسسة الدينية, اما الدولة الفارسية ايران فالمتحكم هو القومية كلاعب اساسي اضافة الى الموروث الاجتماعي والموروث الديني, وهو الشيء الذي يقوي من تماسك مجتمعها وبالمقابل يكون نقطة حساسة عزف عليها الموساد للتفريق بينها وبين العرب بعد التقائهم كليا بالمؤسسة الدينية, لذا علينا النظر الى امتين التقتا في جدول واحد وهو الدين, وهذا ما اشار له كتاب الاسلام القران الكريم بالقول: ( انا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم) وهذه الفقرة بالذات لم تصل اليها قلوب الجميع, بل تجدها فقط عند المتدين الفعلي الذي جعل الدين من اولويات نطاقه المعيشي, وهذا كان الهدف الرئيسي لليهود, وهو تذويب ذلك القائد المتدين بافكار الجمع ذات النعرة القبلية التي تتوارث جينيا عبر الاجيال.
اختراق المؤسسة الدينية:
عمل اليهود على تسييس الدين منذ البداية الاولى للاسلام, شيئا فشيئا جعل المجتمع ينسخ دينه الذي اتى به الرسول الاكرم, ونجح هذا الشي في مقدمة غزو الجزيرة بالفكر المتشدد, الذي اعتمد على تقوية حب حكام الباطل على حكام الحق, وجعلهم هم القادة الدينيين وهي فكرة تهدف الى ابتداع دين جديد, كانت معالمه يهودية بامتياز, وبذلك تمكنوا من تأسيس قوة مساندة من الجهل الديني لتدمير الهدف وهو الدين الاصيل, وبالتالي التمكن من المؤسسة الاجتماعية عن هذا الطريق, وهنا نشير الى ان الدين الحقيقي موجود عند من اتبعوا اهل الحق وهم علي وابنائه , والهدف الرئيسي هو مؤسسة الدين الشيعية وقائدهم الذي يبغضه اليهود لانه وحسب ما يروى يقضي على كل ما اسسوا اي ان عملهم جميعه يهدف الى قتل المتدين الشيعي وافراغ ساحة النصرة لذلك القائد المستقبلي.
من هنا على من اتبع دين ابناء الجماعة او السلف, عليه ان يمحص في دينه وسيجده نسخة يهودية اصلية بتغيير العنوان فقط, وهذا يفسر للقارئ السبب في محاربة اتباع علي, وهذا ايضا يجيب على تساءلنا المسبق لماذا علي؟! بينما علي واجب الطاعة لانه من الخلفاء والصحابة بل وهو نفس الرسول كما سبق ونوهنا في قضية المباهلة, لذا لو سأل اتباع دين السنة انفسهم سؤال واحد: لماذا نحن نكفر اتباع علي؟! سيجدون الجواب جليا: انه لا يوجد اي مبرر ديني او اخلاقي او عقلي.
- المؤسسة الدينية الشيعية:
لانها الهدف الرئيس لليهود, سنجعل لها حلقة قادمة للعمق باخبث محاولات النيل منها من قبل اليهود ونكتفي بهذه الحلقة برؤوس اقلام حول تأسيسها.
المؤسسة الدينية الشيعية عصية بالكامل على الفكر اليهودي, ويرجع سبب ذلك لان اساسها رصين جدا وهو مبني على ركائز تركها الرسول بقوله لن تظلوا بعدي ابدا بشيئين ( كتاب الله وعترتي اهل بيتي وفي كتب السنة يقولون سنتي) وهنا لا فرق بين المعنيين لان السنة يجب ان تؤخذ من ثقة وليس هناك اوثق من اهل بيت محمد, والحقيقة ان المعنى الاول اصح لان الرسول ذيلها بانهم لن يفترقا ابدا حتى يردا عليه الحوض, وفيها اشارة الى ان الشيء القرين هو باقي ببقاء القران, وهذا غير متحقق بالسنة فالسنة احاديث مروية تعاقبت عليها الاهواء ولن تصمد بهذا الصمود, بينما عترة الرسول باقية على اتفاق جميع الفرق والاديان بوجود رجل منه يدعى ( محمد بن الحسن المهدي), وهذا بالضبط ما يجعل مؤسسة الشيعة رصينة وان دخل العث في قواعدها وحتى من تصدى لقمة الهرم, حيث ان اخبث الحيل لا تستطيع ان تاخذ اكثر من مقدار زاوية حادة عن الفكر الرئيسي, لذلك لم يكن امام اليهود الا انشاء مجاميع منحرفة نهاية مطافها يكون الشذوذ عن الانسانية والقتل للمتدين الاصيل الضعيف اي انها فقط للإضعاف, ولن تستطيع اختراق الدين.
بداية الاختراق كانت بعد سنة 1991 وهي عودة الطابع الديني عمدا للواجهة, فكان الوهابية بديل عن السنة, والحوزة القومية والوطنية وبعض الحركات المنحرفة تحاول اختراق المجتمع الشيعي, وهذا ما سنورده لكم بالتفصيل في الحلقات القادمة مـــــــــن...........المـــــــــــؤامرة الكـــــــبــــــــرى
فتابعونا وخاصة الاخوة الشيعة
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha